أميركا تسعى لزيادة وجودها العسكري في أوروبا.. وبريطانيا تعزف على وتر الأسلحة الفتاكة!.. موسكو: واشنطن تريد إطلاق يدها بكل مكان.. ولندن تعتمد نهجاً معيباً باستعراض قوتها
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة سلكت نهج تقويض معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى منذ زمن، مشيرة إلى أن واشنطن تريد ضمان إمكانية استخدام كل الأدوات العسكرية للضغط العسكري على الخصوم.
وجاء في بيان للوزارة نقلته وكالة سبوتنيك أمس إن الطريقة التي تحاول بها الولايات المتحدة اليوم خلط الحقائق، وتبرير قرارها بكسر معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، تعزز الاعتقاد بأن الأميركيين قد شرعوا منذ زمن في مسار نسف المعاهدة، مشيرة إلى أن السبب الحقيقي هو الرغبة في إطلاق العنان لأيديهم قدر الإمكان، لضمان إمكانية استخدام مجموعة غير محدودة من الأدوات العسكرية لممارسة الضغط على أي خصوم في كل مكان في العالم.
هذا وأعلنت الولايات المتحدة يوم 1 شباط رسمياً الانسحاب من معاهدة التخلص من الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى الموقعة مع الاتحاد السوفييتي عام 1987، اعتبارا من يوم 2 شباط الجاري.
ورداً على ذلك أعلن الكرملين أن روسيا علقت العمل بمعاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، ردا بالمثل على قرار الولايات المتحدة، وأوعز الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ببدء العمل على إنتاج صواريخ جديدة، بينها صواريخ أسرع من الصوت.
وفي سياق متصل أعلن متحدث باسم البعثة الدبلوماسية الروسية في لندن أمس أن السفارة الروسية في لندن قلقة من نبرة النزعة العسكرية العامة في خطاب وزير الدفاع البريطاني، غافين ويليامسون.
وقال المتحدث: لا يمكن إلا أن تقلقنا نبرة النزعة العسكرية العامة خلال خطاب وزير الدفاع، ومن الملاحظ، أن نوايا استعراض القوة وزيادة قدرات القوات المسلحة على الفتك، غير مرتبطة بمهام توفير أمن بريطانيا، إنما الأمر يتعلق بالاعتماد على القوة العسكرية في الترويج للمصالح البريطانية في العالم.
وأضاف المتحدث بالقول: نحن واثقون أن هذا النهج معيب وقصير النظر، ويؤدي إلى تقويض مصداقية بريطانيا المهتزة بالفعل على الساحة الدولية نتيجة العدوان في العراق وليبيا ودول أخرى.
وكان وزير الحرب البريطاني غافين ويلسامسون، قد ذكر في وقت سابق أمس إنه بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يجب على بريطانيا تعزيز تواجدها العالمي وزيادة فتك أسلحتها!!.
وفي واشنطن أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن الولايات المتحدة تعتزم زيادة وجودها في منطقة وسط أوروبا خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن بلاده اتفقت مع المجر على صفقة للتعاون الدفاعي.
قال بومبيو خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المجري بيتر سيارتو في كثير من الأحيان الولايات المتحدة كانت غائبة عن منطقة وسط أوروبا، وهذا جعل منافسينا يملؤون الفراغ، وهذا غير مقبول على حد تعبيره، مضيفا بالقول: سنسعى لزيادة تواجدنا في وسط أوروبا في الفترة المقبلة، وسنغير ذلك من خلال العلاقات الدبلوماسية.
وتابع بومبيو: يسعدني أن أعلن عن اتفاقية دفاعية بين المجر والولايات المتحدة.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 12-2-2019
الرقم: 16907