متفــردون في حــــب الوطــــن ..

كيف يمكن لشعب أن يهزم وأبطاله صناع حياة ،كيف يمكن لوطن ان يقهر وأبناؤه يكحلون الأرض بعيون لا تنام وإن غفت بعض الوقت فهي ترصد ما وراء الافق. رجال أشداء أقوياء لايعرف الانكسار طريقا إلى قلوبهم المؤمنة.
فالحياة عندهم وقفة عز صاغوا لها من كل لون أساور المجد وجدلوا من حبال الشمس معزوفة ضياء ،أما التضحية فهي كنزهم الساطع بوسام شرف ،والشهادة مرتبة خلود من مراتب جنان السماء .
لا شراكة في حب الوطن ..عنوان يجسده أبطال الجيش العربي السوري وكل شريف ينتمي إلى عقيدتهم من أبناء هذا الشعب الوفي المخلص الأبي ..فهم يحرسون أرضا وسماء باتت قبلتهم، وحجهم إلى وطن لا يقارن مع غيره ،اسمه خفقة في الفؤاد وذكره آية تتلى في الصدور.
كيف لهذا الجيش أن يصمد ويتحدى وينتصر لآلاف مؤلفة من الأيام وهو يزرع كل لحظة شهيدا في التراب المقدس ويسقي كل شبر من دماء جرحاه..أي اسطورة ستروي وقائع وأيام من وقائع حصار وجوع وعطش وغياب لسنوات عن عيون أهليهم وذويهم ومنازلهم .
أي حبر وأي لون من ألوان الكتابة ستفي جنود وبواسل الجيش العربي السوري حقهم وهم يخوضون لأكثر من ثماني سنوات أشرس الحروب الكونية على مستوى الوجود الانساني والحياتي.
أبناء الجيش العربي السوري.. يا من تحرسون وتزودون و تدافعون عن وطن هو المعشوق الأول والأخير ،هو شهادة ميلاد وعنوان هوية ورمز للدفء والحب، والكرامة ،والوطنية .ففي حضور الذاكرة لا مشهد يتقدم مشهدكم ولا صورة تغطي على صوركم المزروعة في كل نفس ومكان وعلى سارية .
فكيف لنا ان نفسر لهذا الجندي العاشق لسوريته والذي يمثل المئات والآلاف من رفاق السلاح ، وهو يقف على مساحة صمود بحجم الوطن وإرادة صلبة بحجم شموخ الجبال حين أبدع رغم إصابته وفقده لعضو أساسي من جسده حيث جعل من طرفه الاصطناعي نقطة استناد لسلاحه الذي يحمي به ويقوم بواجبه المقدس .
هناك كثيرون من فقدوا أطرافهم في ساحات الوغى والمعارك المعقدة على امتداد جغرافيا الوطن ،لكنهم لم يفقدوا الايمان بهذه العقيدة والقدرة على تحقيق النصر مهما تفاوتت نوعية السلاح الذي يمتلكه أعداء الوطن ، فبوصلة الوطن لا تخضع لمؤشر الانحراف والتسويف والمراوغة ، وحده النضال الوطني والدفاع عن وجود الأمة يمثل قوة الحق ،والإرادة التي تمتلكها الشعوب تصنع المستحيل .
دام صبركم وعطاؤكم جنودنا البواسل أينما توليتم فثمة وجه العزة والانتصار ..سورية حجكم وحجنا ،قبلتكم وقبلتنا حيث تطهرت الأرض بدمائكم النقية الزكية الطاهرة .

 

غصون سليمان
التاريخ: الخميس 7-3-2019
الرقم: 16926

 

 

 

 

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص