واشنطن تتمادى بغطرستها.. وتصادر قرار الفنزويليين!! الرئيس مادورو يقطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة
استكمالاً لسياساتها العدوانية والتحريضية ضد فنزويلا ورئيسها الشرعي نيكولاس مادورو، صعّدت الولايات المتحدة من تدخلها السافر وغير القانوني في الشؤون الداخلية لفنزويلا، بهدف فرض هيمنتها على قرار الشعب الفنزويلي ونهب مقدراته وثرواته، وفي خطوة تحريضية جديدة لزعزعة أمن واستقرار فنزويلا أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعترافه برئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو، الذي ينتمي إلى المعسكر الأميركي تحت مسمى «المعارضة» رئيسا انتقاليا لفنزويلا، لتسارع حكومات الدول المنضوية تحت العباءة الأميركية للسير في الركب الأميركي.
وقال ترامب في بيان صدر عن البيت الأبيض أمس: اليوم، أعترف رسميا برئيس الجمعية الوطنية «البرلمان» لفنزويلا، خوان غوايدو، رئيسا انتقاليا لفنزويلا.
وأكد الرئيس الأميركي في البيان أن الولايات المتحدة ستستخدم «كامل قوتها الاقتصادية والدبلوماسية للضغط من أجل ما سماها استعادة «الديمقراطية الفنزويلية»، ودعا الدول الغربية إلى الاعتراف بغوايدو رئيسا بالوكالة للبلاد، وتجاهل ترامب أن أميركا هي من تنشر الفوضى والعنف في كل بلد يناهض سياستها الاستعمارية.
وامتثالا للأوامر الأميركية سارعت منظمة الدول الأميركية «OAS» للإعلان عن اعترافها بخوان غوايدو رئيساً لفنزويلا بالوكالة بعد إعلان نفسه «رئيسا انتقاليا» بدلاً من الرئيس مادورو.
وتضم المنظمة التي تتخذ من واشنطن مقرا لها كندا والولايات المتحدة والمكسيك ودول أميركا الوسطى وجميع دول أميركا الجنوبية بما فيها البرازيل والأرجنتين وكولومبيا والأوروغواي.
هذا وقد خرجت تظاهرة حاشدة في العاصمة الفنزويلية كراكاس دعماً للرئيس مادور، وأكد المتظاهرون وقوفهم إلى جانب القرارات التي يتخذها الرئيس مادورو في مواجهة التدخلات الأميركية في شؤون بلادهم الداخلية.
الى ذلك أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة وطرد كافة الدبلوماسيين الأميركيين من البلاد في غضون 72 ساعة.
وقال مادورو في خطاب ألقاه أمام حشود من مؤيديه قرب قصر «ميرافلوريس» الرئاسي بالعاصمة كراكاس، أمس: أمرت بقطع كل العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع حكومة الولايات المتحدة.
وأعلن مادورو عن رفضه لما وصفه بـ «الخطة الأميركية لفرض حكومة عميلة على فنزويلا». وشدد على أن بلاده لا تريد العودة إلى عهد التدخلات الأميركية في شؤونها.
ورفض مادورو إعلان رئيس البرلمان المعارض خوان غوايدو توليه مهام الرئاسة، متهما المعارضة بمحاولة الانقلاب. وقال: سنبقى في قصر الرئاسة مع أصوات الشعب، مضيفا أن الشعب هو الوحيد من ينتخب ويقصي رئيسا دستوريا للبلاد.
وتابع قائلا: نحن الأغلبية ونحن شعب هوغو تشافيز، معبراً عن امتنانه للمشاركين في المسيرة تأييداً له، والتي جرت تحت شعار «الشارع مع نهج تشافيز».
كما اتهم مادورو وسائل الإعلام الدولية بالتلاعب بالوقائع وتجاهل المظاهرات لمؤيديه.
وسبق أن كشف الرئيس مادورو في العاشر من الشهر الماضي عن خطط للولايات المتحدة لإحداث انقلاب في بلاده.
وأعلن الجيش الفنزويلي قبل يومين عن اعتقال أربعة عسكريين من الحرس الوطني البوليفاري دعوا إلى التمرد.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 24-1-2019
رقم العدد : 16893