الأسرى يؤكدون صمودهم بمواجهة التعسف الصهيونـي … مطالبات فلسطينية بتجريم إسرائيل وكبح انفلاتها من القانون الدولي
أدانت الخارجية الفلسطينية تصعيد حكومة الاحتلال من إجراءاتها التهويدية بحق المسجد الأقصى وباحاته وأبوابه وأقسامه المختلفة، مستنكرة بشدة قرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بإعادة إغلاق مصلى باب الرحمة وإفراغه من محتوياته، بعد أن تمكن المقدسيون من فتحه، وتدين كذلك الاقتحام الاستفزازي الذي قام به ما يسمى بوزير الزراعة الصهيوني اوري ارئيل صباح أمس في ساحات المسجد وقبالة مصلى باب الرحمة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
كما شجبت الخارجية جميع الإجراءات القمعية التي تمارسها حكومة الاحتلال بحق الفسطينيين في القدس المحتلة وحملة التضييقات الوحشية التي تمارسها ضد مجلس الأوقاف وشؤون المقدسات في مدينة القدس المحتلة بما في ذلك اعتقال رئيس المجلس ونائبه وإبعادهما عن الأقصى لمدة 8 أيام ، معتبرة قرار نتنياهو وسلسلة التدابير القمعية المتواصلة استفزازا وتحديا سافرا واستخفافا بالشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة وبالقانون الدولي وتعميقا ممنهجا للانقلاب الصهيوني على الاتفاقيات الموقعة وتنكرا فاضحا لها، خاصة أن جميع تلك القوانين والقرارات والاتفاقيات تطالب «إسرائيل « كقوة احتلال بالحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى ومحيطه ، واعتبرت الخارجية أن وهن وتخاذل المجتمع الدولي وتخليه عن تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه جرائم وانتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وحقوقه، وعدم محاسبة الاحتلال على جرائمه، يشجع حكومة الاحتلال على التمادي في تنفيذ المزيد من مشاريعها التهويدية، كما أن الانحياز الأميركي الكامل للاحتلال وسياساته يشكل غطاء لارتكاب المزيد من تلك الانتهاكات والخروقات الجسيمة للقانون الدولي، وهو ما يؤدي إلى تقويض فرص تحقيق السلام.
وفي السياق و تأكيدا لرفضهم قرارات الإبعاد التي فرضها الاحتلال فتح نحو 50 حارسا من المسجد الأقصى أمس مصلى باب الرحمة داخل المسجد الأقصى ، في خطوة جديدة لإرباك الاحتلال وتأكيدا لرفضهم قرارات الاعتقال والإبعاد التي تشنها قوات الاحتلال بحقهم، وكان الاحتلال قد اعتقل عددا من موظفي وحراس الأقصى على خلفية المشاركة في فتح مصلى الرحمة الجمعة الماضي، وتسليمهم قرارات إبعاد إدارية عنه لفترات متفاوتة قابلة للتجديد.
وفيما يخص اعتداءات الاحتلال المتواصلة بحق الأسرى الفلسطينيين أكدت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال ذهابها حتى النهاية في مواجهة الأجهزة المسرطنة، التي ينوي الاحتلال تعميمها على أقسام السجون كافة ، محذرة بأن الأمور قد تصل في أي لحظة من اللحظات القادمة داخل سجن النقب الى أن يرتقي شهداء ، كما حذرت أن المشهد سيتحول إلى ساحة مواجهة ومعركة حقيقية يتصدى بها الصدر العاري المليء بالإيمان والتحدي لبنادق القتل والإجرام ،مشيرة إلى أن الأسرى يتعرضون لهجمة كبيرة منظمة وممنهجة من الاحتلال الصهيوني كان آخر فصولها تركيب أجهزة تشويش خطيرة ومسرطنة وتمنع التقاط موجات الراديو والتلفاز وتسبب الصداع للأسرى.
وتوجهت الحركة الأسيرة برسالة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة طالبة منه تحمل مسؤولياته الانسانية.
ويقترف الاحتلال بحق الأسرى كل أشكال الإجرام والتنكيل ومنها حرمان الآلاف منهم من زيارة أهاليهم منذ سنوات، في مخالفة واضحة لكل القوانين الدولية والأعراف البشرية وبلغت ذروة انتهاكات الاحتلال بتركيب أجهزة التشويش المسرطنة في قسم 4 في سجن النقب تمهيدا لامتدادها في جميع السجون وتعتقل قوات الاحتلال في سجونها نحو 5700 أسير فلسطيني، منهم 48 أسيرة، و230 طفلا، و500 أسير إداري.
وكالات- الثورة
التاريخ: الأربعاء 27-2-2019
رقم العدد : 16919