ماكرون يشرعن قانون «مكافحة المشاغبين» لتكميم الأفواه!… إضراب فرنسي عام احتجاجاً على سياسات ماكرون

إلى المجهول تسير فرنسا، حيث سياسات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تقود البلاد إلى حافة الهاوية، وتنذر بأن القادم أسوأ، فباريس وضواحيها لا تزال على صفيح ساخن، وقد نفذ الفرنسيون أمس إضراباً وطنياً عاماً، وشاركوا في أكثر من 160 مظاهرة، ليجدد فيها الفرنسيون مطالبهم بزيادة الاجور وحرية التظاهر والتعبير، لا سيما إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن القابع في الإليزيه، لا يزال مصراً على أن يصم أذنيه عن صراخ الفرنسيين وهتافاتهم ومطالبهم المشروعة، وأن يزج الناشطين منهم المطالبين بأبسط حقوقهم في غياهب السجون، بل وأن تصل به الاستبدادية إلى حد شرعنة ما يسمى قانون مكافحة المشاغبين، وذلك كله لكم الأفواه ولجم المعارضين.
فقد استخدمت الشرطة الفرنسية مجددا أمس الهراوات وقنابل الغاز المسيل للدموع لقمع محتجي السترات الصفراء ومنعهم من مواصلة تظاهراتهم في باريس ومدن أخرى للاسبوع الحادي عشر على التوالي تنديدا بسياسات الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون.
وأفادت وسائل اعلام فرنسية بأن آلاف الفرنسيين شاركوا في تظاهرات حاشدة في مناطق عديدة من العاصمة باريس ومختلف أنحاء فرنسا واستخدمت الشرطة الفرنسية قنابل الغاز والهراوات لقمع المتظاهرين وخاصة في شارع ريفولي الباريسي.
وحسب معطيات نقلتها وسائل الإعلام الفرنسية شارك في الاحتجاجات في باريس نحو 14 الف متظاهر.
ويطالب المحتجون بزيادة الرواتب واجراء اصلاح ضريبي وغير ذلك من الاجراءات لتحسين الاوضاع المعيشية للفرنسيين.
وفي وقت سابق أمس اعلنت نقابات عمالية واحزاب فرنسية وناشطون من حركة السترات الصفراء اضرابا وطنيا في فرنسا احتجاجا على سياسات الرئيس الفرنسي لمدة 24 ساعة وتظاهرات للمطالبة بزيادة الاجور والعدالة الضريبية وحرية التظاهر.
وقال الامين العام للنقابة العمالية فيليب مارتينيز هناك ثلاثون مقاطعة ستجري فيها مسيرات صفراء وحمراء .
وترفض الكونفدرالية العامة الفرنسية للعمل وسوليدير الانضمام إلى الحوار الذي دعا اليه ماكرون معتبرة أنه منحاز .
ويتزامن الاضراب أمس مع التصويت في البرلمان الفرنسي على قانون اطلق عليه اسم مكافحة المشاغبين الذي يخول مسؤولي الادارات المحلية صلاحيات واسعة لمنع التظاهرات وهو قانون يثير انتقادات حادة من قبل النقابات.
وشهدت فرنسا السبت الماضي وللاسبوع الحادي عشر على التوالي احتجاجات شعبية للمطالبة بتنحي ماكرون وتنديدا بسياساته التي أدت إلى ارتفاع تكاليف المعيشة وزيادة معدلات الفقر والبطالة.
ويصادف موعد الاضراب التصويت في البرلمان الفرنسي على قانون اطلق عليه اسم «مكافحة المشاغبين» الذى يخول مسؤولي الادارات المحلية صلاحيات واسعة لمنع المظاهرات وهو قانون يثير انتقادات حادة من قبل النقابات.
يذكر هنا أن فرنسا شهدت يوم السبت الماضي و للأسبوع الحادي عشر على التوالي احتجاجات شعبية للمطالبة بتنحي ماكرون و تنديدا بسياساته التي أدت الى ارتفاع تكاليف المعيشة وزيادة معدلات الفقر والبطالة.
في غضون ذلك قضت محكمة فرنسية بالسجن لمدة 6 أشهر مع وقف التنفيذ بحق أحد زعماء حركة السترات الصفراء في مدينة مارسيليا بعد إدانته بإهانة عناصر الأمن والتحريض على العنف خلال الاحتجاجات.
وذكرت صحيفة لو فيغارو الفرنسية أن المدان يبلغ 41 عاما من العمر، وادعت الصحيفة أنه هاجم أفراد الشرطة ثلاث مرات وشتمهم، أثناء الموجة الـ11 من احتجاجات «السترات الصفراء» في مارسيليا.
وفي اليوم نفسه، اعتدت مجموعة من الناشطين من حركة «السترات الصفراء» بحسب ما سوقته مصادر رسمية فرنسية على أفراد من الشرطة، ورشقوهم بالحجارة، ما أدى إلى إصابة شرطي.
وكالات -الثورة

التاريخ: الأربعاء 6-2-2019
رقم العدد : 16903