تتحدث عن تقدم في المفاوضات مع «الأوروبي»..ماي قد تواجه تمرداً في البرلمان بحال أصرت على «بريكست» دون اتفاق
مع نفاذ الوقت وبقاء 35 يوما فقط على موعد مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي, لايزال النقاش محتدما بين البريطانيين وسط حالة من الشك وعدم اليقين حول طريقة إتمام هذا الخروج أو عدمه, في ظل الفوضى والانقسامات الحادة التي تشهدها البلاد, والخلافات العميقة التي زعزعت الحكومة وصدعت أركان البرلمان, خاصة مع موجة الاستقالات الأخيرة سواء من المعارضين أم من أعضاء الحزب الحاكم على خلفية «بريكست», والتي عقدت بدورها الأمور وأضعفت موقف رئيسة الوزراء تيريزا ماي التفاوضي في الوقت الذي تسعى فيه جاهدة وبكل السبل لإنقاذ «اتفاقها»عبر جولات متكررة من التفاوض في بروكسل في محاولة لإدخال تعديلات على الاتفاق, إلا أنها كانت تصطدم دوما بتعنت النواب الأوروبيين وإصرارهم على رفض التفاوض أو إجراء أي تعديل .
وفي آخر التطورات أكد مكتب رئيسة الوزراء البريطانية أمس أن لندن حققت تقدما في مفاوضاتها مع الاتحاد الأوروبي بخصوص خروجها من الاتحاد « بريكست «.
وقال متحدث باسم ماي إن هناك تقدما بين الجانبين في الحوار حول إضفاء تعديلات محتملة على اتفاق مغادرة المملكة للاتحاد الأوروبي، لكن ثمة عمل كبير لا بد من القيام به من أجل إنجاح العملية.
وأوضح المتحدث أن الاتحاد الأوروبي لا يزال متمسكا بموقفه الداعي لضمان أن تخرج بريطانيا من الاتحاد بصفقة، وذلك يعني أن على كل طرف أن يعمل بنشاط لتأمين الضمانات التي يحتاج البرلمان البريطاني إليها.
وفي وقت سابق قالت ماي في ختام لقاء جمعها برئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر: لقد اتفقنا على مواصلة العمل على البحث عن الحل بوتيرة سريعة، والوقت عامل مهم، ومن مصلحتنا أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي بشكل منظم, بالتالي فقد حققنا تقدما.
وكانت المحادثات تناولت بشكل خاص موضوع « شبكة الأمان» الخاص بالحدود الإيرلندية, وحسب البيان المشترك الصادر عن اللقاء, فإن كلا الجانبين أكدا التزامهما بتفادي رسم حدود جامدة في جزيرة إيرلندا ومراعاة وحدة السوق الداخلية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.
وذكر البيان أيضا أن يونكر وماي اتفقا على عقد لقاء آخر قبل نهاية الشهر الجاري ليناقشا الوضع الراهن .
إلا أن رئيس المفوضية أعرب أنه ليس متفائلا بشأن فرص مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي باتفاق، محذرا في الوقت نفسه من أن الفشل في التوصل إلى اتفاق على خروج منظم سيكون مكلفا اقتصاديا.
وكان وزراء في الحكومة البريطانية حذروا ماي من أنها ستواجه تمردا في البرلمان إذا أصرت على الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق .
وقالت صحيفة ذي صن البريطانية إن وزراء العمل والمعاشات آمبر راد والعدل ديفيد جوك والعمل جريج كلارك وشؤون اسكتلندا ديفيد مانديل قالوا إنه يتعين أن تستبعد ماي الخروج دون اتفاق عن طريق تمديد المادة 50 والموافقة على تأجيل الخروج .
ونقلت الصحيفة عن الوزراء قولهم: إنه إذا رفضت ماي ذلك فسوف يدعمون ومعهم 20 من أعضاء الحكومة خطة إيفيت كوبر عضو مجلس النواب من حزب العمال, كي يتولى البرلمان مسؤولية عملية الخروج .
وكالات – الثورة :
التاريخ: الجمعة 22-2-2019
الرقم: 16916