الولايات المتحدة تصعّد.. وروسيا تحذرها من غزو فنزويلا… مادورو: واشنطن تسعى لإشعال حرب في أميركا اللاتينية للاستيلاء على النفط
وسط تصعيد واشنطن وتأكيدها فرض المزيد من العقوبات على فنزويلا تمهيدا للاستيلاء على السلطة الشرعية وتسليمها لأذرعها التي جندتهم لهذه الغاية، أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن الإدارة الأميركية تسعى لإشعال حرب في أميركا اللاتينية والاستيلاء على نفط البلاد.
وقال مادورو على شبكة «إيه بي سي نيوز» التلفزيونية: كل ما تفعله حكومة الولايات المتحدة مصيره الفشل، إنهم يحاولون اصطناع أزمة من أجل تبرير التصعيد السياسي والتدخل العسكري في فنزويلا تمهيدا لإشعال الحرب في أميركا الجنوبية.
واعتبر مادورو أن الولايات المتحدة تريد الاستيلاء على النفط الفنزويلي وهي مستعدة لخوض الحرب بسببه، وقال: إن إدارة دونالد ترامب تريد حربا للاستحواذ على النفط، وليس النفط فقط.
من جهتها أعربت الحكومة الفنزويلية في بيان تعليقا على التصريحات الهجومية لنائب الرئيس الأميركي مايك بنس في اجتماع ليما عن اعتقادها بأن الولايات المتحدة تحاول إشراك دول أخرى في عملياتها للسيطرة على ثروات فنزويلا.
وأعلن بنس في وقت سابق أمام اجتماع مجموعة ليما في بوغوتا أن الولايات المتحدة ستعلن فرض عقوبات جديدة ضد حكومة الرئيس الشرعي مادورو في الأيام القادمة، داعيا أعضاء المجموعة إلى تجميد كل أصول شركة النفط الفنزويلية PDVSA فورا، ونقل جميع الأصول الفنزويلية إلى حكومة المعارض اليميني غوايدو الذي نصب نفسه رئيسا للبلاد دون انتخابات ودون أي مسوغ شرعي.
في الأثناء عاد الوضع في منطقة جسر حدودي بين فنزويلا وكولومبيا إلى استقراره بعد تصدي الحرس الوطني الفنزويلي لمحاولة المحتجين عبوره قادمين من كولومبيا، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي».
وأوردت الوكالة أن الاشتباكات على جسر سيمون بوليفار الرابط بين البلدين، اندلعت بعد أن بدأ المتظاهرون المجتمعون على الطرف الكولومبي من الجسر يرشقون عناصر الحرس الوطني بالحجارة والزجاجات الحارقة.
وفي موسكو أعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيقولاي باتروشيف، أن هناك أدلة دامغة تشير إلى تحضير الولايات المتحدة لتدخل عسكري في فنزويلا بذريعة إنهاء الأزمة الإنسانية التي يعاني منها شعبها.
وفي مقابلة مع صحيفة «أرغومينتي إي فاكتي» الأسبوعية الروسية أمس، أشار باتروشيف إلى أن أسباب الوضع الإنساني المتأزم الذي تتحدث عنه واشنطن، تعود إلى سياسة العقوبات والحصار التي تمارسها واشنطن ضد فنزويلا، وتلك هي الظروف التي يتم فيها فرض المساعدات الإنسانية، ويفترض أنها سترفض.
وتابع المسؤول الأمني الروسي: الولايات المتحدة التي تعامل الشعب الفنزويلي معاملة استهتار وغطرسة، تحضر لاجتياح هذه الدولة المستقلة، ويعتبر نقل قوات خاصة أمريكية إلى أراضي بورتوريكو، وإنزال وحدات من القوات المسلحة الأمريكية في كولومبيا، ووقائع أخرى، دليلا واضحا على أن البنتاغون يعزز وجود قواته في المنطقة من أجل استخدامها لاستهداف الرئيس نيكولاس)مادورو المنتخب بطريقة شرعية». وأضاف: الشعب الفنزويلي يدرك ذلك تمام الإدراك، ومن هنا رد فعله المتمثل في رفض الشحنات القادمة من الدولة المعتدية، ودعمه لرئيسه.
إلى ذلك جدد الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور التأكيد على التزام بلاده بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا.
ووفقا لرويترز فقد دعا لوبيز أوبرادور خلال مؤتمره الصباحي المعتاد أمس الأطراف الفنزويلية للعمل من اجل التوصل لحل سلمي للازمة.
وأشار لوبيز أوبرادور الى ضرورة الاستعانة بالأمم المتحدة فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية.
كما أعلن نائب الرئيس البرازيلي هاميلتون موراو أن بلاده لن تسمح لواشنطن أبدا باستخدام أراضيها لأي تدخل عسكري ضد فنزويلا.
وفي مقابلة مع قناة Globo TV التلفزيوينة، قال موراو من العاصمة الكولومبية بوغوتا، إن البرازيل لن تسمح للولايات المتحدة في ظل أي ظرف من الظروف باستخدام أراضيها كقاعدة لغزو فنزويلا.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأربعاء 27-2-2019
رقم العدد : 16919