من نبض الحدث.. الأوهام تعشش في مخيلات المشغلين.. والأدوات حطب المبازرات!

يتصدر التنسيق الأميركي التركي حول استمرار دعم التنظيمات الإرهابية في سورية المشهد اليوم، حيث اللقاءات والاتصالات بين شريكي الإرهاب تزداد وتيرتها لمحاولة فرض أمر واقع على الأرض يعطي إدارة ترامب ونظام أردوغان المزيد من الفرص لاستكمال مشروعهما التقسيمي، ويمنح إرهابيي داعش والنصرة المأوى المناسب لمواصلة الاستثمار في جرائمهما، حيث وهم ما يسمى «المنطقة العازلة» عاود مجدداً للتعشيش في مخيلة الأميركي، والإخواني التركي.
ترامب الذي استقبل نعوش جنوده الأربعة الذين قتلوا في منبج، واصل اللعب على حبال المراوغة بشأن قرار سحب قواته المحتلة مجدداً، ليترك الباب مفتوحاً لجداوله الزمنية الغامضة، وربطها بالقضاء على داعش، وليزيد السيناتور الجمهوري لينزي غراهام على ذلك، في أمله بأن يبطء ترامب عملية سحب تلك القوات، التي لم تبدأ بعد أصلاً، فضلاً عن تحميل إدارته مسؤولية الأخطاء الأميركية تجاه ما وصفه «بالحليف التركي»، وهذه محاولة جديدة لضمان الأداة التركية في الجيب الأميركي، لاعتقاد الأخير بأن نظام أردوغان الأقدر اليوم على حماية المشروع الصهيو أميركي، لباعه الطويل في دعم التنظيمات الإرهابية في سورية.
جناحا الإرهاب الأميركي والتركي يحضران اليوم لخطط بديلة، تمدد فترة نفوذهما في الشمال، وشرق الفرات، وبما يمهد لإعلان نظام أردوغان التنصل نهائياً من اتفاق سوتشي، بعد ضمان تمدد إرهابيي النصرة في كامل المنطقة المتفق عليها، و«قسد» ستكون الهدية الأميركية لأردوغان، حيث أكد السيناتور الجمهوري وجود ارتباط بين «وحدات حماية الشعب الكردية» و«حزب العمال الكردستاني»، الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية، ما يعني أن الأدوات الانفصالية ستجد نفسها مرة أخرى في مهب البازارات بين مشغلي الإرهاب، والمستغرب أن تلك الميليشيات الانفصالية لا تزال تراهن على مشغلها الأميركي، وبدل أن تعيد حساباتها لمواجهة مخطط تصفية وجودها، تضع المزيد من الشروط العبثية كي تعود إلى حضن الوطن!.
أردوغان الغارق في مستنقع أوهامه، يتلقف الإغراءات الأميركية بشهية الطامع بتوسيع رقعة احتلاله، لإعادة إمبراطورية أجداده البائدة، من دون الانتباه للدروس التاريخية التي لقنها السوريون لأسلافه السفاحين، وترامب قارئ سيئ للتاريخ، ويريد أن يختبر بنفسه إرادة الشعوب ضد الاحتلال، وحاله كحال الفرنسي الذي يركب رأسه في التشبث بإبقاء قواته المحتلة، لمواصلة دعم الإرهاب، عله يستحصل بعض الفتات الأميركي، علماً أنه لا يزال يتذكر مرارة تجرعه كأس الهزيمة والاندحار عن سورية عندما انتهى عهده الاستعماري.
كتب ناصر منذر
التاريخ: الأحد 20-1-2019
رقم العدد : 16889

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة