احتفظت بحق الرد باتخاذ إجراءات جوابية.. موسكو ترفض العقوبات الأوروبية: دليل عدم احترام «الأوروبي» «لحظر الكيميائية»
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مواطنين روس لاتهامهم بالتورط في قضية سيرغي سكريبال دليل على عدم احترام بروكسل لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية.
وشددت الخارجية الروسية في بيان أصدرته أمس على أن الاتحاد الأوروبي «اختبر نظام عقوبات ابتكره حديثا على المواطنين الروس بذريعة أنه يهدف إلى مواجهة استخدام ونشر السلاح الكيميائي».
وأكدت الوزارة أن الاتهامات الموجهة إلى روسيا بشأن قضية سكريبال لا تصمد أمام أي تمحيص أو تفنيد، إذ أن الحملة الإعلامية التي أطلقتها السلطات البريطانية لاتهام موسكو بتسميم سكريبال ترمي قبل كل شيء، إلى تحقيق أغراض سياسية داخلية.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن العقوبات الأوروبية تزامنت مع تأزم جديد للمفاوضات حول انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأكدت الوزارة موقف روسيا الرافض من حيث المبدأ لفرض عقوبات أحادية الجانب للالتفاف على مجلس الأمن الدولي.
وأضافت أنها تعتبر أن إنشاء نظام العقوبات المذكور وتفعيله دليل على عدم احترام الاتحاد الأوروبي لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأوضحت موسكو أن بروكسل بفرضها العقوبات على «دولتين بادرتا على عكس الولايات المتحدة، بتفكيك ترسانتهما من الأسلحة الكيميائية تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أظهر مرة أخرى إهمالها لآليات التعاون الدولية».
وتابعت بالقول إن»استبدال تلك الآليات الدولية بأدوات أحادية وغير مشروعة تحمل طابعا عقابيا، بما في ذلك تهميش دور الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أمر محفوف بالمزيد من التعسف في العلاقات الدولية وتآكل القانون الدولي.
وقالت الوزارة في ختام البيان إن روسيا تحتفط لنفسها بالحق في اتخاذ إجراءات جوابية على «تلك الأفعال غير الودية».
وفي سياق آخر أكدت الخارجية الروسية أن روسيا مستعدة لشفافية غير مسبوقة لإنقاذ معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، لكنها ترفض بالمطلق مطلب واشنطن نزع موسكو صواريخ 9М729.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في حديث صحفي أمس أن روسيا اقترحت على الأمريكيين معاينة الصاروخ «المثير لمخاوفهم»، رغم أن نص المعاهدة لا يلزم روسيا بذلك. وأضاف ريابكوف أن موسكو تطلب من واشنطن اتخاذ خطوات جوابية لإزالة المخاوف الروسية مما تعتبره روسيا انتهاكات أمريكية للمعاهدة، ولاسيما تلك المتعلقة بنظام «أيجيس» المضاد للصواريخ المنشور برا، والذي سبق نشره في رومانيا وسينشر قريبا في بولندا.
لكن ريابكوف لفت إلى أن الولايات المتحدة غير مستعدة لاتخاذ أي خطوات عملية للتقارب، مضيفا أنه لم يبق لديه أدنى شك في أن واشنطن قد قررت نهائيا الانسحاب من المعاهدة. وأكد الدبلوماسي الروسي أن روسيا لا تعترف بقرار واشنطن الانسحاب الأحادي من المعاهدة، وتعتبره باطلا من الناحية القانونية، مشيرا إلى ضرورة إيجاد الحلول وراء طاولة المفاوضات.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 22-1-2019
الرقم: 16891