حتى يومنا هذا لا تزال مشيخة قطر متشبثة بدورها المشبوه بدعم الإرهاب في سورية، وفي محاولة جديدة لإعادة إحيائها ومواصلة الاستثمار في جرائمها، قدمت المشيخة وهي أحد الداعمين والممولين الرئيسيين للتنظيمات الإرهابية في سورية، مبلغ مليوني دولار أميركي لمنظمة «الخوذ البيضاء» الإرهابية، تحت يافطة إنسانية مزعومة، حيث حاول صانعو الإرهاب مراراً وتكراراً إلباس تلك المنظمة الإرهابية ثوباً إنسانياً، رغم أن تلك الصورة المزيقة عرتها الدلائل والوقائع والصور وحقائق الميدان التي أثبتت أنها منصة إرهابية رديفة للتنظيمات الإرهابية وتعمل تحت غطاء إنساني.
وقال ما يسمى «صندوق قطر للتنمية» عبر حسابه في «تويتر» أمس، إنه دعم جماعة «الخوذ البيضاء» بمبلغ 2 مليون دولار أمريكي، من أجل المساهمة في ما سماها عمليات الإغاثة التي يقدمها للمتضررين، متجاهلاً أن «الخوذ البيضاء» جزء لا يتجزأ من منظومة عدوانية ساهمت بقتل وتشريد آلاف المدنيين.
وقد نشر حساب الصندوق صوراً لمتزعم المنظمة الإرهابية، أثناء توقيعه للدعم المقدم مع أحد المسؤولين القطريين في «صندوق قطر للتنمية»؟
يشار إلى أن هذه الجماعة الإرهابية تأسست في تركيا عام 2013 بتمويل بريطاني أمريكي غربي واضح، وتم تحديد نطاق عملها في أماكن سيطرة التنظيمات الإرهابية، ما وضع الكثير من علامات الاستفهام حولها وحول عملها الإنساني المزعوم، وخصوصاً أن أفرادها ينتمون إلى التنظيمات الإرهابية وظهروا في مقاطع فيديو يحملون الرشاشات ويقاتلون في صفوف التنظيمات الإرهابية.
وقد كشفت العديد من الوثائق التي عثر عليها الجيش العربي السوري في المناطق التي حررها من الإرهاب حيث تعمل جماعة «الخوذ البيضاء» ارتباطها العضوي مع التنظيمات الإرهابية ودعمهم لها وخصوصاً «جبهة النصرة» بالتحضير والترويج لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين وهذا ما حدث في الغوطة الشرقية بريف دمشق عدة مرات وفي مناطق بحلب لاتهام الجيش العربي السوري، بينما سبق وأكد الكاتب الأمريكي كارتا لوتشي إن جماعة «الخوذ البيضاء» ليست إلا «واحدة من المسرحيات الأمريكية المضللة للرأي العام وهي منظمة مشبوهة.
كما أن الكثير من مقاطع الفيديو التي تم تصويرها من قبل هذه الجماعة انكشف أنها مفبركة وعبارة عن تمثيليات تكرر استخدام ضحاياها في أكثر من حادثة وفي غير مكان ما يثبت أن هذه الجماعة التي تتستر تحت عباءة العمل الإنساني هي مجرد أداة رديفة للتنظيمات الإرهابية مهمتها بث الصور والفيديوهات المفبركة وتصدير التقارير المضللة وكسب تعاطف الرأي العام العالمي عبر اختلاق أحداث إنسانية واستعمالها منصة للعدوان على سورية عبر اتهامها باستخدام مزعوم للأسلحة الكيميائية.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأثنين 4-2-2019
رقم العدد : 16901