على وقع الحضور المتواضع لكرتنا في كأس الاتحاد الآسيوي, تأتي مشاركة السفيرين الجيش والاتحاد في النسخة الجديدة متماهية مع المشاركات السابقة ,وتحديداً الأخيرة منها,من حيث الشكل والمضمون, فلا جديد يذكر ولاتغيير حصل؟!
ولكن وللحقيقة فإن مخزون الأمل وزخم الطموح والروح المعنوية العالية, وهذه أسلحة كرتنا في مواجهة التحديات,لم يخفت وهجها ولم تفتر عزيمتها ولم تضعف بنيتها, لذلك فإن من المأمول أن يتجاوز كلا الفريقين حاجز الدور الأول ,على أقل تقدير, ولا يكتفيان بالمشاركة والحضور فحسب! وهما يدركان تماماً صعوبة المهمة, في ظل استمرارهما بغياب اللاعبين المحترفين الأجانب, والابتعاد عن الجمهور وغربة اللعب خارج أرضهما.
لا شك في أن البقاء في دائرة الكلام عن الارادة والتصميم والتطلعات , بمنأى عن توفير المستلزمات والامكانات والبنية التحتية للعمل الكروي, سيكون مجرد حلم يداعب صاحبه في المنام, أو ثرثرة لا طائل منها, هدفها اقناع الذات أن ليس بالإمكان أفضل مما كان, وأن ديمومة مشاركة كرتنا في المسابقة القارية انجاز بذاته, على خلفية الظروف الصعبة والعقبات الكأداء التي تعترضها,ولا ندري متى يحين أوان الحديث عن الثقة الكاملة بالنفس وبلوغ الأدوار النهائية في الاستحقاقات الآسيوية والمنافسة على الألقاب واستعادة الأمجاد الغابرة, وتوفير كل متطلبات النجاح والتألق, والكف عن الشكوى والتذمر من ضيق ذات اليد والشح في الموارد المالية؟!
المشاركة في البطولات القارية, لا تشبه منافسات الدوري المحلي وكأس الجمهورية, إلا في بعض النواحي الشكلية,ومعيار النجاح والفلاح مرهون بهذا النوع من المشاركات , وليس في غيرها..
مازن أبو شملة
التاريخ: الاثنين 25-2-2019
الرقم: 16917