فرصة ذهبية..حملت معها ثلاث دورات للعسكريين ودورتين للمدنيين… التعليم العالي ..تسهيلات إضافية لشريحة العسكريين ..والتعليمات التنفيذية خلال يومين… جامعة دمشق:(30) ألف طالب مستفيد من المرسوم ٦٩..

فرصة من ذهب يجب استثمارها على طبق من همة ونشاط واجتهاد وتحقيق معادلة النجاح والتفوق بإرادة وعزيمة تليق بطلابنا الذين ضيعوا على أنفسهم بشكل مقصود او غير مقصود بسبب الظروف او غيرها مفاتيح النجاح والتخرج لسنوات عديدة.
المرسوم رقم ٦٩ للعام٢٠١٩ الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد القاضي بمنح دورات امتحانية استثنائية للمستنفدين من طلاب دراسات التأهيل والتخصص والدراسات العليا وإتاحة المجال للمفصولين من أطروحة الماجستير خلال فترة الحرب لإعادة قيدهم، ومنح سنة إضافية لطلاب الماجستير والدكتوراه مع مراعاة ظروف الطلاب العسكريين في مختلف مراحل الدراسة الجامعية السابقة وذلك بتسهيلات إضافية. هي وجبة دسمة لاشك يجب أن يقبل عليها طلابنا بكل أمانة وسرور.
فرصة أخيرة
حول المرسوم وبعده النفسي والتعليمي أكد الدكتور رياض طيفور معاون وزير التعليم العالي على أهمية المرسوم رقم 69 لعام 2019 الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد بما قدمه من تسهيلات لشريحة الطلاب العسكريين المستنفدين الذين شملهم المرسوم بثلاث دورات متتالية يستفيد منها من استنفد من بداية 2010/2011. بالإضافة إلى الميزات الخاصة الأخرى والتي تؤكد على حق الاستفادة من المرسوم للطلاب العسكريين الذين مازالوا في الخدمة في أي وقت ، حيث يستطيع الطالب التقدم إلى ثلاث دورات بغض النظر عن المقررات التي حملها

أوضح طيفور أن عدد الطلاب المتوقع استفادتهم من المرسوم حوالي 100 ألف طالب وطالبة مشمولين بطلاب الدراسات العليا، وقد شمل الطلاب المدنيين الذين استنفدوا من تاريخ 12/2018 بالفصل الثاني من مختلف مراحل الدراسة الجامعية ضمن فصلين امتحانيين ليتسنى لهم تقديم المواد العملية، حيث يحق للطالب المدني بموجب المرسوم التقدم إلى ثماني مقررات فقط بينما يحق للطالب العسكري أن يتقدم إلى كل المقررات التي يريدها.
ولفت معاون الوزير أن المرسوم شمل طلاب الجامعات الخاصة والمعاهد ولكنه لم يشمل طلاب التعليم المفتوح وأن الطالب سواء كان عسكريا أم مدنيا سيدفع الرسم نفسه الذي يدفعه الطالب من خارج الجامعة ولدى النجاح يدفع الطالب المدني الرسوم التي يدفعها طلاب التعليم الموازي أما الطالب العسكري عندما ينجح فيتحول إلى طالب نظامي ويدفع الرسوم التي يدفعها الطالب العادي. حيث يبدأ التسجيل للطلاب المستنفدين في الجامعات خلال الأيام القليلة القادمة
الاستفادة القصوى
وللإضاءة أكثر على جوانب المرسوم وآليات تنفيذه واستعداد جامعة دمشق لضبط العملية الامتحانية على أكمل وجه يشير الأستاذ الدكتور صبحي البحري نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون الطلاب والشؤون الإدارية في لقاء الثورة إلى أن ٣٠ ألف طالب من جامعة دمشق استفادوا من المرسوم إلى جانب أعداد كبيرة من طلاب الدراسات العليا لاسيما من يخدمون في الجيش والقوات المسلحة .وعلى صعيد الكليات الأخرى فقد بلغ عدد المستفيدين من كليات الحقوق ٢٥٤٦ طالبا،والتربية ١٠٠٠طالب،والاقتصاد١٥٢٠،والهندسة المدنية ٦٠٠طالب،والهندسة الميكانيكية والكهربائية ٢٢٥٠ طالبا.
