من نبض الحدث… خط النار في المصاصنة يذيب الأكبال السياسية.. ومصافحة أردوغان بقفازات البارود

 

 

 

 

 

هو اللعب بالأصابع المحروقة فوق خفض التصعيد في سورية.. فتشوا عن وجه أردوغان الملسوع أيضاً.. هنا في ريف حماة تبوح (المصاصنة) بأن الأكبال السياسية لاتحتمل سخونة خط النار.. وأن المصافحة مع أنقرة في سوتشي وآستنة تحتاج إلى قفازات من بارود. تدرك ذلك دمشق لذلك احتاطت وأحاطت كل العمليات السياسية بدروع عسكرية بقيت تتصدى في أرياف حماة واللاذقية وإدلب..
تتناثر الأسئلة من انفجار المشهد في مناطق خفض التصعيد: هل تبدأ المعركة في إدلب؟! الجواب السوري حاضر في بيانات الأروقة السياسية والعسكرية اليوم أن لن نسمح للإرهابيين وداعميهم بالتمادي بالاعتداءات.. كل الاعتداءات حتى آخر ذرة تراب على أرض الوطن.. موسكو أيضاً وبخت أردوغان في جحره.. نظام وقف إطلاق النار ليس حجة لتعزيز الإرهاب!! ملامح المعركة في إدلب تكتمل تارة بتأن وتارة بضرورة لكنها متزنة في خطواتها كما باقي المناطق التي حررت على يد الجيش العربي السوري. المناشير للأهالي هناك تؤكد حرص الدولة على الأرواح وغلائها أيضاً. لا أحد يثق بالرئيس التركي.. دمشق تجده أجيراً عند ترامب وهو ذاته من أثبت ذلك مجدداً بإعطاء إيعاز الهجوم للنصرة على ريفي حماة واللاذقية.
هجوم المصاصنة وماتبعه.. إرادة أميركية لإفشال التفاهمات مع الروس في إدلب في توقيت يستعد فيه ترامب لسرقة السيطرة على داعش من جيب الباغوز.. .المقارنة تكسبه ورقة انتخابية لمكافحة الارهاب. الفزاعة الكردية قد تذهب بأردوغان لأبعد من ذلك..سباق الولاء لواشنطن بينه وبين قسد يرميه من علو بابه العالي إلى حفر التنازلات عن شراء s400 من روسيا وإظهار لعبة (النصرة) فجأة على شاشة التفاهمات مع بوتين في سوتشي..
حسابات أردوغان تختلف الآن.. فما بعد العرض الروسي لاتفاقية أضنة اختلفت مقاييس اللعب.. طالما أنه لن يجني من الاتفاقية شبراً سورياً واحداً.. ربما هو يحلم بهذه اللحظة بالموت السريري لاتفاق لوزان وبجائزة غربية لنهاية الخدمة تشابه تلك التي حصل عليها العثمانيون في سورية وجوارها في الحروب العالمية الماضية.. أردوغان يدخل آلة الزمن العثمانية من منطق أن ماجرى في سورية هو حرب عالمية أيضاً.. ربما هي ورقة إنجاز تضاف إلى رصيده الاخواني والانتخابي.. كل يغني على ليله الانتخابي من ترامب إلى أردوغان إلى نتياهو أيضاً.. ومن يحصل على ورقة في سورية يملأ صندوقه بها.. وإلا هل صدقتم تصريحات رئيس الكيان الصهيوني وهو عائد من لقاء بوتين في الكرملن أنه أسس معه فريقاً لإخراج القوات الأجنبية من سورية؟؟ في إشارة مباشرة لإيران.
نتنياهو يأكل سمك الإنجاز في الملف السوري من ماء التصريحات العبثية تقول طهران.. وإلا.. إذا كانت (إسرائيل) مستبعدة من كل التفاهمات الدولية حول سورية هل يزجها بوتين في آخر اللحظات الحاسمة؟ وبعد تحرير الجنوب، ماذا بات يملك الصهيوني من أوراق ضغط في الميدان السوري سوى الاستفزازات الجوية التي قد تستجره لاشتباك لايجرؤ على فتح جبهته مع المقاومة.. ولا التلويح به؟ كلف ارتجاله اي نتنياهو في سورية اسقاط طائرة روسية هوت بالعلاقة مع موسكو الى مستوى التهديد.. وتغيير معادلات الاشتباك مع دمشق إلى درجة إسقاط فخر الصناعة الاميركية من الطائرات في حضن اسرائيل المرتج..
ذهاب نتنياهو لموسكو إفلاس، وخرق أردوغان لخفض التصعيد في سورية الوجه الآخر للإفلاس من الروسي والعودة المجددة الى حضن الأميركي. ماحدث بالأمس في المصاصنة حالة ميدانية أنذرت بالمعركة التي يتهيئ لها الجيش العربي السوري ليس من باب رد الفعل.. بل من بوابة المعارك الحاسمة التي تضبط دمشق وحلفاؤها ساعة الصفر فيها، في حين لايزال اردوغان يستحضر فرمانات (العصملي) من حنجرة الجولاني!!
كتبت عزة شتيوي

التاريخ: الأثنين 4-3-2019
رقم العدد : 16923

آخر الأخبار
2.5 مليون دولار لدعم مراكز الرعاية  من مجموعة الحبتور   السعودية تمنح سوريا 1.65 مليون برميل دعماً لقطاع الطاقة وإعادة الإعمار  حملة “دير العز”.. مبادرة لإعادة صياغة المشهد التنموي في دير الزور إقبال كبير في طرطوس على حملة للتبرع بالدم  الشيباني: سوريا تدعم مبادرات السلام والاستقرار الإقليمي والدولي "الأشغال العامة": الانتهاء من تأهيل أتوستراد دمشق - بيروت آخر أيلول  القانون الضريبي الجديد بين صناعيي حلب والمالية  أزمة البسطات في حلب.. نزاع بين لقمة العيش وتنفيذ القانون  جسر جديد بين المواطن والجهاز الرقابي في سوريا  90 مدرسة خارج الخدمة في الريف الشمالي باللاذقية  غلاء الغذاء والدواء يثقل كاهل الأسر السورية بعد تدشين سد النهضة..هل تستطيع مصر والسودان الحفاظ على حقوقهما المائية؟! قافلتا مساعدات أردنية – قطرية إلى سوريا 90 بالمئة من الأسر عاجزة عن تكاليف التعليم الحد الأدنى المعفى من الضريبة.. البادرة قوية وإيجابية.. والرقم مقبول عملية نوعية.. القبض على خلية لميليشيا “حزب الله” بريف دمشق "الإصلاح الضريبي" شرط أساسي لإعادة الإعمار المال العام بين الأيادي العابثة أرقام صادمة .. تسجلها فاتورة الفساد في قطاع الجيولوجيا الأسعار في ارتفاع والتجار في دائرة الاتهام سرافيس الأشرفية – جامعة حلب.. أزمة موقف بين المخالفات ومعيشة الأسر