في إطار استثمار الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوجود قوات بلاده كمرتزقة في العديد من الدول، كشفت وكالة بلومبيرغ الأميركية أن ترامب يخطط لمطالبة كل من ألمانيا واليابان ودول أخرى تستضيف القوات الأميركية بتحمل نفقات وجود الجنود الأميركيين المنتشرين على أراضيها بالإضافة إلى 50 بالمئة أو أكثر ثمناً «لامتياز استضافتهم».
الوكالة وفي تقرير لها نقلت عن مسؤولين مطلعين قولهم: إن البيت الأبيض يخطط لأن يطلب من الدول التي تستضيف القوات الأميركية دفع خمسة الى ستة أضعاف المبلغ الذي تدفعه الآن بموجب صيغة «التكلفة زائد 50 بالمئة»، مشيرين إلى أن ترامب شكا لسنوات من أن الدول المستضيفة لهذه القوات لا تدفع ما يكفي من المال وبالتالي فهو يريد أن يحصل على ما يعوضه عما مضى وأكثر.
وكان ترامب دافع بالفعل عن هذه الفكرة لأشهر وكنتيجة لإصراره كادت المحادثات الأخيرة مع كوريا الجنوبية تفشل بشأن وضع 28 ألف جندي أميركي على أراضيها عندما تم إبلاغ المفاوضين الكوريين الجنوبيين بملاحظة قام بإبدائها مستشار الأمن القومي الاميركي جون بولتون قائلاً: نريد التكلفة بالإضافة إلى 50 بالمئة.
يذكر أن ترامب الذي لم يتخل رغم تسلمه الرئاسة الأميركية عن عقلية التاجر الجشع أعلن في تغريدة له على تويتر نقلتها وسائل إعلام أميركية في كانون الثاني الماضي عزمه وقف العمليات العسكرية الأميركية في المناطق التي لا تحصل فيها الولايات المتحدة على مساعدات مالية وعسكرية كافية من الدول الغنية والمستفيدة من هذه التدخلات.
ومن أبرز أوجه سياسة الابتزاز المالي التي يتبعها ترامب منذ وصوله إلى البيت الأبيض عام 2016 تعامله مع بعض الأنظمة الخليجية التي حصل منها على مئات المليارات من الدولارات وجعلها أداة لتنفيذ المخططات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط مقابل ما يسميه تأمين الحماية لعروشها وحكمها.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأثنين 11-3-2019
رقم العدد : 16928