حكايا لم تكتمل

بين موت فالنتين أو مقتله والاحتفاء بإله الخصب عشتار.. وغيرها، وحكايات وأساطير الحب احتفى العالم بيوم للحب.. ولأن أجمل قصص الحب تبقى تلك التي لم تكتمل بعد ولمّا تنته يكون للحب كل الأيام.. شغلت هذه القصص الحب عبر التاريخ العالم الأدبي والفلسفي واشتهرت قصص العشاق في فنون مختلفة من شعر وقصة ورواية وبعضها تحولت إلى أساطير وآلهة..
من عشتار وأفروديت إلى بيراموس وثيسبي الأسطورة التي ألهمت شكسبير في رائعته روميو وجولييت.. وفي كلا الروايتين يموت المحبون طواعية لأجل الحب.. اختلف الحب عند الفلاسفة والأدباء العرب فالجاحظ وجد أن الحب شعور عقلاني بعيد عن اللهو في كتابيه النساء ورسالة القيان، أما ابن حزم الأندلسي في كتاب طوق الحمامة وجد أن الحب يبدأ بالهزل وينتهي بالجد، أبو بكر الرازي وابن سينا وجدا أن الحب علة ومرض والعلامات التي تظهر على من يحب تتلخص في تشتت الذهن واختلاطه وفساد مخيلته والهذيان والحماقة وهذا ما يفسر قصة كل من جميل بن معمر أو جميل بثينة وكثير عزة في هيامهم وعدم وصولهم لمن يحبون.. وابن عربي وجد أن العشق يكون لذاته ولاتوجد بعده غاية وهذا ما يفسر عشق الشاعر قيس بن الملوح لليلى حيث كان يكرر اسمها ويناديها وإن لبت النداء طلب منها الابتعاد، فهو منشغل بنداءات الحب..
يرى أفلاطون وسقراط أن الحب الذي يتولد ويسعى إلى الجمال هو حب باق مابقي الإنسان وهذا ما يفسر الحب عند أبي نواس الذي تعلقت روحه بجنان ولكن ليس الهيام الذي يؤدي إلى الموت..
روايات الحب أيضا قدمت أدبا راقيا وناقشت العلاقات الاجتماعية والإنسانية بين الرجل والمرأه وتأثيرها على المجتمع، الكاتب فيكتور هوجو ابتكر هذا الشكل من الرواية.. أما رواية (الحب في زمن الكوليرا) للكاتب غابرييل غارسيا فقد قدم من خلالها الحب كمرض فتاك، فكلاهما يعلنان حربهما على الأفراد، ماينعكس على أمزجتهم وسلوكياتهم اليومية وآمالهم وكرههم وحبهم.. لانريد أن نكون من القوم الذين إذا عشقوا ماتوا.. نريد للحب أن يحيينا وأن نحيا به بكل أحاسيسه وأفكاره وتناقضاته ومعانيه من تضحية وتسام ورقي، يقول الإمام علي كرم الله وجهه: (إن الله يقذف الحب في قلوبنا، فلا تسأل محبا لماذا أحببت) فلا تبخلوا على أنفسكم بالحب..!!!
رؤيـــــــة
هناء الدويري
التاريخ: الجمعة 15-2-2019
رقم العدد : 16910

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار