تحسن الوضع الميداني..

 

هو التعبير الذي اختاره الرئيس الأسد لوصف الوضع الراهن… يجيب هذا الوصف على تساؤلات وتوقعات.. بل هو يرد على توصيفات وتحليلات كثيرة منتشرة تخلق حالة من الضبابية حول حالتنا..
قراءة حالتنا وتقييم وضعنا يتأثر بعدة عوامل لها علاقة مباشرة وأكيدة ولا خلاف عليها بالوضع الميداني، القراءة الصحيحة للحالة والتقييم الدقيق للوضع أحد أهم فقرات المقدمة الأولى لتبني الموقف، وهذا يشكل ضرورة ملحة للصديق خصوصاً… كما للعدو والمحايد، وكل من يريد تبني الموضوعية حول ما يجري.
ثمة رسائل عديدة لأطراف متعددة تضمنتها كلمة السيد الرئيس بشار الأسد الأخيرة.. رسائل إلى عناوين حددت اسم الشارع ورقم المسكن.. ورسائل لكل من يهمه الأمر..
تحسن الوضع الميداني رسالة أولاً للصديق المستعجل لإعلان النصر.. وثانياً للعدو المنتظر أن نتوه بين الحقيقة وأناشيد النصر غير الناجز.. وثالثاً وهو الأهم للشعب ومن يقف مع الشعب.. رسالة تقول:
ما جرى يزرع بنا كبير الأمل والثقة بالنفس، والمشوار ما زال طويلاً.. طويلاً..
مهمات كبيرة جسيمة أمام سورية.. سلاحها الأول لمواجهتها، وضوح الرؤية ودقة التقدير.. ولذلك وجب التذكير بالراسخ من حقائق ومواقف.. وليس ذلك في إطار تجديد المبادئ والشعارات… أبداً… بل فيه إجابات سياسية على تساؤلات وأسئلة سياسية..
لا تنازل عن سيادة القرار الوطني السوري على كامل المساحة السورية.. لا تفاهم مع عدو محتل.. أميركياً كان أم تركياً.. أم إسرائيلياً..
تحسن الوضع الميداني.. يعني أننا على طريق استكمال المهمة ولسنا على طريق التغيير في مسارها.. سواء كان ذلك بسبب مشاعر النصر أم مشاعر التعب واختيار الأسهل وتسمية حلول لا تضمن المبادئ الأساسية.. حلولاً سلمية..
لم ننتصر بعد لكننا على طريق النصر طالما نحن نقاتل.. ونبني.. ونرجو.. نرجو.. أن نحسن البناء..
ما عدا ذلك واضح أن سورية تترك كل أبوابها مفتوحة على كل المبادرات والفعاليات والمحادثات السياسية متحدة مع حلفائها.. الذين ما زالوا يقاتلون معها ويرسمون بإرادتها مخارجاً وحلولاً لما يتعقد من أمور..
الوضع صعب جداً وهناك تحسُّب لكل الاحتمالات دون خوف أو تردد أو تخاذل..
أسعد عبود
As.abboud@gmail.com

التاريخ: الأربعاء 20-2-2019
رقم العدد : 16914

آخر الأخبار
غياب ضوابط الأسعار بدرعا.. وتشكيلة سلعية كبيرة تقابل بضعف القدرة الشرائية ما بعد الاتفاق.. إعادة لهيكلة الاقتصاد نقطة تحول.. شرق الفرات قد يغير الاقتصاد السوري نجاح اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية.. ماذا يعني اقتصادياً؟ موائد السوريين في أيام (المرق) "حرستا الخير".. مطبخ موحد وفرق تطوعية لتوزيع وجبات الإفطار انتهاء العملية العسكرية في الساحل ضد فلول النظام البائد..  ووزارة الدفاع تعلن خططها المستقبلية AP News : دول الجوار السوري تدعو إلى رفع العقوبات والمصالحة فيدان: محاولات لإخراج السياسة السورية عن مسارها عبر استفزاز متعمد  دول جوار سوريا تجتمع في عمان.. ما أهم الملفات الحاضرة؟ "مؤثر التطوعي".. 100 وجبة إفطار يومياً في قطنا الرئيس الشرع: لن يبقى سلاح منفلت والدولة ضامنة للسلم الأهلي الشيباني يؤكد بدء التخطيط للتخلص من بقايا "الكيميائي": تحقيق العدالة للضحايا هدوء حذر وعودة تدريجية لأسواق الصنمين The NewArab: الشرع يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب سوريا "The Voice Of America": سوريا تتعهد بالتخلص من إرث الأسد في الأسلحة الكيماوية فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا استفزاز جامعة دمشق تختتم امتحانات الفصل الأول حين نطرح سؤالاً مبهماً على الصغار تكلفة فطور رمضان تصل إلى 300 ألف ليرة لوجبة متواضعة