الشـــــــــــــــــعر يجمعنــــــــــــــــا..

الشعر والأدب والموسيقا والفن في جميع الحضارات دائما هو ما يجمع مشاعر الناس وأحاسيسهم وعواطفهم, وهذا مايحصل في كل ثقافة منفردة, بينما يجمع ما بين الحضارات والثقافات جميعها, فكل منا يحب نمطاً ما من الشعر, واحد يطرب للشعر الياباني وآخر لشعر أميركا اللاتينية وثالث يستلذ بالشعر العمودي والغنائي, ورابع يستمتع بشعر افريقيا وشكسبير.
في ثقافي العدوي بدمشق أقيمت أمسية شعرية شارك فيها كل من الشعراء: رفعت بدران, لينا المفلح, قاسم فرحات, تحت عنوان (بوح القوافي).
بدأ الأمسية الشاعر رفعت بدرات: شارك من خلالها بعدد من القصائد الوجدانية التي تتناول الوطن.. الشهيد.. الحب.. الجوانب الحياتية المتعددة, قصائد تحمل الهم الوجداني الواسع الوطني والقومي, علما أنها بعيدة عن التقرير والمباشرة, تجربة الشاعر كانت مع شعر التفعيلة إلا أنه يكتب القصائد العمودية وقصيدة النثر, من أجواء قصيدته (الهاربة) نقتطف:
كيف سأتحدث عنك؟
عن خطواتك.. عن أنفاسك..
عن ضعيف ظلالك…
كل ما سأقوله أو أكتبه.. سوف يغدو كفرا بالضوء
كيف لي أن أقتنع؟.. بأن لك شبيها من الكلم
أنت التي لا تشبهين أحدا.. ولا أحد يشبهك
أنت الهاربة.. من كل تشكيل بالألوان
أو رسم بالكلمات
أنت الدائمة التغيّر والتحوّل
أنت يا من لا تستطيع قدرة
أن تثبتها في العيون.. أو في الوجود
بينما الشاعرة لينا المفلح قدمت مجموعة من القصائد المتنوعة وطنية.. غزلية.. وقصيدة أخرى برؤى تأملية فلسفية, أظهرت من خلالها انتقادها للواقع, وكيف أن المفاهيم الحياتية قد تغيرت وبدلت, وأن الأغلب الأعم من الناس في أيامنا هذه يهتم بالشكليات, ولا يعنيه الجوهر وهذا المؤلم والمحزن, تقول في قصيدتها العمودية (فلم معكوس):
وهناك تنتظر الحكاية مخرجا
ومعادلا ومفاوضا ومدبلجا
وهناك ينكمش انصهارك في يدي
وتضيء كميرات انبهارك في الدجى
وتسلط الأنظار نحوي دهشة
فوق التوقع والرؤى والمرتجى
وتدور فوق المسرح الدنيا إلى
أن ينتهي دور بدا متأدلجا
يخفي ندوب العمر في وجه له
لكنه ما احتاج أن يتبرجا
لغة الحوار بسيطة لكننا
في فهمنا خضنا سبيلا أعوجا
وختم الأمسية الشعرية الشاعر قاسم فرحات بقصيدة غزلية لاقت استحسانا من الحضور الذي تناغم مع كلماتها المؤثرة, وأسلوبه المحبب وانفعالاته التي تتموج مع موسيقا كلمات قصيدته, فكان لإيماءاته بالغ الأثر في نفوس السادة ضيوف الأمسية.
يقول في قصيدته (أصابع اللهفة):
لما ارتديت أصابعي.. ومشيت شاردة معي
طارت عصافير الغرام.. وزقزقت في مسمعي
صوت شفيف مرسل.. وأنامل تتأمل
هل نعقل؟.. لا يعقل
علاء الدين محمد
التاريخ: الأحد 3-2-2019
رقم العدد : 16899

آخر الأخبار
"صندوق التنمية السوري".. إرادة وطن تُترجم إلى فعل حين تُزوّر الشهادة الجامعية.. أي مستقبل نرجو؟ جامعة خاصة تمنح شهادات مزورة لمتنفذين وتجار مخدرات  وزير الاقتصاد: ما تحقق في"دمشق الدولي" بداية جديدة من العمل الجاد "اتحاد غرف التجارة الأردنية" يبحث تطوير التعاون التجاري في درعا تفعيل دور  الكوادر الصحية بالقنيطرة في التوعية المجتمعية "المرصد السوري لحقوق الإنسان" يقطع رأس الحقيقة ويعلقه على حبال التضليل حملة فبركات ممنهجة تستهدف مؤسسات الدولة السورية.. روايات زائفة ومحاولات لإثارة الفتنة مع اقتراب العام الدراسي الجديد...  شكاوى بدرعا من ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية  برامج تدريبية جديدة في قطاع السياحة والفندقة إلغاء "قيصر".. بين تبدل أولويات واشنطن وإعادة التموضع في الشرق الأوسط دعم مصر لسوريا..  رفض الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية  تطوير التشريعات والقوانين لتنفيذ اتفاقيات معرض دمشق الدولي أزمة المياه تتجاوز حدود سوريا لتشكل تحدياً إقليمياً وأمنياً "كهرباء القنيطرة": الحفاظ على جاهزية الشبكة واستقرار التغذية للمشتركين جهود لإعادة تأهيل مستشفيي المليحة وكفربطنا إشارات ذكية وتدريب نوعي لرفع كفاءة كوادر المرور أسدل ستارته..  معرض دمشق.. منصة تشاركية للاستثمار والعمل   إعادة الأموال المنهوبة… بين البعد السياسي والاقتصادي لإعمار سوريا  الدفاع المدني يجدد المطالبة بالإفراج عن حمزة العمارين المختطف في السويداء  الداخلية العراقية تنفي رواية روجها "الحشد الشعبي" بوقوع اشتباكات مع مسلحين على الحدود السورية