برنامج الأغذية العالمي: آلاف المهجرين في مخيم الركبان يعانون ظروفاً كارثية… الاحتلال الأميركي يحتجزهم كرهائن ويعيق وصول المساعدات إليهم

 

يعاني آلاف السوريين المهجرين بفعل الإرهاب في مخيم الركبان بمنطقة التنف على الحدود السورية الأردنية ظروفاً قاسية ترقى إلى مستوى الكارثة الإنسانية وذلك على مرأى من قوات الاحتلال الأمريكية التي تفرض سيطرتها بشكل مخالف للقانون الدولي على محيط المخيم وتمنع وصول المساعدات الإنسانية إليه.
المهجرون يعيشون في بيئة صحراوية ضمن خيام معظمها من البلاستيك والأقمشة البالية والطين بحسب برنامج الأغذية العالمي وما يزيد من وضع المهجرين الإنساني تعقيداً ويفاقمه إلى حد الكارثة وجود قوات احتلال أمريكية في منطقة التنف تعرقل وصول قوافل المساعدات الإغاثية التي ينظمها الهلال الأحمر العربي السوري بدعم وتنسيق مع الحكومة السورية.
الحكومة السورية وضمن جهودها للتخفيف عن المواطنين المحتجزين كرهائن في مخيم الركبان يسرت بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري قبل أيام وصول قافلة مساعدات إنسانية مؤلفة من 133 شاحنة محملة بالمواد الإغاثية من غذاء ودواء وطحين وألبسة ومواد تعليمية إضافة إلى لوازم حملة تلقيح ضد مرض الحصبة وشلل الأطفال والتهاب الكبد والسل.
لكن رغم هذه المساعدات يبقى الوضع في المخيم صعباً للغاية وفق ما وصفت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في سورية مروة عوض حيث أكدت أن المدنيين في المخيم منهكون ويعيشون أوضاعاً مزرية بعد أن تقطعت بهم السبل في منطقة جافة ويبيتون هناك في أكواخ متناثرة لا توفر حماية كافية من طقس الشتاء القارس.
الوضع في مخيم الركبان يقدم نموذجاً للمعاناة الإنسانية للكثير من المهجرين السوريين داخل البلاد وخارجها ويفضح مزاعم واشنطن وحلفائها بحرصهم على المدنيين ويفضح دعمهم للمجموعات الإرهابية التي تسيطر على المخيم وتحتجز المهجرين داخله كسبيل لمصادرة المواد الإغاثية التي تصلهم.
وكانت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري أدخلت بالتعاون مع الحكومة السورية والأمم المتحدة في تشرين الثاني الماضي قافلة مساعدات إنسانية إلى المهجرين المقيمين في مخيم الركبان مؤلفة من 78 شاحنة محملة بمواد إغاثية وأدوية ومواد طبية برفقة 107 من متطوعيها وفريق مختص لتقديم اللقاحات للأطفال.
وضع السوريين المهجرين بفعل الإرهاب في مخيم الركبان لا يختلف كثيراً عنه في مخيمات أقامها النظام التركي داخل أراضيه عند الحدود مع سورية ولا عن تلك الموجودة في لبنان والأردن، فالمعاناة والظروف الإنسانية السيئة تكاد تكون متشابهة. وكانت الحكومة السورية دعت المهجرين في مخيمات اللجوء في الخارج إلى العودة إلى أرض الوطن وسهلت عودتهم حيث عاد آلاف المهجرين من لبنان والأردن إلى بلداتهم وقراهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب وتم تأمينها بالخدمات الأساسية فيما تعمد الولايات المتحدة وتركيا على استغلال قضية المهجرين وابتزاز المجتمع الدولي بهم وتخويفهم من العودة إلى وطنهم.
سانا – الثورة

التاريخ: الأثنين 11-2-2019
رقم العدد : 16906

آخر الأخبار
غياب ضوابط الأسعار بدرعا.. وتشكيلة سلعية كبيرة تقابل بضعف القدرة الشرائية ما بعد الاتفاق.. إعادة لهيكلة الاقتصاد نقطة تحول.. شرق الفرات قد يغير الاقتصاد السوري نجاح اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية.. ماذا يعني اقتصادياً؟ موائد السوريين في أيام (المرق) "حرستا الخير".. مطبخ موحد وفرق تطوعية لتوزيع وجبات الإفطار انتهاء العملية العسكرية في الساحل ضد فلول النظام البائد..  ووزارة الدفاع تعلن خططها المستقبلية AP News : دول الجوار السوري تدعو إلى رفع العقوبات والمصالحة فيدان: محاولات لإخراج السياسة السورية عن مسارها عبر استفزاز متعمد  دول جوار سوريا تجتمع في عمان.. ما أهم الملفات الحاضرة؟ "مؤثر التطوعي".. 100 وجبة إفطار يومياً في قطنا الرئيس الشرع: لن يبقى سلاح منفلت والدولة ضامنة للسلم الأهلي الشيباني يؤكد بدء التخطيط للتخلص من بقايا "الكيميائي": تحقيق العدالة للضحايا هدوء حذر وعودة تدريجية لأسواق الصنمين The NewArab: الشرع يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب سوريا "The Voice Of America": سوريا تتعهد بالتخلص من إرث الأسد في الأسلحة الكيماوية فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا استفزاز جامعة دمشق تختتم امتحانات الفصل الأول حين نطرح سؤالاً مبهماً على الصغار تكلفة فطور رمضان تصل إلى 300 ألف ليرة لوجبة متواضعة