مؤكدا أن المرسوم رقم ٦٩ اعطى الفرصة للطلاب بالعودة إلى جامعاتهم ما يتطلب من جميع الأخوة الطلاب بذل قصارى جهدهم في الدراسة منذ الآن لخوض امتحانات الفصل القادم بكل مسؤولية واجتهاد ،حيث أعطى المرسوم للطلاب المدنيين دورتين. يقدمون مواد الفصل الثاني للعام الحالي ومواد الفصل الأول من العام القادم،فيما أعطى المرسوم العسكريين ثلاث دورات تبدأ من الفصل الثاني الحالي والدورة الثالثة بالصيف والفصل الأول العام القادم.
استيعاب الجميع
وحول الأعباء المترتبة على الجامعة في ظل كثافة إضافية بأعداد الطلاب أكد الدكتور البحري أن جامعة دمشق قادرة على استيعاب هذه الأعداد ضمن إجراءات عملية سليمة تقضي بدمج الطلاب المستنفدين مع الطلاب النظاميين على جميع القاعات الامتحانية دون اي تخصيص لقاعات خاصة بهؤلاء المستنفدين وهذه نقطة مهمة جدا برأيه من ناحية أن الطالب يأخذ حقه من جهة والجامعة تضمن سير العملية الامتحانية بشكلها القانوني النظامي،لأن عملية ضبط الامتحانات ومنع حدوث تجاوزات من فوضى وأساليب ملتوية قد يلجأ إليها بعض المستهترين بقوانين الجامعة هو شرف للجامعة.
اذ ليس من المعقول أن تضحي جامعة دمشق العريقة بعمرها الذي تجاوز المائة وعشرة أعوام وإرثها العلمي الحضاري وسمعتها الطيبة الموثوقة على مستوى العالم لتجاوز البعض النظام العام واستغلال الظروف الطارئة على حال البلد.
كما أوضح نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب أنه لا يوجد لدى الجامعة أي إعاقة سواء في استيعاب الأعداد المتقدمة أو بتأمين الأوراق الامتحانية على مستوى جميع الكليات والفروع في درعا والسويداء والقنيطرة،مع تأمين كامل مستلزمات العملية التدريسية ،من مخابر واوراق وقرطاسية، وهذه جميعها خط أحمر بالنسبة إلى الجامعة، بغض النظر عن بعض الكماليات التي يمكن الاستغناء عنها وهي بسيطة جدا بطبيعة الحال وممكنة في الظروف الحالية.منوها أن الحكومة تؤمن بشكل كامل وسلس مستلزمات الشتاء من تدفئة ومازوت ومحروقات وتأمين المولدات للكليات.كاشفا عن إجراء مناقصة لمواد إحدى الكليات بتكلفة إجمالية للمواد بقيمة ١٩٠ مليون ل.س،حيث تم انجاز المناقصة على أكمل وجه.

التعليمات الرادعة واضحة
وفيما يتعلق بعقوبات الغش الامتحاني ،شدد الدكتور البحري على أن التعليمات واضحة ومفصلة ومعروضة في جميع اللوحات الاعلانية وبالتالي كل من يلجأ إلى أساليب الغش عن طريق النقل عبر الروشيتات أو الكتابة على الأيدي أو المقعد يحرم دورتين ،وثلاث دورات لاستخدام الموبايل المفتوح مع السماعة ،وأربع دورات في حال كان الطالب يغش باستخدامه الواتس،متمنيا على جميع الطلبة الالتزام بالتعليمات النظامية وألا يعرضوا أنفسهم للمخاطر والمساءلة القانونية ،وبنفس الوقت يجب ألا يفهم الأبناء الطلبة رسالة وهدف المرسوم بشكل خاطئ، وأن ينزع كل طالب من ذهنه عبارة (أنا بدي انجح بأي شكل)،كي لا يترتب على ذلك إشكالات باتباع أساليب ملتوية مختلفة يترتب عليها مخاوف من حيث تورط الطالب بالغش وربماء شراء ذمة موظف وغيره ممن يسهل اغراؤهم في المساعدة على الغش.وبالتالي لامصلحة لأي طالب في اعتماد اسلوب الغش كي لايصبح خارج الجامعة .
