الجيش يتصدى لهجوم مرتزقة الغرب على نقاط عسكرية بريفي حماة الشمالي واللاذقية ويكبدهم خسائر كبيرة… الخارجية تدين خروقاتهم المتكررة: قواتنا المسلحة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه جرائم الإرهابيين وداعميهم
أدانت سورية بشدة السلوك الإجرامي المستمر للمجموعات الإرهابية وخروقاتها الدائمة لاتفاقيات خفض التصعيد مؤكدة جاهزية الجيش العربي السوري في التصدي لجرائمها، وذلك رداً على تكثيف إرهابيي أردوغان اعتداءاتهم على مناطق خفض التصعيد، لظنهم أن الساحة سوف تبقى مفتوحة لهم، لكن سرعان ما كان رد قواتنا المسلحة الباسلة حاضراً بقوة، حيث ردت وحدات الجيش بعمليات مكثفة على خروقات المجموعات الإرهابية، وتصدت لهم ببسالة، بعد أن شنت مجموعات إرهابية بأعداد كبيرة على النقاط العسكرية على امتداد محور المصاصنة وذلك في خرق جديد لاتفاق منطقة خفض التصعيد في إدلب.
فقد تصدت وحدات من الجيش العربي السوري العاملة في ريف حماة الشمالي لهجوم مجموعات إرهابية بأعداد كبيرة على النقاط العسكرية على امتداد محور المصاصنة وذلك في خرق جديد لاتفاق منطقة خفض التصعيد في إدلب.
وذكر مصدر عسكري لـ سانا أنه «في تمام الساعة 30ر1 من فجر يوم الأحد الواقع في 3-3-2019 قامت مجموعات إرهابية مسلحة بمهاجمة بعض النقاط العسكرية على امتداد محور المصاصنة بريف حماة الشمالي مستخدمة أنواعا متعددة من الأسلحة بعد تمهيد ناري على نقاط /المداجن/ زور الحيصة/ خربة معرين/ في ظل أجواء جوية سيئة وعاصفة».
وأشار المصدر إلى أن وحدات الجيش العاملة في المنطقة «تصدت بكل بسالة للإرهابيين القتلة واستطاعت التعامل مع المهاجمين والقضاء على أعداد منهم وتدمير عتادهم وأسلحتهم حيث تم سحب عدد من جثث القتلى وبقيت أخرى في العراء».
ولفت المصدر العسكري إلى أنه نتيجة لهذا الهجوم الإرهابي وتصدي أبطالنا له «ارتقى عدد من جنودنا البواسل شهداء وأصيب آخرون بجروح».
وبين المصدر أن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تؤكد «يقينها أن انخفاض المعارك في بعض الأماكن لا يعني الركون للإرهابيين الذين سيستمرون بالمحاولة كلما تلقوا ضربات أكبر وأنها على استعداد مستمر وجاهزية عالية للتصدي لهجمات الإرهابيين القتلة على المحاور المتبقية في حربها ضد الإرهاب».
وذكر مراسل سانا في وقت لاحق مساء امس أن «وحدات الجيش نفذت سلسلة ضربات مدفعية وصاروخية على مقار المجموعات الإرهابية في الحمرا وباب الطاقة وقلعة المضيق والتوينة بريف حماة الشمالي وكبدتها خسائر بالأفراد والعتاد». كما تصدت وحدات من الجيش العربي السوري أمس لهجوم مجموعة إرهابية على نقاط عسكرية في جبل القلعة بريف اللاذقية الشمالي ما أسفر عن تكبيد الإرهابيين خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
وذكر مصدر عسكري لسانا انه حوالي الساعة 30ر16 أقدمت مجموعة إرهابية مسلحة على مهاجمة بعض النقاط والمواقع لقواتنا العاملة في جبل القلعة بريف اللاذقية الشمالي مستخدمة قذائف الهاون والقذائف الصاروخية والرشاشات الثقيلة والمتوسطة.
