بعد تمسكها على مدار الشهرين الماضيين بضرورة تسليمها المرافق الحيوية في الحديدة عادت الأطراف الموالية لتحالف العدوان للنزول عن الشجرة مبدية قبولها الملغم لعملية إعادة الانتشار وهي عملية يفترض أن يعقبها نشر قوات يمنية محايدة في المدينة بعدما رفضت الأطراف اليمنية مقترح نشر قوات دولية.
في غضون ذلك يأتي تنفيذ الاتفاق في الحديدة عبر نشر قوات يمنية محايدة لم يسبق لها أن شاركت في المواجهات الدائرة في الحرب المشهرة على الشعب اليمني منذ ما يزيد على أربع سنوات أما في ما يخص الخطة الجديدة فإنه ووفقاً لمصادر يمنية ستتم أو ستدخل حيزالتنفيذ ابتداءً من فتح طريق كيلو 16 المؤدي إلى صنعاء وطريق كيلو 8 المؤدي إلى مطاحن البحر الأحمر بهدف تسيير المساعدات الإنسانية وفقاً لوسائل إعلام النظام السعودي الكاذب، فإن فرق مراقبين من أعضاء بعثة الأمم المتحدة التي يقودها رئيس لجنة الانتشار «لوليسغارد» ستتولى مراقبة تنفيذ الاتفاقات.
ويرى مراقبون للشأن اليمني أنه لابد من وضع حد لاستمرار الأطراف المفاوضة التابعة لتحالف العدوان باستنزاف اليمنيين إرضاء لمشغليهم وإذا ما تغير المسار الأخير بين الاطراف المعنية بالحرب على اليمن بدعم ماسبق ذكره من بنود فيعود ويصب في وعاء الهشاشة الأممية والسيطرة الاستبدادية لأميركا على عملاءها ومرتزقتها لأن ما يصدر عن واشنطن مؤخراً وبالتحديد الإدارة الترامبية يصب الزيت على النار لتبقى العناوين العريضة لواشنطن هي إبقاء المنطقة العربية مشتعلة تمهيداً لخبث دفين يتوهم التسلل لارضاء أطماعه الاستعمارية حيث جدّدت أميركا دعمها لتحالف العدوان بتزعم آل سعود واستمرارها في ضخ الاسلحة لهذا النظام تحت ذريعة هزيمة تنظيم «القاعدة»الارهابي وكما العادة يلتف الافعوان الاميركي مع ذيله الاسرائيلي على خبث النوايا لينفث سمومه وسط أي مفاوضات يمكن أن تدعم عملية السلام.
بينما يطفوعلى المشهد اليمني ووفقاً للمسيرات اليمنية الرافضة لكل اشكال الهيمنة الاستعمارية حقيقة أن اليمنيين عرفوا ومنذ عشرات السنين أن عدوهم ومن يشن الحرب العدوانية عليهم هو أميركا وكيان الاحتلال الصهيوني معتبرا أن ثمة خيارين:إما الاعتراف بشرعية الشعب اليمني وبالتالي رفض اجندات الكيان الصهيوني والمتآمرين على اليمن وإما الوقوف في صف الذين حاولوا أن يلغموا مبادراتهم التي تزعم الحفاظ على مصلحة اليمن ليقدموا الولاء والطاعة لكيان الاحتلال.
ميدانياً: أفشل الجيش اليمني واللجان الشعبية محاولة تسلل للمرتزقة باتجاه موقع الحماد بنجران كما سيطر الجيش اليمني على عدد من المواقع العسكرية قبالة جيزان.
الثورة- رصد وتحليل:
التاريخ: الثلاثاء 19-2-2019
الرقم: 16913