للفوز بالانتخابات القادمة «فايننشال تايمز»: أردوغان يلجأ إلى الألاعيب الاقتصادية لشراء الأصوات الانتخابية
عاد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان مجددا إلى ممارسة الألاعيب والحيل للتأثير على سير الانتخابات في تركيا مستخدما وسائل عدة على رأسها إغداق الأموال على الناخبين.
وفي هذا السياق وتحت عنوان «أردوغان يلجأ إلى الألاعيب الاقتصادية مع اقتراب الانتخابات»، أكدت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن أردوغان اعتاد في الانتخابات السابقة أن يشتري الأصوات بالأموال لكن القيود المالية الصارمة التي تعرضت لها تركيا بعد تراجع قيمة عملتها العام الماضي دفعته إلى البحث عن محاولات أكثر ابتكارا للتأثير على سير الانتخابات بما في ذلك ممارسة الألاعيب الاقتصادية.
هذه الحيل تتراوح بين الاعتماد على البنوك الحكومية في تركيا والضغط على تجار التجزئة للاحتفاظ بأسعارهم لكن محللين يشككون في إمكانية استمرار هذه الوسائل مشيرين إلى أن أردوغان سيعود في النهاية إلى الطرق التقليدية التي تعتمد على إنفاق الأموال للفوز بأي ثمن.
الصحيفة أشارت إلى أن أردوغان وحزبه الحاكم في تركيا يشعران بالتوتر بشأن الانتخابات البلدية المقررة في الـ31 من آذار المقبل والتي ستجرى وسط تباطؤ اقتصادي حاد وتوقعات بأن يكون التنافس شرسا فيما ستمثل الخسارة ضربة قوية لأردوغان.
وفي الانتخابات الرئاسية التركية التي جرت في حزيران العام الماضي كشفت مقاطع فيديو عمليات تزوير قام بها النظام التركي للحصول على أصوات لمصلحة أردوغان بما في ذلك دس بطاقات انتخابية مزورة في صناديق الاقتراع.
وطبع حكم أردوغان الممتد منذ عام 2002 بطابع التفرد بالسلطة وقمع المعارضين والحريات بما فيها الإعلامية ودعم الإرهاب في المنطقة ليقدم نفسه اليوم كبطل لمسرحية جديدة تكفل بتأليفها ووضع شروطها ومواعيدها تحت عنوان الانتخابات المبكرة على درب تحقيق أحلامه بإعادة أمجاد السلطنة العثمانية البائدة.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 7-2-2019
رقم العدد : 16904