أمن الصناعات الثقافية

الصناعات الثقافية والإعلامية أصبحت ضرورة في أيامنا هذه مع نمو المعرفة الإنسانية والثقافية والإعلامية، وكما نبحث في كل المجالات عن الأمن القومي علينا أن نلتفت إلى مسألة الأمن القومي الثقافي الوطني والذي يتحقق مع استعدادنا التام لإنتاج المواد والوسائل والمنتجات التي تندرج ضمن الصناعات الثقافية من صناعة للورق والأجهزة الإلكترونية والبصرية والسمعية والمخابر والأفلام الخام إضافة لآلات الموسيقا ومواد الرسم والتلوين وأجهزة ومواد الطباعة، وكل مايتصل بالتقانة وتطوراتها من حواسيب واسطوانات.
دائما وأبدا نصنّف أنفسنا بالعالم الثالث ونصّر على بقائنا دولا مستهلكة لكل منتجات الدول المتقدمة في كل مجالات التطور والتقدم الحاصلة، مما يعني هدرا للطاقات والعقول والخبرات العلمية القادرة على القيام بصناعات ثقافية متعددة، إضافة لعدم الاستثمار الأمثل في المجال التنموي الصناعي الذي خلق له بيئة استثمارية لوجستية وبنية تحتية ومدنا صناعية ومجموعة قوانين ومراسيم وتشريعات تضاهي كل الدول المتقدمة في المجال الصناعي.
استدراج عروض لخلق روح التنافس بين مستوردين لشركات أجنبية للحصول على منتجاتنا الثقافية والإعلامية لم يعد كافيا.. وفشل التجربة منذ سنوات في صناعة الورق في معمل دير الزور رغم تكلفته التي تجاوزت المليار وربع ليرة ورغم توافر المواد الأولية واليد الخبيرة والعاملة ضاع معمل الورق بين الفساد والخصخصة والإرهاب في ظل حكومات سابقة، رغم ذلك كله هذا لايعني أن لا نعيد التجربة مع تخطيط وإدارة جيدة.
وكما نجحت سورية في العديد من الصناعات الالكترونية يمكن لها بفضل تضافر جهود الجهات الحكومية الصناعية والتعليمية المهني منها والتعليم العالي يمكن خلق ثورة صناعية تكنولوجية تضاهي دول العالم باعتبار مقومات التصنيع الثقافي متوافرة في سورية.
المحتوى الثقافي والإعلامي وأمنه يضاهي الأمن الغذائي في أهميته، من هنا يجب وضع الصناعات الثقافية والإعلامية ومرافقهما والاهتمام بشؤونها كالاهتمام بالكلمة وصناعة الكتب والحرف والموسيقا والرسم والتشكيل والمسرح والسينما والدراما وغيرها، وإعطاء تلك الصناعات أولويات ضمن الخطط الحكومية المستقبلية، ولنستذكر..في عام 1948 قام المخرج نزيه الشهبندر بتنفيذ وإخراج أول فيلم وطني مئة بالمئة، حيث قام بتنفيذه على أجهزة وآلات من صنعه، بدءا من مكنة التصوير وآلة التحميض وأجهزة طباعة الصوت والصورة.. فيلم «نور و ظلال».. لو حاول كل شخص من موقعه ترك وإيداع مشروع تنموي للشعب السوري لوصل الوطن إلى أفضل حال.

هناء دويري
التاريخ: الجمعة 1-2-2019
الرقم: 16899

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة