ما بين السطور.. شواغر وأسماء !

عندما يتعلق الأمر بقرارات اتحاد كرة القدم في حيثية تعيين مدرب أو تشكيل جهاز فني وإداري لأحد منتخباتنا الكروية، نلحظ كيف تتبدل الأدوار وتبقى ذات الوجوه والأسماء، وعندما يفشل اسم معين في مهمة أوكلت إليه، يكون الحل بتوليه مهمة أخرى وفق رؤية تقول إن المشكلة في المهمة وليست في الشخص المكلف بإنجاز المهمة!
وفق هذه المعادلة المعكوسة اتخذ اتحاد اللعبة الشعبية الأولى قراراته بتعيين أو إقالة عدد من مدربي منتخباتنا الكروية.
نحن أمام شاغر واحد أو اثنين أو ثلاثة شواغر على أقصى تقدير، وهذه الشواغر تتلخص في وظيفة المدير الفني لمنتخب الرجال والمدير الفني للمنتخب الأولمبي والمدير الفني لاتحاد اللعبة ،مقابل وجود حوالي ثلاثة أو أربعة أسماء عليها أن تتناوب على هذه الشواغر، والأسماء تتمثل بمدربينا الوطنيين حسين عفش ومهند الفقير وأيمن الحكيم وفجر ابراهيم، وطبعاً مشكلتنا هنا لا تكمن في طبيعة المهام والوظائف التي تكون شاغرة مع كل استحقاق لمنتخبي الرجال والأولمبي، ولا تكمن أيضا في هوية مدربينا الوطنيين الذين جئنا على ذكرهم مع الاحتفاظ بكل المحبة لهم والتقدير لعملهم، ولكنها تكمن تحديداً في طريقة تعاطي بعض قاطني قبة الفيحاء الكروية مع الاعتماد على هذه الأسماء في مهمة معينة، حيث يبدو واضحاً أن الاختيار لا يقوم دائماً على وجود شروط ومؤهلات معينة لهذه المهمة أو تلك، وإنما يقوم على الاتفاق وطبيعة العلاقة السائدة بين صاحب القرار وسين أو عين من مدربينا الوطنيين.
أصحاب الحل والربط في اتحاد الكرة عملوا سابقاً على إبعاد الكابتن فجر ابراهيم عن المنتخب الأول، ثم بعد ذلك بفترة عرضوا على الرجل (فجر) تسلم منتخب الرجال، ورئيس الاتحاد أيضاً ألغى فكرة تعيين الكابتن فجر كمدير فني للأولمبي، لأنه ارتأى تعيين الكابتن حسين عفش كمدير فني لأولمبي كرتنا، قبل أن يشتعل فتيل الأزمة بين الكابتن حسين عفش ورئيس اتحاد الكرة، ما دفع الأخير لقبول استقالة العفش وتعيين الكابتن أيمن الحكيم (الذي تمت إقالته من تدريب منتخب الرجال قبل فترة) على رأس الجهاز الفني لأولمبي كرتنا.
مسؤولو كرتنا الذين أقالوا فجر والحكيم في مناسبات سابقة، هم من عادوا للتعاون معهما حاليا، فهل اقتنعوا بإمكانات مدربينا الوطنيين فجأة، أم أنهم مقتنعون ولكن الوعود بمنح الفرصة لهذا الاسم أو غيره دفعتهم لإقالة اثنين من خيرة مدربينا الوطنيين، ليكون ذلك على حساب منتخباتنا الكروية ؟!.
أياً كان السبب فما يعنينا هو أن يتعلم اتحاد الكرة من أخطائه، وألا تبقى اختياراته محكومة بطبيعة العلاقة مع هذا المدرب أو ذاك.
يامن الجاجة
التاريخ: الخميس 7-3-2019
رقم العدد : 16926

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص