الملحق الثقافي..سلام الفاضل:
تصلّبَ القلمُ في يدي
وتصلّبَ شرياني
حين هاتفني
على غفلةٍ مني
صوتُه
وكرضيعي أخشى عليه
نزلةَ البردِ
وكوليدي أقطفُ له
النجمَ ليغفو
حملتُ موطنَ أحلامي
بيدين تمتصان القوةَ
لتثبتا – حملتُه –
ببصرٍ زائغٍ على ذاته يذوي
ثم استجمعتُ جمعي
وأجبتُ
بصوتٍ هربَ من لحنِه
بكلامٍ اعتنقَ الصمتَ
بحنجرةٍ تخلتْ عني
بهواءٍ في الحلق التصق
يا إلهي! أضعتُ صوتي
أضعتُه في غمرةِ العشقِ
أضعتُ واسطتي إليه
ونبراسي في دنيا الشكِ
وأنا في احتدام معركتي
جاءني صوته
دافئ، ثابت
يغازلُ البحرَ بصدفة
يرفعُ الرمالَ قصراً
ويهدمُ في قلبي خوفه
جاءني صوته
يطرزُ الهواءَ بأقحوانةٍ
يزرعُ في الظنِ ألفَ احتمالٍ
ويثبتُ العكسَ
أحبه نعم
ولكني أحبُ كذلك صوته
ففي كل مرةٍ يهاتفني
أعيشُ الرعبَ
أتشظى في بلادِ التيه
وأراقصُ الشهبَ
وفي كل مرة
يغادرني صوته
تعرشُ السماعة على يدي
وتزهر على جسدي نبتة
————————————————————————-
على مقربة من الشمس
سهير زغبور
على مقربة من الشمس
كان الطريق
مزدحماً بالضوء
تلك المدينة القادمة إليك
تعرف كيف تصقل بدائيتك
تعلمك أحرف الهجاء
تقرأ عليك فاتحة الشعراء
تسكن دمك
بقوافل الياسمين
تشتهي أن تتذوق
كل حبة بن
تطهوها الشرفات..
يحتلك هذا الرسوخ
في الأرض
يا أيها المحلق في الغيم..
هبني منك المنى
يا خاتمة الفاتحين
علمني أن أطوف حولك
مكللة بك
كما الشام يا قاسيون
التاريخ: الاثنين 21-1-2019
رقم العدد : 16890