لا تزال قضية التمويل الحكومي والجدار الحدودي مع المكسيك تلقي بظلالها القاتمة على المشهد الأميركي، حيث دعا دونالد ترامب الكونغرس لإقرار مشروع قانون تمويل الحكومة، وتخصيص الأموال اللازمة لبناء الجدار خلال الأيام الـ 10 المتبقية لاتخاذ القرار.
وقال ترامب في كلمته السنوية أمام أعضاء الكونغرس: على الكونغرس اتخاذ قرار بشأن تمويل الحكومة يحمي البلاد لما أسماه أمن الحدود الجنوبية، مشيراً إلى أن هناك 10 أيام فقط لحل هذه المشكلة، لافتاً إلى أن الإغلاق الحكومي قد يعاد في حال لم يقرر الكونغرس تخصيص أموال الجدار.
ترامب جدد التأكيد على أنه سيعمل على بناء جدار عازل على الحدود مع المكسيك، وأن الجدار الذي سيبنيه سيكون من الفولاذ ويعتمد على أنظمة ذكية، وأنه أمر بنشر 3750 جندياً إضافياً لحماية الحدود، ودعا الديمقراطيين والجمهوريين إلى الاتحاد، وقال: يجب أن يكون الجانبان قادرين على الاتحاد، من أجل إعادة تأهيل بنيتنا العظيمة المتهاوية، وأضاف: يجب على الكونغرس أن يظهر للعالم بأسره، أن أمريكا تعتزم وضع حد للهجرة غير الشرعية.
على صعيد آخر تظاهر مجموعة من نشاطي السلام في الولايات المتحدة امام منزل مستشار ترامب للأمن القومي جون بولوتون متهمين إياه بارتكاب جرائم حرب ضد شعوب فنزويلا وفلسطين وإيران والعراق ومطالبين بتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية لجرائم الحرب.
وذكر موقع كومون دريم الامريكي في تقرير أن الناشطين ادانوا استخدام بولتون لحق النقض ضد قرارات الامم المتحدة المتعلقة بالكيان الصهيوني ودفاعه عنهم، ودفع ترامب الى التخلي عن الاتفاق النووي مع ايران.
واضاف التقرير أن بولوتون يعتبر من المحافظين الجدد ذوي السمعة السيئة والذي شغلوا مناصب عليا في ادارات رونالد ريغان وجورج دبليو بوش وسفيرا للولايات المتحدة في الامم المتحدة قبل تعيينه من قبل ترامب مستشاراً للامن القومي.
وتابع أن بولتون وباعتباره احد مستشاري ترامب في قضايا السياسة الخارجية، فقد لعب دوراً رئيسياً في قرارات الإدارة الحالية، من الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني في الصيف الماضي إلى الدفع باتجاه تغيير الحكومة في فنزويلا، ومازال مستمراً في جهوده العدوانية المتطرفة.
واشار التقرير الى أن المتظاهرين هتفوا مطالبين بارسال بولوتون الى المحكمة الجنائية العليا في لاهاي لمحاكمته عن جرائم الحروب التي دفع باتجاهها.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 7-2-2019
رقم العدد : 16904
