راحة الجهل وقلق المعرفة

 

على مرِّ الزمان كانت المعرفة سبباً في الشعور بالهدوء والطمأنينة وبالتالي الشعور بالراحة فمن يعرف يستطيع أن يفهم ماذا يدور حوله ويساعده الأمر على اتخاذ قراراته بشكل صحيح وبما يوصله إلى الصواب.
اليوم أصبح الجميع يعرف بحقيقة ما تعانيه الدولة السورية من تحديات مصيرية لتأمين الحاجات الأساسية للمواطنين كذلك الأمر لتستمر في صمودها أمام هذه الحرب التي بدأت تأخذ منحى جديداً، فالحرب الاقتصادية أصبحت أولوية عن الميدان على خلاف طوال سنوات الحرب البعض بدأ يتحدث أنه ثمة مبالغة في إظهار هذا الجانب وذلك لتبرير التقصير الذي قد طرأ من بعض الجهات المعنية بتأمين الخدمات للسوريين..
العقوبات كانت مفروضة منذ سنوات طوال حتى منذ ما قبل الحرب على سورية التي وما إن بدأت حتى اشتدت إلى أن وصلت اليوم لأعلى مرحلة فما الذي جرى..؟
لعل البعض لا يعرف أن الجهات المعنية في الدولة قد مرَّ عليها خلال سنوات الحرب أزمات خانقة وأوقات عصيبة اتخذت فيه قرارات جريئة وبصمت وبعيداً عن الإعلام حتى مرت تلك الأوقات والأزمات وتم تجاوزها دون أن يشعر فيها أحد وذلك وفق مقولة -راحة الجهل وقلق المعرفة- وهي بالمناسبة عنوان لإحدى الروايات وهي تعبر عن ما نمر فيه حالياً..
رغم أني لست بوارد الترويج لفكرة إخفاء المعلومات والتستر عليها إلا أن ما نمر فيه حالياً من ظروف هو أمر استثنائي وليس عادياً فالمشكلة أن المعني بهذا الوضع الذي توصل إليه شعب بأكمله وهنا نتحدث عن تفاوت في الآراء ووجهات النظر فليس من المنطق أن يقتنع شعب بأكمله بوجهة نظر أو أن يتفهمها بنفس الطريقة ما يبرر حالة الخوف التي بدأنا نشهدها مؤخراً وما يبرر أيضاً الارتفاع الأخير وغير المبرر في سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية..
هناك حقائق كشفها ليس بالأمر السهل كما أنه قد لا يحقق دوماً نتائج إيجابية خاصة في ظل الحروب والأزمات وربما قد يشعرنا بالإحباط تجاه فئة تظهر غير ما تخفي مثل بعض ممثلي القطاع الخاص ورجال الأعمال الذين يفترض أنهم أحد أهم الأدوات لتلافي العقوبات والالتفاف حولها ليثبت الواقع الحال أنهم أصبحوا جزءاً من المشكلة ناهيك عن عدم تجاوبهم مع كل ما طرحته الحكومة من مبادرات لتحفيز النمو وعودة عجلة الإنتاج حتى أن أحد العروض المقدمة وصل لمرحلة تأجير منشآت حرفية وصناعية مجاناً لمن يرغب مع إعفاءات بالجملة فلم يتقدم أحد.

باسل معلا
التاريخ: الجمعة 1-2-2019
الرقم: 16899

آخر الأخبار
سهل الغاب.. خزان سوريا الغذائي تحديات كبيرة تواجه زراعته.. وسكانه يتضورون جوعاً سلل غذائية لمرضى السرطان في ريف سلحب تأهيل شوارع الأسواق التجارية في مدينة درعا 11 مدرسة مدمرة بالكامل و500 بحاجة لترميم 18 تعدياً على خطوط الشرب في الغارية الشرقية الأيتام والعيد .. فرحة ناقصة تنتظر من يُكملها "Microsoft Bing" تحصل على مُولّد فيديو بالذكاء الاصطناعي مجاني يعمل بنظام "Sora" علوان لـ"الثورة": فتح معبر العريضة جزء من الاستقرار الأمني والاقتصادي تفاعل إيجابي مع اتصال الرئيس "الشرع" بالحجاج السوريين: رسالة دعم ورعاية من القيادة حجاج بيت الله الحرام يتوافدون إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية "ويلسون" يؤكد أهمية حرية حركة الدفاع السورية ويطالب بقيادة أميركية لإعادة الإعمار وزارة الخارجية تُهنئ البحرين بانتخابها عضواً غير دائم في مجلس الأمن نموذج للحج الذكي.. مركز رصد وتحكم في المشاعر المقدسة مجلس الأمن يصوّت اليوم على مشروع قرار لوقف دائم لإطلاق النار في غزة مناشدات بعودة النقل الداخلي لريف دمشق معاناة من تحكم أصحاب السرافيس بالتعرفة..وعشوائية ضاربة الأمم المتحدة: تقديم مساعدات لنحو 2,5 مليون سوري شهرياً فيدان" يُعلن قرب حل ملف "قسد" ويؤكد تقدّم إعادة إعمار سوريا فوضى الأسعار... الأسباب ومسارات الحل بيئة تجارية عادلة .. مضاد حيوي للفوضى والفساد قبوات تبحث مع نظيرها التركي تعزيز التعاون المراكز الصحية.. واقع مرير وشكاوى بالجملة هل تعيد " المضيئة " الوجه الجميل للخدمات الصحية