المماطلة بتنفيذ الاتفاق يغرق البعثة الأممية في وحل تواطئها … رنين المال السعودي لا يغري قبائل الجنوب اليمني
يتجه الجيش اليمني للقضاء على آخر بقعة لتمركز المرتزقة والعملاء في منطقة الحجور بمحافظة حجة ليفشل بذلك مخططا استعماريا واسع النطاق بدأ العمل عليه النظام السعودي المجرم منذ أشهر بهدف عزل صعدة عن صنعاء تمهيدا للاستفراد بالعاصمة صنعاء وتحقيق مخططاته الشيطانية.
من جهة اخرى بات واضحا ان فشل المخطط السعودي في تأليب القبائل اليمنية في الجنوب وتحريضها سواء عن طريق اغوائها الوضيع بالمال أو تهديد حياة أبنائها لعدم التحاقهم بجماعات مرتزقة العدوان في منطقة حجور أيضا ساعد على انتشار الجيش اليمني على أجزاء تلك المساحة بوقف هذا المشروع الاستعماري حيث شكل عقبة بوجه مرتزقة العدوان ومنعهم من تحقيق مآربهم الاستعمارية، ويعتبر فشل محاولة إسقاط منطقة حجور ضربة إضافية لمحاولات تحالف العدوان بلوغ العاصمة صنعاء بعدما أصيب مخطط ما يسمى إعادة تفعيل جبهة نهم بانتكاسة أسرع مما توقع مجرمو آل سعود.
ويرى محللون انه وبعد تتالي الإخفاقات على معظم الجبهات التي يعمل تحالف العدوان على تاجيج اشتعالها ، يحاول التحالف العدواني تعويض ذلك العجز بالسعي إلى تفجير الأوضاع عبر تفعيل الخلايا النائمة واستخدام الإغراءات المالية لحشد القبائل اليمنية مجددا في الجنوب لإعاقة الجيش اليمني وقطع الإمدادات عن الجبهات الرئيسة توازيا مع تنفيذ عمليات هجومية واسعة تستهدف مواقع عسكرية للجيش اليمني متوهما وقف تقدمه وعرقلته عن تحرير ما تبقى من الأراضي اليمنية وخصوصا في محافظات صنعاء وعمران وحجة المقررة تبعا للمخطط السعو أميركي.
ومع معاودة نفث السم السعودي لتحريض الخلايا الارهابية النائمة في محافظتي صنعاء وعمران إلى جانب حجة والدفع بها إلى تفجير الأوضاع وفق الخطة التي تشرف عليها واشنطن ، يواصل تحالف العدوان شن عشرات الغارات الجوية على منطقة العبسية معقل قبائل حجور ومناطق مجاورة لها ونفذ أكثر من عملية إنزال جوية لإمداد المرتزقة بالسلاح والمؤن في محاولة فاشلة منه لإنقاذ الخطة المزعومة حيث اعتقد النظام السعودي أن إحداث اختراق عسكري للمرتزقة في تلك الجبهات سيسهل معركة صنعاء، الامر الذي يذكر بعملية سابقة توهم فيها العدوان أنه سيحقق مطامعه الاستعمارية بضخ الاموال والتحشيد الذي حصل في محافظة عمران من بوابة حاشد عام 2015 معتقدا انه سيتمكن من فك طوق صنعاء القبلي ليتجرع مرارة الكأس ذاتها.
فيما أعلن التواطؤ الأممي عن نفسه مجددا فلا يزال يتلكأ ويماطل في التنفيذ وبعدما كان مقررا أن تبدأ عملية إعادة الانتشار في مدينة الحديدة بموجب الاتفاق الذي توصلت إليه حكومة الإنقاذ مع وفد التحالف المزعوم برعاية رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار مايكل لوليسغارد تم تأجيل العملية حتى يوم الخميس في ظل تضارب الشكوك اليمنية حول أسباب ذلك التأجيل الذي بات معروفا بالنسبة لليمنيين وكأنه اشارة لعاصفة سوداء قد تنشر زيف ادعاءات تحالف العدوان حول امكانية تنفيذ الاتفاق وربما وقت مستقطع لإعداد سيناريو اضافي للالتفاف والتهرب من تنفيذ اتفاق الحديدة وما يتصل باتفاق تبادل الأسرى كذلك, وأفادت مصادر يمنية أنه ووسط التداعيات الحاصلة على الساحة اليمنية تزداد المطالبات اليمنية بالكشف عن الحقائق الكامنة وراء مماطلة الغزاة والمرتزقة لتنفيذ الاتفاق وسعيهم لتقويض عملية السلام مطالبين المراقب الدولي بالإفصاح عن وضع حد لتلك العرقلات فيما ينتظر اليمنيون ما سينجم عن زيارة الفريق الأممي لمطاحن البحر الاحمر في الحديدة وهل سيتم توزيع القمح المخزن على اليمنيين أم أن ذلك يتطلب وكما العادة اجتماعات واستشارات اميركية واتصالات مع دول الغرب الاستعماري تزامنا مع موت مئات اليمنيين من الاطفال والنساء يوميا.
بذات السياق بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة بأمانة صنعاء إجراءات «محاكمة عدد من المتهمين بجريمة الخيانة العظمى والتخابر مع كيان «الاحتلال الصهيوني».
ميدانيا :واصل النظام السعودي عدوانه على مختلف المناطق والمحافظات اليمنية متسببا بإصابة يمني في الحديدة وملحقا أضرارا كبيرة في ممتلكات المواطنين وذكر مصدر أمني أن مرتزقة العدوان قصفوا بعشرات القذائف المدفعية والرشاشات مناطق متعددة في مديريات التحيتا وحيس والدريهمي وقصفوا بشكل مكثف مدينة العيسي وأحياء سكنية متفرقة في مديريتي الحالي والحوك مع تحليق لطيران العدوان التجسسي.
بالمقابل استهدف الجيش اليمني قائد ما يسمى فرقة التخطيط الالكتروني بقصف مدفعي استهدف موكبه في نجران.
الثورة- رصد وتحليل
التاريخ: الأربعاء 27-2-2019
رقم العدد : 16919