طالبت الجمعية البرلمانية بإعادة اشتراكاتها السابقة…روسيا تنوي الانسحاب من مجلس أوروبا بسبب الاستفزازات
لم تدم طويلاً العلاقة الحميمة بين روسيا الاتحادية، وأوروبا التي تسير بحسب اتجاه مؤشر البوصلة الأميركية، وذلك بسبب النظرة التمييزية التي تنظر بها الدول الأوروبية لروسيا التي أخذت تستعيد مكانتها الدولية في السنوات الأخيرة، بالرغم من كل التضييق الغربي عليها في الساحة الدولية.
ونتيجة للموقف الأوروبي السلبي تجاه موسكو والذي لا بوادر منظورة لتغييره، أعلنت روسيا أنها سوف تستعيد كل الأموال التي دفعتها على شكل اشتراكات سنوية للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا منذ عام 2014 حتى 2017 والتي تقدر بـ 133 مليون يورو.
وقال رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين: إن موسكو ستثير قضية إعادة الاشتراكات الروسية التي دفعتها إلى مجلس أوروبا خلال السنوات التي لم تشارك فيها روسيا في جلسة الجمعية البرلمانية.
وأشار فولودين إذا جاء الحديث عن العلاقات فاستناداً إلى حقيقة أنه لم تتح لنا الفرصة في المشاركة في جلسة الجمعية لسنوات، نظراً إلى أنه لم يكن ذنبنا، فالجمعية قررت ذلك بنفسها، نطالب الجمعية البرلمانية بإعادة الأموال لروسيا فكمية الأموال كبيرة.
وأوضح المسؤول الروسي أنه تم منع الوفد الروسي من حق التصويت والمشاركة في أعمال الجمعية في عام 2014، وتكرر الأمر عام 2015 و2016، في نفس الوقت دفعت روسيا الاشتراكات في الفترة ما بين 2014 إلى 2016، وفي 2017 دفعت ثلث الرسوم.
وشدد فولودين على أن كمية المال المدفوع يساوي عشرة مليارات روبل (133 مليون يورو تقريباً) وهذا مبلغ كبير، لذلك من الواضح أن البلد في حاجة إليه لحل المسائل التي تقف أمام المواطنين، نريد أن نبدأ المفاوضات حيال هذا الأمر، لكي يسمعونا وتحديد القضية.
وأشار أعضاء الدوما إلى أن تعاون روسيا ومجلس أوروبا على الصعيد البرلماني قد توقف عملياً بسبب استمرار الحملة المعادية لروسيا، بينما أصيبت الجمعية البرلمانية للمجلس بأزمة مؤسساتية عميقة.
وورد في بيان عن الدوما: لا نلمس في ظل الظروف الحالية أي مبرر لعودة الوفد الروسي للمشاركة في عمل الجمعية البرلمانية واستئناف دفع الاشتراكات الروسية إلى ميزانية مجلس أوروبا.
واعتبر زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي فلاديمير جيرينوفسكي هذا القرار، خطوة نحو انسحاب روسيا من مجلس أوروبا نهائيا، أما رئيس حزب روسيا العادلة سيرغي ميرونوف، فقال إن الاشتراك في هذه المنظمة بالنسبة لروسيا أمر غير مجد ومكلف.
وتمر العلاقات بين روسيا ومجلس أوروبا بمرحلة صعبة بعد أن حرمت المنظمة الأوروبية البرلمانيين الروس من بعض حقوقهم على خلفية انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا سنة 2014، ما دفع موسكو إلى الإعلان عن استحالة العمل في ظل هذه القيود ووقف مشاركتها في جلسات الجمعية البرلمانية.
وكالات- الثورة
التاريخ: الأثنين 4-2-2019
رقم العدد : 16901