ولفت أن الوقت هو ملك الطالب منذ الآن ولغاية الشهر السادس أو السابع وهي فرصة لا تعوض، يجب استثمارها بالاعتماد على النفس في الدراسة والإصرار على النجاح.وخوض الامتحانات بكل مسؤولية وشرف لتحقيق الطموحات والآمال. مشيرا أن عدد طلاب جامعة دمشق حوالي ٢٧٠ ألف طالب..
وفي رده على سؤال حول التعليمات الموجهة للكليات بشأن المستنفدين والبالغ عددها ٦٠ كلية .أوضح الدكتور البحري بأن مجلس شؤون الطلاب سيعمم غدا الأربعاء على جميع الكليات التعليمات حسب الأنظمة والقوانين بأن تكون العملية الامتحانية سلسة وسهلة شرط ألا يحصل فيها اي فوضى اوتجاوزات لامن طالب ولا من موظف .وان يقدم الطلاب المستنفدون امتحاناتهم ضمن قاعات الطلبة النظاميين.
تعديل علامة العملي
ومن جانبه أكد الدكتور عبد اللطيف هنانو نائب عميد كلية العلوم بدمشق لشؤون الطلاب
وأكد الدكتور ؟؟ على أن المرسوم 69 عطاء جديد يضاف إلى جملة العطاءات التي قدمها السيد الرئيس للطلبة في جميع الجامعات السورية وهو فرصة مهمة للطالب المستنفدين بشكل عام لمتابعة دراستهم الجامعية، كما أنه جزء من الرد الجميل للذين قاموا بواجبهم تجاه البلد. مشيرا إلى أن عدد المستنفدين في كلية العلوم يصل إلى 4825 طالب وطالبة من مختلف السنوات الدراسية، وقد باشرت الكلية بالتجهيز في كل من قسمي شؤون الطلاب والامتحانات لتسجيل هؤلاء الطلاب وترتيب استيعابهم بالكامل والذي يعتبر أمرا سهلا.
وبين هنانو إلى أن مجلس الكلية سمح للطلاب المستنفدين بالمباشرة للدخول إلى جلسات العملي بشكل شرطي ريثما تصدر التعليمات التنفيذية باعتبار أن هذه الجلسات قد بدأت في الكلية، وهي فرصة لهم لتحسين وتعديل علامة الجزء العملي في المقررات التي سيتقدمون إليها.
رؤية طلابية
الاستنفاد كلمة ثقيلة تقتل أحلام الطالب قبل أن تتحقق وتعني استنفاذ الطالب لفرص الرسوب في السنوات المسموح بها البقاء في الحياة الجامعية وفي ظل ظروف الحرب ومشكلات الغلاء المعيشي، وحالات ظلم التصحيح في بعض المقررات وارتفاع نسب الرسوب المخالفة للوضع القانوني لتنظيم الجامعات وأمور أخرى دفع الكثير من الطلبة لإهمال حياتهم الجامعية المستقرة فكانت سببا في الارتفاع الملحوظ في أعداد الطلاب المستنفدين. فكانت هذه المكرمة انقاذا لآلاف الطلبة الذين عبروا عن فرحتهم لصدور هذا المرسوم.
تشرح كلوديا كيف عاد الأمل إليها من جديد بعد أن اعتقدت أنها لن تتمكن من العودة إلى كليتها وهي طالبة في قسم الاتصالات في كلية الهمك.. حيث رسبت مرتين في السنة الأولى ولم تكن تعلم أن ذلك يسبب لها الاستنفاد، ومن خلال هذا المرسوم لم تذهب سنوات دراستها الطويلة وعلاماتها المرتفعة في الثانوية العامة دون فائدة، فها هي اليوم ستعود إلى مكانها الطبيعي كما تقول.
تحدث محمود عن فرحته بالعودة إلى كليته في الهندسة المدنية مبينا كيف أن رسوبه لمرة وحدة قبل أن يصبح في السنة الرابعة ثم رسوبه بالرابعة مرتين ، وصل به المطاف ليكون خارج الجامعة .وكأنه لم يفعل شيئا مهما في حياته، هذه الخسارة الكبيرة التي حصلت بسبب بعض الإهمال للالتزام والمتابعة للدوام ولمواعيد الامتحانات، وكذلك بسبب التوجه نحو العمل في أحد المطاعم سعيا وراء لقمة العيش الذي أخذ معظم الوقت فكان ذلك على حساب علمه وجامعته وعليه فإن المرسوم الجديد في نظره عطاء كبير يجب الاستفادة منه بأقصى ما يمكن.
