الجيش يتصدى لاعتداءات الإرهابيين ويستهدف مدفعياً محاور تسللهم بريف حماة.. موسكو تحذر من قيام واشنطن باستفزازات «كيميائية»: تحرير إدلب أمر لا مفر منه
مع تكثيف إرهابيي أردوغان خروقاتهم وتصعيد اعتداءاتهم، ردت وحدات من الجيش العربي السوري على تلك الخروقات وكبدت الإرهابيين خسائر فادحة بريف حماة، هذا في وقت جددت فيه روسيا التأكيد على ضرورة القضاء على الإرهاب في سورية، مشيرة الى ان واشنطن قد تستخدم استفزازات بالأسلحة الكيميائية للحفاظ على وجودها غير الشرعي في سورية .
وفي التفاصيل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة القضاء على الإرهاب في سورية وإيجاد حل سياسي للأزمة فيها.
وأشار لافروف في كلمة بموسكو أمس إلى أهمية مسار آستنة ونتائج الحوار الوطني السوري السوري في جهود التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية.
وعقد أحد عشر اجتماعا حول الأزمة في سورية بصيغة آستنة أحدها في مدينة سوتشي الروسية أكدت الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها ومواصلة الحرب على التنظيمات الإرهابية فيها حتى دحرها نهائيا.
كما أكد مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري الذي انعقد في سوتشي أواخر كانون الثاني من العام الماضي الالتزام الكامل بسيادة واستقلال وسلامة ووحدة سورية أرضا وشعبا.
وأوضح لافروف أن النهج غير البناء الذي تتبعه بعض الدول لا يصب في مصلحة الأمن والاستقرار العالمي وأن العمل المشترك على أساس المبادئ والقوانين الدولية هو السبيل الوحيد لحل الأزمات الدولية.
من جانبه جدد الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف التأكيد على ضرورة القضاء على الإرهابيين في إدلب.
وقال بوغدانوف للصحفيين في موسكو أمس: أعتقد أن هذا الأمر لا مفر منه.. إذ إن أولئك الذين لا يلقون السلاح من بين الإرهابيين من الطبيعي أن يتم القضاء عليهم وعلى الفور.
وأضاف بوغدانوف: إن الحديث في مناقشاتنا التي تمت في أيلول الماضي مع المسؤولين الأتراك ومع جميع الأطراف المعنية الأخرى جرى في الواقع حول هذا الموضوع بالذات.
في الأثناء حذرت وزارة الخارجية الروسية من أن واشنطن قد تستخدم استفزازات بالأسلحة الكيميائية للحفاظ على وجودها العسكري غير الشرعي في سورية وتبرير عملياتها العدوانية المحتملة ضدها.
ونقلت سبوتنيك عن ممثل للوزارة قوله: نحن لا نستبعد إمكانية استخدام الاستفزازات بالأسلحة الكيميائية ليس فقط لتشويه سمعة الحكومة السورية بل أيضا للحفاظ على الوجود العسكري الأميركي غير القانوني في سورية وتبرير الأعمال العسكرية المحتملة ضد دولة عضو في الأمم المتحدة.
وأشار المصدر إلى أن أهداف «الخوذ البيضاء» معروفة ومكشوفة للجميع، وتتلخص في تبرير التدخل الأجنبي وشن أي عدوان على سورية، لافتا إلى أن الحكومة السورية تخلصت تحت إشراف دولي من كل مخزون السلاح الكيميائي ولذا فليس لديها أي دافع لاستخدام السلاح الكيميائي.
وأكد مراسل هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» ريام دالاتي في تغريدات نشرها الأسبوع الماضي أن تحقيقات أجراها واستغرقت أشهرا حول المشاهد التي قيل أنها صورت في مستشفى مدينة دوما بالغوطة الشرقية يوم الهجوم الكيميائي المزعوم في السابع من نيسان الماضي أثبتت أنها «مجرد مسرحية».
وتحول الهجوم الكيميائي المزعوم إلى ذريعة لشن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عدوانا ثلاثيا على سورية فجر الـ 14 من نيسان الماضي استهدف عددا من المواقع السورية في محيط دمشق وحمص وتصدت له الدفاعات الجوية السورية وأسقطت عددا من صواريخه.
وفي الميدان، أحبطت وحدات الجيش العربي السوري محاولة تسلل مجموعات إرهابية باتجاه النقاط العسكرية التي تحمي المدنيين في القرى والبلدات الآمنة بريف حماة الشمالي الغربي وكبدتها خسائر بالأفراد والعتاد.
وذكر مراسل سانا في حماة أن وحدة من الجيش نفذت سلسلة ضربات بسلاح المدفعية على مواقع ومحاور تسلل مجموعات إرهابية من تنظيم جبهة النصرة كانت تتحرك في قرى الزيارة وقبر فضة والشريعة على الطرف الشرقي لسهل الغاب باتجاه المناطق الآمنة للاعتداء عليها. وبين المراسل أن الضربات أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين من بينهم المتزعم «أبو عمر الكردي».
وفي الريف الشمالي لمنطقة محردة أشار المراسل إلى أن وحدة من الجيش مرابطة في قرية الجبين رصدت تسلل مجموعة إرهابية من محور بلدة الأربعين نحو نقاط للجيش في المنطقة تحمي المدنيين في القرى والبلدات الآمنة وأوقعت أفرادها بين قتيل ومصاب.
سانا – وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 21-2-2019
رقم العدد : 16915