من نبض الحدث.. التركي والإسرائيلي ينتظران المعجزات.. والأميركي يبحث عن حلول سحرية!!

يبدو أن إخفاق الولايات المتحدة بحربها الإرهابية ومشروعها العدواني في سورية، وسقوط الوكلاء والأتباع بنتائج الحصاد، يدفعها للبحث عن إستراتيجيات وخطط جديدة، بدأتها باستكمال خط العقوبات الاقتصادي الجائر، ودفع مؤسساتها البرلمانية لاستصدار تشريعات تهدف لإبقاء قواتها في مناطق وجودها، رغم الحديث عن انسحابها وإصدار قرارات بهذا الشأن، وذلك من أجل الضغط ليس على الحلفاء وحسب، بل على كل من يتقدم خطوة باتجاه الحكومة السورية، لعل حلولاً غير متوقعة تلوح في الأفق، أو معجزة تحصل بغير حساب، لذا تمهد لإرسال عشرات آلاف الإرهابيين إلى المنطقة لإطالة أمد الأزمة فيها، وإيجاد ذريعة لاستمرار البقاء، وإعادة الأمور إلى النقطة التي انطلقت منها، كذلك عاودت العزف على وتر الكيماوي الرخو من خلال إرهابيي الخوذ البيضاء، وذلك يعود للسياسة المرتبكة التي تنتهجها، ولجهلها بأن أيديها مهما تطاولت فسوف تبقى عاجزة ومشلولة، ولن تنال على الواقع ما رسمته على الورق وخططت له في غرفها السوداء.
فالواقع يبشّر بأن الإعلان عن انتهاء صلاحية «داعش» بات قريباً، والتنظيم الإرهابي يحتضر لأنه في أيامه الأخيرة، وملف الخرافة المزعومة سوف يتم إغلاقه رغماً عن واشنطن وداعمي الإرهاب، ولهذا تجد الأخيرة نفسها في ورطة، وبالتالي فالحديث عن مشاريع قرارات جديدة في الكونغرس، ما هو إلا رغبة في العود على بدء، وتعويل على المجهول الذي تأمل أن يحمل لها عصاً سحرية، تشق بها غمار الأراضي وتضعها فيها إلى أجل غير مسمى.
الطرف الثاني الذي يحاول الغوص أكثر في تفاصيل الحرب الإرهابية على سورية والاستفادة منها، ومحاولة جني ما أمكن، النظام التركي الذي يعيش حالة مد وجزر في علاقته مع منظومة العدوان وعلى رأسها أميركا والكيان الصهيوني، فهو من ناحية يقفز على الحبال بين الدول الشريكة في حل الأزمة، كما يسعى لتحقيق أطماعه وأحلامه العثمانية شرق الفرات، لكنه يراوغ بتنفيذ التعهدات فيما يخص إدلب، كما يحافظ على علاقاته المشبوهة مع الجماعات الإرهابية المسلحة، بين اللعب عليها والإيهام بدعم قسم منها، فيما يدعي محاربة القسم الآخر، كما يبحث عن دور له في أماكن أخرى من العالم، ولكن بعد كل ذلك كيف له الخروج من كل هذه المستنقعات من دون أن يتلوث بوحل الهزيمة ومستنقع الفشل والاتهامات، وهو يرتدي كل يوم قناعاً مختلفاً عن اليوم الذي سبقه؟.
إسرائيل كذلك بدورها تناور لكف اليد الأميركية عن الانسحاب، وتستمر بالتحريض لإقناع دونالد ترامب من أجل إبقاء جزء من قواته في منطقة التنف، وتشد حزام الصقور في إدارته نحوها، ظناً منها أن بقاء القوات الأجنبية سوف يعطيها الحرية أكثر لممارسة اعتداءاتها على الأراضي السورية، غير مدركة أن بقاء أي قوات مهما كان حجمها لن يثني سورية أو محور المقاومة عن الرد على تلك الاعتداءات، وأن كل ضربة سوف تقابلها ضربات.

كتب حسين صقر
التاريخ: الجمعة 1-2-2019
الرقم: 16899

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية "الثورة" تشارك "حماية المستهلك" في جولة على أسواق دمشق مخالفات سعرية وحركة بيع خفيفة  تسوق محدود عشية العيد بحلب.. إقبال على الضيافة وتراجع في الألبسة منع الدراجات النارية بحلب.. يثير جدلاً بين مؤيد ومعارض!