قبل أسبوع تماماً أسدلت الستارة على منافسات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم (عملياً الدرجة الثانية)، وصعد إلى الدوري الممتاز(تسمية) فريقا الفتوة والجزيرة.
وإذا كان صعود الفتوة لا غبار عليه وكان بجدارة بعد أن تجاوز منافسيه وتحديداً فريق المحافظة بالفوز عليه، فإن صعود الجزيرة أثيرت حوله علامات استفهام، وقيل إن هناك عملية تواطؤ أو تراخ في المباراة التي جمعت الجزيرة بفريق الجهاد، حيث فاز الجزيرة بنتيجة كبيرة مكنته من الصعود على حساب منافسه فريق الحرية الذي اعترض واشتكى إلى اتحاد الكرة. وقد عزز هذا الكلام اعترافات نسبت إلى عدد من لاعبي فريق الجهاد أشاروا فيها إلى التراخي.
اتحاد كرة القدم شكّل لجنة تحقيق، ولكن حتى كتابة هذه السطور لم نسمع شيئاً حول عمل اللجنة، وقد قيل إنها اجتمعت بالأمس ولا ندري لماذا تأخرت وقد كان مهماً الإسراع في حسم الموضوع، بل كان على الاتحاد الإسراع بالتحقيق دون أن ينتظر أي شكوى مع أن هناك تصريحات من المعنيين أنفسهم تتحدث عن التراخي، ونؤكد هنا أن التأخير لا مبرر له في قضية مهمة كهذه.
من جهة أخرى يتردد حالياً وفي السياق نفسه أن اتحاد كرة القدم وحتى يخرج من هذه المشكلة دون وجع رأس سيعمل على صعود أربعة فرق بدلاً من اثنين، وبذلك يرضي كل الأطراف، وهذا الكلام إشاعة نتمنى ألا تكون صحيحة لسببين، أولهما أن في هذا مخالفة لنظام الصعود الذي أقره المؤتمر، وثانياً في هذا تجاوز مبدأ المحاسبة ومعاقبة المسيئين في عملية التواطؤ إن ثبتت، وإذا لم تثبت فليصعد الجزيرة وحده وانتهى.
ونؤكد أخيراً أنه يجب البت بسرعة في القضية وحسم أمر الصعود حتى لا يكثر الجدل، وهذا في مصلحة اتحاد كرة القدم، وخصوصاً أنه (مو ناقصو) مشاكل.
هشام اللحام
التاريخ: الأثنين 4-3-2019
رقم العدد : 16923