لتنتظرهم حورياتكم…

ثورة أون لاين: أسابيع قليلة وتكمل المؤامرة الدولية على سورية عامها الثاني ، ومابين البداية ودخول عام ثالث جديد من الألم والمعاناة ثمة محطات وتحولات كثيرة لايمكن للمرء أن يقف عند حدودها أبداً لأنها دائماً تضخ بالمزيد من أدوات الفتك والقتل والتدمير فالأدوات متنوعة ومتلونة ،

بمقدار الدعم المادي والاعلامي الذي يأتي هؤلاء الارهابيين من المخططين والممولين ولذا لا يجد المرء غرابة أن تبدو حلقات هذه المؤامرة أكثر فجائعية وكارثية وقد بدا ذلك واضحاً من الشهر الأول حين أطل الكثيرون وأدعوا أنها حراك من أجل الحرية والتغيير ومن أجل ماهو أفضل، لكن ثمة من كان يعلن دون خجل أو مواربة أن الغاية من كل مايجري هو إعادة سورية إلى العصور الحجرية ، وجعل أبنائها يحسدون مواطني الصومال على ماهم عليه..‏

هذه المحطة الأولى التي بشرتنا بهذا الخراب كلّه والجحيم كلّه ألم تصبح واقعاً وحقيقة ألم تقم بكل الموبقات والتدمير الممنهج لمؤسسات الدولة ومقدرات الشعب ، ولكنها أخفقت في كسر إرادة الشعب العربي السوري ، ولم تستطع أن تنال من عزيمة السوريين في الاستمرار بالمقاومة والدفاع عن وجودهم وتاريخهم وحضارتهم وثقافتهم، «وهم السوريون» يعرفون أنها حرب وجودية تستهدف كل شيء لم ترحم حجراً أو بشراً أو مقدرات ولم يعد خافياً على أحد أن إسرائيل هي المحرك الأساسي لهؤلاء الارهابيين تدعمهم بالمال والسلاح والتخطيط وحين شعرت أنهم مهزومون بادرت إلى التدخل المباشر لرفع معنوياتهم ، ولم يجد هؤلاء الارهابيون غضاضة في أن يهللوا لهذا العدوان ،ويرونه إنجازاً يرحبون به، وذهب بعض الذين نصبوا أنفسهم أوصياء على الشعب السوري إلى اللقاء والاجتماع مع قادة الارهاب الصهيوني وتذهب الداخلية إلى الاحتفاء بما سمّوه ( تنسيقية إسرائيل لدعم الثورة السورية) .‏

إسرائيل وأدوات فتكها التي شردت وقتلت الملايين وعربدت أينما طاب لها الهوى بدعم أميركي وغربي .. هي الآن صديقة لهؤلاء تعلن عن إنشاء تنسيقية لدعمهم حين احتاج الأمر وربما هنا السر الذي انكشف وبدت كواليسه جلية واضحة : لماذا الجهاد في سورية.. لماذا تدمير سورية لماذا هذا الطوفان الاجرامي والارهابي ضد سورية ،، لماذا هذا المال السخي للحرب على سورية .. لماذا أحدث أدوات الفتك والقتل وكل المقدرات توجه ضد سورية ولم توجه يوماً ما أبداً ضد إسرائيل… يكشف العملاء آخر أوراقهم ولاشيء يستر عريهم ماذا لو أنهم وجهوا هذه المقدرات لمقاومة العدوان الإسرائيلي؟.‏

واليوم وبعد عامين من الحرب الكونية على سورية يجد المتابع ثلاث حقائق أساسية أولها: أن سورية بصمودها ومناعتها غيرت وجه العالم وثانيها أن أدوات التآمر بوجهها القطري الأعرابي وأتباعه الأعراب ومغول العصر بدوا على حقيقتهم التآمرية .‏

وثالثها أن الغرب الذي دعم هؤلاء الارهابيين وأمدهم بكل مايحتاجه إجرامهم سوف يجد الثعابين والضباع التي رباها تسرح وتمرح في ربوعه، وسورية بوابة الشرق والغرب ، بوابة العالم ستنتصر وخفافيش الظلام ستفر إلى أسيادها لتشكرهم بل ليجاهدوا أي جهاد هناك.. هل تنتظر بريطانيا ومعها حلفاؤها أول غزوات جهاد هؤلاء ولانظن أنها بعيدة ..؟‏

ولتنتظرهم حورياتكم فهن الأقرب وغنائمكم الأدسم ومن يرب الذئاب بين نعاجه فلا بدّ أن يفنى قطيعه .‏

ديب علي حسن

d.hasan09@gmail.com

آخر الأخبار
الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض