من نبض الحدث.. لا مسرحياتهم الكيميائية ولا أجنداتهم الإرهابية.. النصر للسوريين

كل الأطراف الدولية المحبة للسلام والمتطلعة لتحقيق الاستقرار في سورية وطي صفحة الإرهاب ضدها، وخصوصاً حلفاء سورية، يؤكدون أنه لا بديل عن القضاء على الإرهاب وترحيل التنظيمات المتطرفة من الشمال السوري ولاسيما من إدلب، وإيجاد حل سياسي للأزمة انطلاقاً من مسار آستنة وسوتشي، والحفاظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها.
أما أميركا وأدواتها في المنطقة ومرتزقتها فلهم وجهة نظر أخرى لا تريد إلا الخراب والدمار والتدمير، وخلق المناخات المناسبة لإطالة أمد الأزمة ونشر المزيد من الفوضى الهدامة، فتجدهم مع بقية أقطاب منظومة العدوان يلهثون للقيام باستفزازات كيميائية في محاولة مكشوفة لاختراع مسرحية جديدة علها تدين الدولة السورية.
لا بل إن مثل هذه المسرحية الممجوجة قد تكون خشبة الخلاص للوجود الأميركي برمته في سورية، فمثل هذا الاستفزاز الكيميائي سوف يكون الذريعة لإدارة ترامب للتخلص من التصريحات المتناقضة حول الانسحاب من عدمه، وسيكون الحجة لحسم هذا الاحتلال والقول إن استخدام الأسلحة المحرمة دولياً يستدعي البقاء لفترة طويلة.
حلفاء سورية وفي مقدمتهم روسيا يدركون جيداً هذه الحقيقة، لذلك كان الرئيس بوتين واضحاً في رسائله الأخيرة عبر خطابه إلى الجمعية الفدرالية الروسية، ونبرة تصعيده عالية المستوى بأن زمن العربدة والغطرسة والقطب الأوحد قد ولى وأن على واشنطن التخلي عن كل أوهامها وأوهام تفوقها العسكري.
واشنطن وحلفاؤها وأدواتها الإقليمية وعلى رأسهم نظام أردوغان لا يدركون حتى الآن أن الدولة والحكومة السورية حسمت أمرها وقالت كلمتها الفصل بأن الإرهاب سيندحر من كامل أراضيها ومن إدلب تحديداً وقريباً، وما سطره الجيش العربي السوري حتى الآن من انتصارات أكبر دليل على ثبات هذه الاستراتيجية ونجاحها مدعومة بقوة الشعب وإرادته وتصميمه على دحر الإرهاب.
ولم يدرك هؤلاء بعد أيضاً أن واشنطن ستسحب قواتها الغازية رغماً عن أجندات المحافظين الجدد ورؤوسهم الحامية لأن إرادة السوريين أقوى من مؤامراتهم، وأن اللعب الأميركي في الوقت الضائع لن يفيدهم بشيء مهما تغطرسوا وكذبوا وتآمروا.
كتب أحمد حمادة
التاريخ: الخميس 21-2-2019
رقم العدد : 16915

آخر الأخبار
غياب ضوابط الأسعار بدرعا.. وتشكيلة سلعية كبيرة تقابل بضعف القدرة الشرائية ما بعد الاتفاق.. إعادة لهيكلة الاقتصاد نقطة تحول.. شرق الفرات قد يغير الاقتصاد السوري نجاح اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية.. ماذا يعني اقتصادياً؟ موائد السوريين في أيام (المرق) "حرستا الخير".. مطبخ موحد وفرق تطوعية لتوزيع وجبات الإفطار انتهاء العملية العسكرية في الساحل ضد فلول النظام البائد..  ووزارة الدفاع تعلن خططها المستقبلية AP News : دول الجوار السوري تدعو إلى رفع العقوبات والمصالحة فيدان: محاولات لإخراج السياسة السورية عن مسارها عبر استفزاز متعمد  دول جوار سوريا تجتمع في عمان.. ما أهم الملفات الحاضرة؟ "مؤثر التطوعي".. 100 وجبة إفطار يومياً في قطنا الرئيس الشرع: لن يبقى سلاح منفلت والدولة ضامنة للسلم الأهلي الشيباني يؤكد بدء التخطيط للتخلص من بقايا "الكيميائي": تحقيق العدالة للضحايا هدوء حذر وعودة تدريجية لأسواق الصنمين The NewArab: الشرع يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب سوريا "The Voice Of America": سوريا تتعهد بالتخلص من إرث الأسد في الأسلحة الكيماوية فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا استفزاز جامعة دمشق تختتم امتحانات الفصل الأول حين نطرح سؤالاً مبهماً على الصغار تكلفة فطور رمضان تصل إلى 300 ألف ليرة لوجبة متواضعة