نهى طالبة لغة انكليزية على حد تعبيرها وصلت إلى السنة الثالثة وبعدها لم تتمكن من السفر إلى جامعتها باللاذقية بسبب ظروف الحمل والإنجاب بعد أن تزوجت واستقرت بها الأمور في دمشق وترى أن المرسوم 69 هو مكرمة نبيلة لم تكن تتوقع حدوثها لتعود إلى كليتها وتحقق حلمها الذي بدأته وتعيد لنفسها مكانها الطبيعي
لابد من معرفتها
من المعلومات المهمة والتي يجب ألا يغفلها أي طالب لكي يتابع جامعته باهتمام أكبر وخاصة ممن لديهم ظروف معينة قد تصل بهم إلى مرحلة الاستنفاد ومن أهمها أن الفترة التي يعمل فيها الطالب إيقاف تسجيل لا تحسب من سنواته بالجامعة .والفترة التي يحرم فيها الطالب من تقديم عدد من الدورات كعقوبة امتحانية، فإنها لا تحسب من سنواته الجامعية أيضا . وكذلك فإن الفترة التي كان فيها مستنفدا لا تحسب من سنوات الجامعة .وبحسب قانون تنظيم الجامعات فإن الطالب المستنفد لا يأخذ مصدقة تأجيل، وإذا رفع مواده التي كان يحملها بالفصل الأول يحصل على ورقة بيان وضع لتقديمها إلى شعبة التجنيد، ولا يحق له أن يسجل كطالب نظامي إلا في بداية السنة التي تليها. وتوضح الهيئات الإدارية في الجامعات بأن الفرق بين الطالب المستنفد والطالب من خارج الجامعة بأن الأول هو طالب استنفد فرص الرسوب في حياته الجامعية، والثاني هو الطالب الذي مدة دراسته أربع سنوات ولكنه استمر في الجامعة لست سنوات دون أن يتخرج حيث يحق له بعدها التقدم إلى أربع دورات كي يتخرج فيها فإن لم يتخرج خلالها فإنه يعتبر حينها بحكم المستنفد. مع ملاحظة أن الطالب المستنفد هو نفسه طالب المرسوم.
غصون سليمان ..ميساء الجردي

 

التاريخ: الثلاثاء 26-2-2019
رقم العدد : 16918

آخر الأخبار
غياب ضوابط الأسعار بدرعا.. وتشكيلة سلعية كبيرة تقابل بضعف القدرة الشرائية ما بعد الاتفاق.. إعادة لهيكلة الاقتصاد نقطة تحول.. شرق الفرات قد يغير الاقتصاد السوري نجاح اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية.. ماذا يعني اقتصادياً؟ موائد السوريين في أيام (المرق) "حرستا الخير".. مطبخ موحد وفرق تطوعية لتوزيع وجبات الإفطار انتهاء العملية العسكرية في الساحل ضد فلول النظام البائد..  ووزارة الدفاع تعلن خططها المستقبلية AP News : دول الجوار السوري تدعو إلى رفع العقوبات والمصالحة فيدان: محاولات لإخراج السياسة السورية عن مسارها عبر استفزاز متعمد  دول جوار سوريا تجتمع في عمان.. ما أهم الملفات الحاضرة؟ "مؤثر التطوعي".. 100 وجبة إفطار يومياً في قطنا الرئيس الشرع: لن يبقى سلاح منفلت والدولة ضامنة للسلم الأهلي الشيباني يؤكد بدء التخطيط للتخلص من بقايا "الكيميائي": تحقيق العدالة للضحايا هدوء حذر وعودة تدريجية لأسواق الصنمين The NewArab: الشرع يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب سوريا "The Voice Of America": سوريا تتعهد بالتخلص من إرث الأسد في الأسلحة الكيماوية فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا استفزاز جامعة دمشق تختتم امتحانات الفصل الأول حين نطرح سؤالاً مبهماً على الصغار تكلفة فطور رمضان تصل إلى 300 ألف ليرة لوجبة متواضعة