تم في استديو الدراما الإذاعية تسجيل لوحات درامية عن معاناة الأهالي النازحين في (مخيم الركبان)، وهي من تأليف الكاتب محمود عبد الكريم وإنتاج دائرة الدراما الإذاعية (التمثيليات) بمشاركة نخبة من نجوم الدراما السورية، وسيتم بثها عبر إذاعة دمشق وإذاعة صوت الشباب وسوريانا، وفي تصريح لصحيفة الثورة أشار الكاتب إلى أن سكان مخيم الركبان لم يعتقدوا أنهم سيقعون ضحية لعملية ابتزاز سياسي أميركي يتحكم بمصيرهم ومصير أطفالهم، فهروبهم من سطوة تنظيم داعش والتجاؤهم إلى مخيمات نائية في عمق البادية لم يمنعهم من أن يقعوا تحت سطوة ميليشيات مسلحة لا تختلف عملياً عن تنظيم داعش سوى في الاسم.
ومع استمرار وجود الأهالي في الركبان قرب الحدود السورية الأردنية تزداد معاناتهم على جميع الصعد ولاسيما منها الأوضاع الإنسانية، وبعد إعلان دمشق وموسكو عن فتح الممرين في منطقتي جليغم وجبل الغراب أمام الراغبين في العودة لم تسجل أي حالة خروج إلا لعائلتين فقط وكان الرد الأميركي من خلال تشديد الخناق على القاطنين في المخيم ومنعهم من التوجه إلى مناطق سيطرة الدولة السورية.
وبالتالي يبقى المواطنون السوريون عالقين في مخيم أريد له أن يكون ورقة سياسية للضغط على الحكومة السورية في الملف الإنساني إلا أن ذلك قوبل من قبل الدولة السورية بمزيد من الإجراءات التي تهدف لتخفيف معاناة المدنيين في الركبان سعياً للوصول إلى تفكيك المخيم وإعادة الأهالي إلى مناطقهم.
الثورة – خاص
التاريخ: الأربعاء 6-3-2019
رقم العدد : 16925