مع انطلاقة مباريات مرحلة إياب الدوري الكروي الممتاز اليوم تكثر التساؤلات والشائعات، وخاصة فيما يتعلق بالمنافسة على طرفي اللائحة وطبيعة هذه المنافسة، بمعنى هل ستكون المنافسة شريفة ونزيهة، وتلعب الفرق دون ضغوط أو تأثير أم لا؟!
هناك من يقول ومع الشائعات المتكررة في السنوات الأخيرة حول التلاعب بالنتائج والتهاون أو التراخي الذي يظهر في بعض المباريات لصالح بعض الفرق، هناك من يقول إن بعض الفرق في وسط اللائحة يمكن أن تتهاون لصاح أندية مهددة بحكم العلاقة التي تربطها، أو بضغوط من أطراف لإنقاذ هذه الأندية من غضب جمهورها. وهناك من يقول إن هناك سماسرة يمكن أن يتدخلوا لتهاون لاعبين ليفوز فريق على آخر في صراع المنافسة الشديدة، هذا فضلاً عن المراهنات والتلاعب بالنتائج، وهذا كله كلام وشائعات يقول سامعوها أو مرددوها إنه لا دخان بلا نار!
في ظل هذه الشائعات الخطيرة المؤثرة على الدوري والمنافسة فيه، ماذا يمكن أن يفعل اتحاد الكرة؟ وهل سيقف مكتوف الأيدي بحجة أنه لا أدلة ولا برهان؟ أم سيكون هناك تحركات ومتابعة لضمان سير الدوري بأحسن صورة وبكل نزاهة، وخاصة أن الاتحاد الآن لا ينقصه الاتهامات، ومن المهم أن يثبت قدرته وحرصه على إقامة نشاطاته في أحسن صورة، وبالكل الذي يحفز على تقديم المستوى الجيد، وإن كانت الملاعب سيئة والاتحاد الرياضي العام لم يعرف كيف يصلحها ويجعلها جيدة، أو أنه غير مهتم بها وكأنها آخر همّه؟!
نتمنى في ختام هذه السطور أن تكون المباريات جيدة في مستواها، وأن تمضي دون منغصات، وأن يكون أداء التحكيم مقنعاً، وبالمقابل بانتظار تشجيع حضاري من الجمهور وإن كان هناك أخطاء، وليكن الجمهور زينة الملاعب كالعادة.
هشام اللحام
التاريخ: الجمعة 1-2-2019
الرقم: 16899