حذرت من خفض الثقة بين طهران وأوروبا… إيران: أنشطتنا الدفاعية ليست للتفاوض.. ولن نسمح لأميركا بتصفير صادراتنا

الإنجازات الإيرانية تقض مضجع الأميركي والغربي، نظراً للقدرة على تطويرها بشكل متواصل وتحقيق قفزات عالية من التقدم التكنولوجي والعسكري، بحيث باتت قوة تضاهي تلك القوى التي لا تريد لغير قواها أن تتطور، ومن هنا نرى هذا الكم الهائل من العقوبات الغربية والعدائية المفرطة تمارس ضد طهران، وحيث يسير الغرب سير السلحفاة نحوها في مسألة الآلية الأوروبية المتعلقة بالنووي.
من هنا لن تكون مسألة الدفاع قابلة للتفاوض خاصة بعد عقود الحصار، حيث أكدت وزارة الخارجية الإيرانية مجدداً أمس أن أنشطة إيران الدفاعية ردعية هدفها الدفاع عن البلاد وهي لم ولن تكون أبداً على طاولة التفاوض مع باقي الدول.
وفي بيان لها رداً على بيان الاتحاد الأوروبي بشأن آلية التبادل التجاري مع إيران قالت الخارجية: إن طرح هكذا قضايا في ظل الظروف الإقليمية الراهنة والتهديدات الواضحة للأمن القومي للجمهورية الإسلامية الإيرانية لن يكون بنّاء وفعّالاً ومفيداً وهو لا يتماهى مع الأمن الإقليمي والمصالح الحقيقية لأوروبا.. ما نتوقعه هو تنفيذ الآلية المالية بسرعة ودقة ولا سيما أنها خطوة متأخرة وغير كافية من قبل الأطراف الأوروبية وأن تغطي الجوانب الأخرى للتجارة بين إيران والدول الأوروبية التي صرح عنها وجرى التعهد بها في بيان شهر أيار لوزراء خارجية إيران والدول الأوروبية الثلاث.
وأضاف: إن الجوانب الاقتصادية للاتفاق النووي وانتفاع إيران منه تحظى بأهمية كبيرة بالنسبة لنا ويمكن لكيفية تنفيذ الأطراف الأوروبية للاتفاق النووي أن تكون معياراً رئيسياً في تنظيم علاقاتنا القادمة، معربة عن دهشة واستغراب طهران من طرح تُهم لا أساس لها ضد إيران «كتصميم وتنفيذ عمليات إرهابية في أوروبا»، مبينة أن إيران بوصفها إحدى أولى ضحايا الاعتداءات الإرهابية ولكونها رائدة في محاربة الجماعات الإرهابية كتنظيم داعش، والتي هددت وتهدد أمن أوروبا أيضا تتوقع من الاتحاد الأوروبي التطرق إلى قضية المزاعم الأمنية ضد إيران والتعاطي معها بجدية وبعيداً عن المعايير المزدوجة.
كما دعا البيان الدول الأوروبية إلى اعتماد نظرة واقعية إلى الأحداث والقضايا الإقليمية وعدم التأثر بإملاءات العناصر المعارضة للسلام والأمن المستدام في المنطقة وتعزيز العلاقات بين الحكومات والشعوب، منوهاً بأن إيران تدعم دائماً الحوار والتعامل والسبل السياسية لتسوية جميع الأزمات الإقليمية.
عدم السماح للمتآمرين بالنيل من قدرة البلاد هو ما يؤكد عليه المسؤولون الإيرانيون، حيث أكد وزير النفط الإيراني بيجن زنكنه أن قطاع النفط يشكل رأس الحربة في الحرب الاقتصادية التي أعلنتها الولايات المتحدة ضد إيران مشدداً على أن بلاده واجهت ذلك بقوة ولن تسمح للأميركيين بأن يحققوا هدفهم في إيصال صادرات النفط الإيراني إلى الصفر.
