من نبض الحدث..مسارات النصر السوري تتجذر… وقنابل العدوان تتشظى

ثمة أوهام الغرور حيناً، وقد تكون الظروف مؤاتية لجعلها تبدو كأنها حقيقة، لا يمكن لأحد أن ينكرها، وفي الحسابات التي لا تقرأ المدى البعيد يزداد هذا الأمر، ويندفع من يمارس هذا الغرور إلى حافة الهاوية على الرغم من أن الصدمات التي يتلقاها قاسية وصعبة ويدفع ثمنها غالياً، لكن الغباء بالقراءة والقدرة على التحليل تجعله يتجه إلى حتفه الذي سيكون بالمحصلة ضربة حاسمة له.
هذا ليس مشهداً خيالياً، ولا قراءة طوباوية إنما الواقع يقول ذلك، فالميدان السوري الذي شهد لسبع سنوات حرباً شعواء، واستطاع الجيش السوري أن يصنع نصراً مؤزراً، ويضع المعتدين أمام حقائق لا يمكن لهم القفز فوقها، يستمر هذا بالإنجاز الفعلي والحقيقي ما يجعل الكيان الصهيوني ومن يمضي معه بدعم الأدوات الإرهابية أمام أحد أمرين، وكلاهما مرّ ويعني الهزيمة، الأول الاعتراف بما ألحق بهم، والثاني: المضي في العدوان، وعلى ما يبدو أن الخيار الثاني شكّل مساراً لهم، فالكيان الصهيوني الذي مازال يمارس العربدة في وضح النهار مع كل ما تلقاه من خيبات في الوصول إلى شيء من أهدافه، لكنه مستمر بعدوانيته الوحشية، وهو أمام آخر الخطوات التي لا يمكن له إلا أن يصل إليها، ولكنها بالمحصلة لن تكون إلا هزيمة له، كما هزيمة أدواته.
والعدوان الذي كان أمس الأول، وما سبقه من عدوانات كثيرة ليس إلا في طريق مسار الهاوية، وهو يقترب منها بخطوات متسارعة، ومع كل ما يضخه النظام الأردوغاني في الشمال من أكاذيب وأضاليل، لكن الواقع يقول غير ذلك والهزيمة تلحق بالعصابات الإرهابية، وبالوقت نفسه بكل من تسوّل له نفسه الاعتداء على الأرض السورية، لقد كانت الرسائل السورية بالغة الدقة والوضوح، أسمعت من بأذنيه صمم، من فوق الأسطحة ومع درجات الحرارة المتدنية كان السوريون يزغردون وهم يرون صواريخ العدوان تتشظى في السماء، تشطرها سواعد الأبطال السوريين، وتحيلها حطاماً ومزقاً، المشهد كان في حرب تشرين، وهو اليوم أكثر وضوحاً وأشد عمقاً، لم يُصب أحد بالخوف أو ينزل من على سطح منزله إلا بعد أن رأى كيف حطمت أدواتهم، على عكس المشهد هناك حيث كان الرعب يدب في قلوبهم، والملاجئ غصت بالهاربين المذعورين.
نحن على ثقة أن هذا العدوان ربما لن يكون الأخير، ونعرف غدر العدو الصهيوني، ولكننا واثقون أن كل عدوان يقربه من لحظة الهاوية، ولم ننتظر أحداً من أعراب عبرت الصواريخ فوق رؤوسهم وهم يناقشون وهم ما سموه اقتصاداً وكانت شيفرة التبليغ جاءتهم عبر بريد أقل ما يقال فيه: إن المشغل أرسل لهم أمراً موجزاً فرضخوا..

كتب ديب علي حسن
التاريخ: الثلاثاء 22-1-2019
الرقم: 16891

آخر الأخبار
ضبط أربع سيارات محملة بمواد متفجرة وعضوية في بصرى الشام العودة إلى "سويفت".. اختبار حقيقي لجاهزية البنية المصرفية التسعير والسوق.. هل حان وقت إعادة ضبط الآلية؟ وحدة كردية أم انحسار استراتيجي؟.. سحب أوراق "قسد" وإعادة رسم التوازنات في دمشق  "أمازون": هجمات سيبرانية إيرانية تمهد لعمليات عسكرية مباشرة نقص حادّ بخدمات البنية التحتية في "بابا عمرو" بحمص  "نقل اللاذقية".. جودة بالخدمات وسرعة في إنجاز المعاملات  بمشاركة وفد أردني و233 شركة محلية ودولية.. انطلاق معرض "سيريا هايتك"  بعد جولته في الجنوب السوري.. نتنياهو يتحدث عن الاتفاق الأمني على منصة "أبو علي إكسبرس"  سوريا تعيد تنشيط بعثتها الدائمة بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتعيّن مندوباً دائماً  تخريج  نحو 500 طالب وطالبة طب أسنان وصيدلة في جامعة حمص  مدير تربية حلب يعد معلمي مناطق الشمال بدعم مطالبهم إدانات سعودية وكويتية لانتهاك سيادة سوريا.. واستفزاز إسرائيلي جديد في جنوب البلاد  الجولان السوري أرض محتلة.. الولاية فيه للقانون الدولي والشرعية حصرية لسوريا    الرئيس الشرع يستقبل طارق متري لمناقشة قضايا سيادية  ذراع "الكبتاغون" بين سوريا ولبنان.. نوح زعيتر في قبضة الجيش اللبناني أول رسالة عبر "سويفت".. سوريا تعود إلى النظام المالي الدولي    قاضية أميركية توقف قرار إدارة ترمب إنهاء الحماية المؤقتة للسوريين دمشق تستقبل طارق متري لمناقشة قضايا سيادية وزير العدل يعزز التعاون القضائي مع فرنسا