وأضاف المصدر: كان ليقظة مقاتلينا واستعدادهم في مواقعهم الدور الأهم في استيعاب الهجوم وصده وتكبيد المسلحين الإرهابيين خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد مشيراً إلى أن المعركة استمرت ساعة كاملة وأسفرت عن مقتل العديد من الإرهابيين وفرار الباقين وإصابة اثنين من جنودنا بجراح.
الى ذلك و خلال مواصلة عمليات تأمين المناطق المطهرة من الإرهاب حفاظاً على حياة المدنيين عثرت الجهات المختصة على أسلحة وذخائر متنوعة من مخلفات التنظيمات الإرهابية في ناحية تلبيسة بريف حمص الشمالي.
وذكر مراسل سانا: في حمص أن الجهات المختصة عثرت خلال استكمال أعمال تطهير قرية المجدل وأرضها الزراعية في ناحية تلبيسة لرفع مخلفات الإرهابيين على أسلحة وذخائر متنوعة خبأها الإرهابيون في أحد الأوكار قبل اندحارهم من المنطقة بفضل تضحيات وبطولات الجيش العربي السوري.
وبين المراسل أن من بين الأسلحة التي عثر عليها كمية من صناديق الذخيرة المتنوعة وأجهزة اتصال وعدداً من مدافع الهاون وقواذف ب 210 وعثرت الجهات المختصة بالتعاون مع وحدات الجيش المتمركزة في المنطقة والأهالي على كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر والعتاد بعضها غربي المنشأ ومن صنع كيان العدو الإسرائيلي خلال عمليات تمشيط القرى والبلدات في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي بعد تطهيرها من الإرهاب ما يعكس حجم الدعم الذي كانت تتلقاه تلك التنظيمات من الدول المشغلة والداعمة لها لتنفيذ اعتداءاتها على الدولة السورية وأبنائها.
في هذه الأثناء أدانت سورية بشدة السلوك الإجرامي المستمر للمجموعات الإرهابية وخروقاتها الدائمة لاتفاقيات خفض التصعيد مؤكدة على جاهزية الجيش العربي السوري في التصدي لجرائمها.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لسانا: في انتهاك جديد لاتفاق خفض التصعيد يضاف إلى سلسلة انتهاكاتها المستمرة تابعت المجموعات الإرهابية اعتداءاتها على قواتنا المسلحة حيث شنت فجر أمس هجوماً إرهابياً جديداً مخططاً له بشكل مسبق على قواتنا المسلحة المتمركزة على امتداد محور المصاصنة في ريف حماة الشمالي وذلك انطلاقاً من مواقعها في مناطق خفض التصعيد مستخدمة أنواعاً متعددة من الاسلحة ومستغلة الظروف الجوية السيئة لتنفيذ عملياتها الإرهابية الدنيئة.
وأضاف المصدر: أسفر الاعتداء الإرهابي عن ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد آخر من جنود قواتنا المسلحة، وقد تمكنت قواتنا من صد الهجوم وتكبيد الإرهابيين المهاجمين خسائر فادحة في الأفراد والعتاد وتم سحب عدد من جثث قتلاهم وبقيت جثث أخرى في العراء.
وتابع المصدر: إن الجمهورية العربية السورية إذ تعرب عن إدانتها الشديدة للسلوك الأجرامي المستمر للمجموعات الإرهابية وخروقاتها الدائمة لاتفاقيات خفض التصعيد تؤكد على الجاهزية العالية والتامة للجيش العربي السوري في التصدي لهذه الجرائم والخروقات وعلى أنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذه الجرائم، وتشدد على أنها لن تسمح للإرهابيين ومن يقف وراءهم بالتمادي في اعتداءاتهم على المواطنين الأبرياء وقوات الجيش العربي السوري مؤكدة حقها في الدفاع عن سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وسلامة مواطنيها على كامل التراب السوري.
سانا- الثورة
التاريخ: الأثنين 4-3-2019
رقم العدد : 16923