«الخوذ البيضاء» الإرهابية تكشف دورها المشبوه: أميركا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وقطر ونظام أردوغان أبرز الداعمين
كشفت ما تسمى «الخوذ البيضاء» التابعة لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، أنها تحصل على التمويل من أميركا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وقطر، وزعمت أن لا علاقة تربطها مع الاحتلال الإسرائيلي رغم تسهيل الأخير هروب عناصرها إلى الأردن. وفي مقابلة تلفزيونية نشرت نصها مواقع محسوبة على التنظيمات الإرهابية أشار متزعم «الخوذ البيضاء» المدعو رائد الصالح إلى أن أول اجتماع للمنظمة الإرهابية، عقد في تركيا عام 2014، وبات اسمها في عام 2015 «الخوذ البيضاء».
وسعياً منه لتلميع اسمها وإبعاد الصفة الإرهابية عنها يطلق الغرب على «الخوذ البيضاء» اسم «منظمة الدفاع المدني»، علماً أن نشاط هذا التنظيم يقتصر على مناطق سيطرة إرهابيي «النصرة»، وأكدت أغلب التقارير أن الهجمات الكيميائية التي وقعت في سورية قام بها منتمون إلى منظمة «الخوذ البيضاء» الإرهابية وجرى اتهام الجيش العربي السوري بها زوراً وبهتاناً. وفي صيف العام الماضي، ومع قرب سيطرة الجيش العربي السوري على كامل جنوب البلاد، كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تهريبه عناصر من «الخوذ البيضاء من الجنوب السوري إلى الأردن عبر الأراضي المحتلة»، في حين أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، محمد الكايد، أن 422 من عناصر تنظيم ما يسمى «الخوذ البيضاء» دخلوا الأراضي الأردنية.
واعتبر الصالح، أن «2018 من أسوأ الأعوام التي مرت على المنظمة»، في إشارة إلى الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش العربي السوري على الإرهاب في الغوطة الشرقية ودرعا القنيطرة وجنوب دمشق.
وكشف الصالح عن الجهات التي تمول «الخوذ البيضاء»، موضحاً أن لها تمويلين: الأول دولي عبر مؤسسات وسيطة مثل وكالة التنمية الأميركية، والثاني تمويل من دول مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا ومشيخة قطر.
وأشار إلى أن المنظمة وقعت مؤخراً اتفاقية جديدة مع صندوق التنمية القطري بقيمة مليوني دولار، لتشمل عمليات شراء سيارات إطفاء وإقامة عدة تدريبات وإزالة أنقاض من عدة مدن. وتهرب الصالح من الإقرار بأن سبب انكماش التمويل الدولي لمنظمته هو انكشاف تبعيتها لـجبهة النصرة الإرهابية وزعم أن السبب هو «الشعور بحالة من الإحباط نظراً لطول فترة الأزمة الإنسانية في سورية، إذ لم تتوقع الكثير من الدول أن تستمر الأزمة إلى اليوم».
ورغم أن جيش الاحتلال الإسرائيلي هو من كشف عن نقل «الخوذ البيضاء» من الجنوب السوري إلى الأردن عبر الأراضي المحتلة، ادعى الصالح أن المنظمة تنظر إلى «إسرائيل» على أنها «دولة احتلال» للجولان وللأراضي الفلسطينية!.
وذكر، أن نحو 106 عناصر من منظمته وعائلاتهم حاصرتهم على بعد أقل من كيلومتر واحد قرب الجولان المحتل قوات الجيش العربي السوري، وكان موقف (الخوذ البيضاء) في غاية الصعوبة، فإما أن توافق إدارة «الخوذ البيضاء» على قتل هؤلاء على أيدي الجيش وحلفائه، أو أن تختار ترحيلهم إلى الأردن عبر الجولان المحتل.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأثنين 11-2-2019
رقم العدد : 16906