«الأوروبي» نفذ جزءاً من تعهداته لصيانة الاتفاق النووي.. إيران : ضرورة الإسراع بالخطوات النهائية للآلية المالية
لا تزال أوروبا تعد خطواتها ببطء شديد تجاه الالتفاف على العقوبات الأميركية تجاه إيران التي أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب العمل بها بعد سحب بلاده من الاتفاق النووي الموقع بين الأطراف الثلاثة، فرغم ترحيب طهران بما أنجزه الأوروبي إلا أن ذلك لا يزال صغيراً وضئيلاً لما يتوجب عليه القيام به قبل مرور الوقت الذي لن تصبر عليه إيران أكثر من اللازم وفقاً لتصريحات مسؤوليها.
ومن هنا وصف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي إعلان دول أوروبية عن آلية مالية للتجارة مع إيران بأنه خطوة واعدة، داعيا الأوروبيين إلى التحرك بوتيرة أسرع واتخاذ خطوات نهائية في هذا المسار.
وفي تصريح له أمس قال: إن التعاون التقني مع الدول الأوروبية يمضي قدما حتى أن أوروبا تنفذ مشاريع في إيران بما في ذلك إنشاء أفضل مركز للأمان والسلامة النووية في غرب آسيا مع التزام بقيمة 20 مليون يورو، مبيناً أن هناك خلافات حول القضايا السياسية والقانونية فالأوروبيون لديهم توقعاتهم الخاصة ولدينا آراؤنا الخاصة ونحن نتحرك في إطار توجهاتنا السياسية، مضيفاً، إذا لم يتصرف الطرف الآخر في إطار التزاماته فإننا سنتخذ القرارات المناسبة في وقتها. وأوضح أن الخبراء الإيرانيين باتوا على دراية كاملة بالعلوم النووية واعتمدوا خطوات كبيرة في مختلف المجالات بما فيها التنقيب والاستخراج، وأن إيران قادرة على تصميم مفاعلات الأبحاث.
والآلية التي أعلنتها كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تنص على إقامة نظام تبادل قائم على المقايضة بين الشركات الأوروبية والإيرانية يسمح بتفادي آثار العقوبات الأميركية.
ورأى عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران العميد أحمد وحيدي أن آلية التبادل المالي الأوروبية هي جزء صغير من تعهدات أوروبا تجاه إيران في إطار صيانة الاتفاق النووي، مشيرا إلى أنه حتى هذا الالتزام الأدنى لم يتحدد بعد مصيره بشكل عملي.
عسكرياً وفي إطار تعزيز المزيد من قدرات البلاد الدفاعية، أزاحت وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية الستار عن صاروخ أرضي بعيد المدى جديد محلي الصنع.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا عن وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة العميد أمير حاتمي قوله: إن صاروخ هويزه صمم وصنع من قبل خبراء ومتخصصي المنظمة الجوية الفضائية التابعة لوزارة الدفاع ويصل مداه إلى أكثر من 1350 كم ويستخدم ضد الأهداف الأرضية الثابتة، مؤكداً أن الصاروخ يمتلك قدرات قتالية عالية، واعتبر أن الإعداد والرد السريع والقدرة على التحليق على علو منخفض والدقة العالية وضرب الهدف والقوة التدميرية العالية من الميزات البارزة لصاروخ هويزه وقال: تم اختبار قدرة طيران هذا الصاروخ على بعد 1200 كم ونجح في تدمير الأهداف المحددة بدقة.
من هذا المنطلق وبمناسبة الذكرى السنوية الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية أكد القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي أن الجيش الإيراني لن يسمح للأعداء بالاقتراب من الحدود الإيرانية وسيصون استقلال البلاد عبر الوحدة والتضامن والوئام ومستعد للدفاع عنه ومواجهة أي أطماع.
إلى ذلك أعلنت محكمة العدل الدولية في لاهاي أنها ستصدر قريبا قرارها حول احتجاج الولايات المتحدة على شكوى إيران ضدها بشأن مصادرتها ملياري دولار من أموال طهران ومؤسسات حكومية إيرانية.
ومن المتوقع أن يتلو رئيس محكمة لاهاي عبد القوي أحمد يوسف قرار المحكمة في اجتماع سيعقد في 13 الشهر الحالي.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأحد 3-2-2019
رقم العدد : 16899