تستأنف اليوم منافسات ذهاب دور الـ 16 من النسخة الـ 64 من دوري أبطال أوروبا بإجراء مباراتين في الأنفيلد وبارك أولمبيك ليون.
ملعب (الأنفيلد) سيكون مسرحاً لمواجهة من العيار الثقيل بين ليفربول الإنكليزي وضيفه بايرن ميونيخ الألماني وتحمل الرقم (6) بينهما رسمياً، وكانت أول مواجهتين في الدور الثاني من كأس الكؤوس الأوروبية عام 1971 وتعادلا ذهاباً 0/0 وفاز بايرن إياباً في ميونيخ 3/1. ثم تقابلا مرتين في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1981 وتعادلا ذهاباً 0/0 وإياباً 1/1. أما آخر مباراة رسمية جمعتهما كانت في كأس السوبر الأوروبية عام 2001 وفاز ليفربول 3/2. في حين كانت آخر مباراة بينهما في كأس أودي الودية عام 2017 وفاز ليفربول 3/0.
ويدخل ليفربول المباراة، وعينه على تكرار ما فعله الموسم الماضي، بالوصول لنهائي البطولة، ومحاولة الفوز بها، بالإضافة إلى الهدف الأساسي، وهو حصد لقب الدوري الإنكليزي. ومع الحلول المتنوعة لليفربول هجومياً بقيادة محمد صلاح والقوة الدفاعية بقيادة فان ديك وحراسة المرمى مع أليسون، قد نرى الريدز في نهائي البطولة للعام الثاني على التوالي، خاصة مع اكتساب الجيل الحالي لخبرات اللعب في هذه الأجواء.
وعشية المباراة المرتقبة، قال الكرواتي نيكو كوفاتش، مدرب بايرن ميونخ، إن فرص فريقه متساوية مع ليفربول. وأوضح كوفاتش، في تصريحاته لمجلة (كيكر)، أنه يعلم أن الضغوط كبيرة على الرغم من أن هذا هو موسمه الأول الذي يقود فيه الفريق. وأضاف الكرواتي: نحن هنا للفوز بالألقاب. هذا ما يجب فعله في بايرن ميونخ. ويأمل كوفاتش، مدرب آينتراخت فرانكفورت السابق، أن يكون هناك تقييماً عادلاً لعمله بنهاية الموسم. وتابع مدرب البايرن: العامل الحاسم هو كيفية رؤيتنا له داخلياً والبقاء واقعيين، التخيل سيجعلنا ساذجين.
ويحتل بايرن ميونخ، الذي توِّج بدوري أبطال أوروبا آخر مرة في 2013، المركز الثاني في الدوري الألماني خلف بروسيا دورتموند، ما يهدد العملاق البافاري بالخروج خالي الوفاض هذا الموسم.
في المباراة الثانية ورغم سيطرته على الألقاب المحلية، يواجه برشلونة، شبح إخفاقاته الأخيرة بدوري الأبطال، وهناك مؤشرات تبعث على القلق بالنسبة للفريق، مع تحضيراته لمواجهة ليون. ويسافر فريق المدرب إرنستو فالفيردي إلى فرنسا، بعد فوز غير مقنع 1/0 بملعبه على فالادوليد المتواضع، السبت الماضي، وهي نتيجة تركت الكثير من الشكوك حول قدرته على الفوز باللقب الأوروبي الأبرز. وجاء الفوز الباهت على فالادوليد، الذي سجل خلاله ميسي من ركلة جزاء وأضاع أخرى، بعد تعادل سلبي مع أتلتيكو بيلباو، والتعادل (2/2) مع فالنسيا، و(1/1) مع ريال مدريد بذهاب نصف نهائي الكأس. وقلل فالفيردي من أهمية العروض المتواضعة لفريقه في الفترة الأخيرة. وقال: في بعض الأحيان لا يمكن أن تكون رائعاً في كل مباراة، لكني أعتقد أن الفريق مستعد لأن يكون في أفضل حالاته لكن المدافع جيرارد بيكيه، كان أكثر قسوة في انتقاده لأداء برشلونة، وحذر من التبعات المحتملة للعروض الباهتة.وقال: نحن لسنا الفريق الذي نريده، النتيجة جيدة، لكن الروعة غير موجودة. وأضاف بيكيه: علينا التحسن اليوم وإلا سنعاني كثيراً، يجب علينا أن نكون أفضل أمام ليون، وإلا ستكون الأمور سيئة. إذا لم نمرر بسرعة ونسيطر على الكرة ونصنع فرصاً للتسجيل، سنصبح فريقاً أضعف.
وسقط برشلونة في دور الثمانية بدوري الأبطال في كل عام منذ فوزه باللقب لآخر مرة بـ 2015، وكانت هزيمته الموسم الماضي بالتحديد مذلة أمام روما بعد تفوقه 4/1 في لقاء الذهاب وخسارته إياباً 0/3.
التاريخ: الثلاثاء 19-2-2019
الرقم: 16913