مراكزنا الثقافية.. ولكن

نظرة شاملة للمراكز الثقافية مع بدايات العام 2019 نجد بعدها أنه رغم المحاولات لتفعيلها من خلال دعوة أدباء ومفكرين أو اختيار محاضرة مختلفة بعض الشيء عن غيرها إلا أنها فقيرة!.
فمثلاً قد يُدعى محاضر ليتحدث عن موضوع ما أو قامة ثقافية أو شعرية… ومعه أشخاص ليسوا معنيين بالأمر نهائياً, ربما ينجح أو لا ينجح فهذا أمر متوقع وطبيعي فالإبداع غير ملزم.. وقد يدعى شاعر أو روائي أو قاص معروف ليقدم مالديه, فلا يجد أحداً فيعود أدراجه من حيث أتى!. وربما يُشطب أحد الأسماء من القائمة المدعوّة قصداً أو سهواً لاندري, وللأسف ثمة من يشعر من المحاضرين بمنّة لمجرد وجوده في المركز, ومن الجمهور أيضاً من يحسسك بفضيلة حضوره والقائمة طويلة.
بالطبع ليس كلامنا إنشائياً أو من فراغ, بل هي حقائق شهدناها ولمسناها… ولابد من الاعتراف بأن ثقافة المحاضرات لم تلق الاهتمام الكافي, ولم توضع حتى اللحظة استراتيجيات ترسم وتبني وتروّج لها صحيحاً.
نقولها وبموضوعية أن ثمة تقصيراً في المتابعة الجدية, والعجز عن اتخاذ المواقف الصريحة, لانريد محاضراً لايشق له غبار, وجمهورا كله أساتذة وروائيون ومثقفون وإن كان ذلك ضرورياً ومهماً لإقامة حوار جاد بعد كل نشاط يغني المكان ويُحدث الجدل في الأفكار..
لكن السؤال الملح: هل عقد منذ زمن اجتماع في مؤسساتنا الثقافية حول آلية المراكز وضرورة تفعيلها بشكل صحيح؟ هل ثمة رؤى وأفكار لإعادة ترتيب البرامج وانتقاء الضيوف بشكل صحيح ومناسب بمايخدم المشهد؟ لم نشهد ولم نسمع, وربما سيبقى الكلام غائماً, لكننا سنقول دون تجميل.. وبخوف شديد على تلك المراكز… دور الإعلام وتغطيته للمراكز جعل من بعض الفعاليات حاضرة ومؤثرة أحياناً.
ammaralnameh@hotmail.com

عمار النعمة
التاريخ: الأربعاء 23-1-2019
رقم العدد : 16892

آخر الأخبار
مديريات المحافظة تستنفر لإنجاز التحضيرات قبيل  فعاليات معرض دمشق الدولي ذكرى مجزرة الشعيطات ..جرحٌ مفتوح في ذاكرة الفرات غزة تحت وطأة الجوع.. أزمة إنسانية تتجاوز حدود السياسة نزيه شموط لـ"الثورة": طباعة العملة الجديدة يمنح "المركزي" أداة تحكم بالنقد العام مزارعو محردة بانتظار قرار تأجيل الديون حذف الأصفار من الليرة السورية..   خبراء  ل " الثورة ": خطوة تنظيمية في طريق  الإصلاح الاقتصادي معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد