أكد لوفد صيني أن سورية ماضية في حربها على الإرهاب…المقداد لرئيس بعثة مفوضية اللاجئين: مراعاة الحيادية وعدم تسييس الأعمال الإنسانية
استقبل الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين ظهر أمس أياكي إيتو الرئيس الجديد لبعثة مفوضية الأمم المتحدة للاجئين الذي قدم أوراق اعتماده.
وأكد المقداد خلال اللقاء أهمية التعاون المستمر بين الحكومة السورية والمفوضية السامية للاجئين أثناء الحرب الإرهابية على سورية، مشيداً بالمساهمات التي قدمتها المفوضية طوال السنوات الماضية للتخفيف من الآثار الاقتصادية والصحية التي واجهتها سورية.
ولفت المقداد إلى أهمية مراعاة مبدأ الحيادية والاستقلال أثناء القيام بالأعمال الإنسانية والابتعاد عن التسييس الذي تسعى إلى فرضه بعض الأطراف والشروط التي تحاول فرضها على المنظمات الإنسانية الدولية وعلى الدول المتلقية للمساعدات الإنسانية.
بدوره عبر إيتو عن تقديره للتعاون السوري طويل المدى مع المفوضية السامية للاجئين والنتائج التي توصل إليها الجانبان في أداء مهمتهما الإنسانية.
وأكد إيتو أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ستتعاون مع الحكومة السورية لتأمين العودة الكريمة للاجئين السوريين إلى وطنهم ومحاولة خلق بيئة أفضل ومعايير معيشة أعلى لجميع السوريين، لافتاً إلى ضرورة تنسيق الجهود بين مفوضية اللاجئين وجميع الجهات السورية المعنية.
حضر اللقاء أسامة علي مدير مكتب نائب الوزير والدكتورة خولة يوسف مسؤولة الملف في إدارة المنظمات الدولية والمؤتمرات وعلياء محفوظ علي من مكتب نائب الوزير.
من جهة ثانية استعرض الدكتور المقداد خلال استقباله ظهر أمس وفداً من الحزب الشيوعي الصيني برئاسة يو وي نائب مدير عام إدارة غرب آسيا وشمال إفريقيا في الحزب علاقات الصداقة والتعاون المميزة القائمة بين البلدين الصديقين وسبل تفعيلها وبين حزب البعث العربي الاشتراكي والحزب الشيوعي الصيني.
وفي هذا الإطار أشار رئيس الوفد إلى أن الهدف من هذه الزيارة هو التعبير عن التضامن مع صمود سورية أمام التحديات والضغوط لحماية مصالح شعبها وكرامته وتهنئتها بالانجازات التي تم تحقيقها في مجال مكافحة الإرهاب والإعراب عن الاهتمام بتطوير هذه العلاقات ودفعها إلى الأمام إضافة إلى الرغبة في الاطلاع على وجهة النظر السورية إزاء عدد من القضايا الاقليمية والدولية وآخر التطورات فيما يتعلق بالعملية السياسية في سورية وعملية إعادة الإعمار.
وفي السياق نفسه أشار يو وي إلى العلاقات التاريخية المميزة التي تربط الحزبين حزب البعث العربي الاشتراكي والحزب الشيوعي الصيني والتي شكلت قيمة مضافة في العلاقات بين البلدين مؤكداً أن الحزب الشيوعي الصيني حريص على بذل كل الجهود الممكنة بما يصب في مصلحة الشعب السوري وأمنه واستقراره.
بدوره أشار المقداد إلى أن سورية تقدر عالياً الدعم الصيني والمواقف التي عبرت عنها جمهورية الصين الشعبية الصديقة خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية وخاصة استخدامها حق الفيتو في مجلس الأمن مرات عديدة، مبيناً أن كلا البلدين في خندق واحد في الحرب على الإرهاب.
ولفت إلى الاحترام الكبير الذي تحظى به الحكومة الصينية والحزب الشيوعي الصيني لدى القيادة السورية وفي أوساط الشعب السوري، مشدداً على أن العلاقات التي تربط بين البلدين والحزبين تهدف بشكل أساسي إلى توحيد جهود البلدين ليكون عالمنا أكثر عدالة وأمناً في مواجهة السياسات العدوانية والتدخلية لبعض الدول التي تعتدي بشكل صارخ على القانون الدولي وسيادة الدول وتخرج عن المعاهدات والاتفاقات الدولية من دون أي رادع أخلاقي.
وأكد المقداد أن سورية ماضية في حربها على الإرهاب حتى استعادة آخر شبر من الأرض السورية بالتوازي مع استكمال عملية المصالحات وأن العملية السياسية هي ملك للشعب السوري صاحب الحق الوحيد في تقرير مستقبله ويجب أن تكون بقيادة سورية، مشيراً في الوقت نفسه إلى انفتاح سورية على المبادرات والجهود الصادقة بما يضمن وحدة سورية أرضاً وشعباً ومصالح الشعب السوري.
حضر اللقاء الدكتور شفيق ديوب مدير إدارة آسيا في وزارة الخارجية والمغتربين ونبيل مخول أمين سر العلاقات الخارجية في القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي وأسامة علي مدير مكتب نائب الوزير ومنال عين ملك من مكتب نائب الوزير.
سانا- الثورة
التاريخ: الأربعاء 27-2-2019
رقم العدد : 16919