وفي مؤتمر صحفي عقد بوزارة النفط بمناسبة الذكرى السنوية الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران أشار زنكنه إلى أن قطاع النفط الإيراني حقق إنجازات مهمة للغاية بعد هذا الانتصار حيث تضاعفت الطاقة التكريرية بنحو 30 ضعفاً عما كانت عليه قبل الثورة لتصل إلى 1060 مليون متر مكعب في اليوم بعد أن كانت قبل الثورة 36 مليون متر مكعب.
وزير الاقتصاد والمالية الإيراني فرهاد دج بسند أكد بدوره أن الولايات المتحدة لم ولن تستطيع منع إيران من تصدير نفطها، موضحاً أن الصادرات الإيرانية من السلع غير النفطية بلغت 36 مليار دولار مؤكداً أنه لو رجعت عوائد هذه الصادرات إلى البلاد بسرعة فبالإمكان التغلب على كل المشاكل التي يواجهها الاقتصاد الإيراني، مبيناً أن واشنطن كانت تسعى إلى إركاع إيران وتصفير صادراتها النفطية إلا أنها لم ولن تستطيع أن تحقق أهدافها.
وأوضح أن البنك المركزي الإيراني يسعى اليوم من خلال الأدوات المتوافرة لديه لإدارة السوق وليس كبحه، لافتاً إلى وجوب بذل الجهود لمواجهة الهزات الاقتصادية بالأساليب اللازمة.
عمليات الردع الإيرانية جاهزة في كل الأوقات ومتأهبة أيضا، حيث دعا رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري إلى اتخاذ إجراءات أساسية لتعزيز قدرات الردع للجيش الإيراني وبقائه بأعلى درجات الجهوزية، وقال: إن كل ميزانية قواتنا المسلحة لا تتجاوز 7 إلى 8 مليارات دولار وبهذه الميزانية الضئيلة نقف أمام نفقات الأعداء البالغة مئات مليارات الدولارات.
وبين أن جميع المعدات الدفاعية للبلاد تقريبا يتم إعدادها في الداخل مشيراً إلى أن الدفاعات الجوية الإيرانية نجحت مؤخراً بإطلاق صاروخ أصاب الهدف على بعد 1300 كم إضافة إلى تأهيل مقاتلات «سوخو 22» و»سوخو 25» في فترة زمنية قصيرة.
وكالات-الثورة
التاريخ: الأربعاء 6-2-2019
رقم العدد : 16903

آخر الأخبار
غياب ضوابط الأسعار بدرعا.. وتشكيلة سلعية كبيرة تقابل بضعف القدرة الشرائية ما بعد الاتفاق.. إعادة لهيكلة الاقتصاد نقطة تحول.. شرق الفرات قد يغير الاقتصاد السوري نجاح اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية.. ماذا يعني اقتصادياً؟ موائد السوريين في أيام (المرق) "حرستا الخير".. مطبخ موحد وفرق تطوعية لتوزيع وجبات الإفطار انتهاء العملية العسكرية في الساحل ضد فلول النظام البائد..  ووزارة الدفاع تعلن خططها المستقبلية AP News : دول الجوار السوري تدعو إلى رفع العقوبات والمصالحة فيدان: محاولات لإخراج السياسة السورية عن مسارها عبر استفزاز متعمد  دول جوار سوريا تجتمع في عمان.. ما أهم الملفات الحاضرة؟ "مؤثر التطوعي".. 100 وجبة إفطار يومياً في قطنا الرئيس الشرع: لن يبقى سلاح منفلت والدولة ضامنة للسلم الأهلي الشيباني يؤكد بدء التخطيط للتخلص من بقايا "الكيميائي": تحقيق العدالة للضحايا هدوء حذر وعودة تدريجية لأسواق الصنمين The NewArab: الشرع يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب سوريا "The Voice Of America": سوريا تتعهد بالتخلص من إرث الأسد في الأسلحة الكيماوية فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا استفزاز جامعة دمشق تختتم امتحانات الفصل الأول حين نطرح سؤالاً مبهماً على الصغار تكلفة فطور رمضان تصل إلى 300 ألف ليرة لوجبة متواضعة