أكد الممثل الدائم لفنزويلا في الأمم المتحدة خورخي فاليرو أن الولايات المتحدة تستخدم مسألة تسليم المساعدات الإنسانية لفنزويلا كذريعة لإطلاق حرب ضدها.
وقال فاليرو في حديث لوكالة سبوتنيك: إن حكومة دونالد ترامب تستخدم المساعدات الإنسانية كذريعة لإطلاق حرب ضد فنزويلا يمكن أن تكون لها عواقب إنسانية كارثية، مشيرا إلى أن فنزويلا دولة ذات سيادة يمكنها إعادة بناء اقتصادها من خلال تنفيذ مشاريعها الخاصة التي طورها الرئيس مادورو.
وأوضح فاليرو أنه حسب ميثاق منظمة الأمم المتحدة فإنه يجب تنسيق إنشاء هياكل إنسانية جديدة مع مجلس الأمن الدولي لكن هذا لم يتم في حالة فنزويلا مبيناً أن ذلك انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وكان الرئيس مادورو أكد أمس الأول أن الموارد الطبيعية الهائلة في فنزويلا جعلتها هدفا رئيسيا لواشنطن، لافتاً إلى أن سبب إعلان ترامب الحرب على فنزويلا هو نفطها وثرواتها وذهبها وغازها وحديدها وألماسها وغير ذلك من ثرواتها المادية.
وكان مسؤولون أميركيون قد ذكروا أن الولايات المتحدة أرسلت مساعدات إنسانية إلى الحدود بين كولومبيا وفنزويلا.
ونقلت «رويترز» عن مسؤول أميركي طلب عدم ذكر اسمه، وهو على دراية بخطط إرسال المساعدات، قوله إن المساعدات ستنقل إلى المعبر الحدودي الرئيسي بين كولومبيا وفنزويلا في مدينة كوكوتا.
وحسب المسؤولين الأميركيين، فإنه من المتوقع أن تصل الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى الحدود هذا الأسبوع.
ووصف مادورو في تصريح لقناة RT إرسال المساعدات الأميركية بأنه «مسرحية سياسية»، مؤكدا رفضه لأي تدخل في شؤون فنزويلا.
وفي تصريح آخر، أدلى به يوم الاثنين قال مادورو: «نحن لسنا متسولين أنتم تريدون إهانة فنزويلا وأنا لن أسمح بإهانة شعبنا».
وتتعرض فنزويلا لمحاولات التدخل الأميركي في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها عبر دعم القوى اليمينية في محاولة مستميتة من واشنطن لإحياء مخططاتها للهيمنة على هذا البلد الذي يمتلك ثروات نفطية هائلة والانقلاب على الرئيس الشرعي نيكولاس مادورو باستخدام جميع الوسائل بما فيها العنف والفوضى.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 7-2-2019
رقم العدد : 16904