تتعدد أشكال الحرب الأميركية على فنزويلا، من التهديد بالعدوان العسكري، إلى فرض العقوبات الاقتصادية الجائرة، وصولا إلى القيام بأعمال تخريبية للبنى التحتية في فنزويلا، وآخرها الهجوم الالكتروني الذي استهدف المنظومة الكهربائية وأدى لانقطاع الكهرباء عن فنزويلا لمدة ثلاثة أيام.
وأمام الاعتداءات الأميركية المتواصلة بأشكالها المختلفة، حذر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو السلطات الأميركية من أن كاراكاس سترد في حال شنت واشنطن عدواناً على الجمهورية البوليفارية.
وكتب مادورو على صفحته الشخصية على تويتر: الإمبراطورية الأميركية تقلل مرة أخرى من تقدير وعزم الشعب الفنزويلي، أؤكد لكم أن كل محاولة للعدوان الإمبريالي ستواجه رداً حاسماً من الوطنيين، رجالاً ونساء، ممن يحبون وطننا ويدافعون عنه بشجاعة.
وفي وقت سابق أول من أمس أعلن وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لوبيز عن نشر قوات الجيش لتأمين محطات الطاقة الكهربائية في البلاد، بعد انقطاع الكهرباء عن العاصمة كراكاس ومدن كبيرة أخرى بسبب عطل في محطة الطاقة الرئيسية بالبلاد.
الحكومة الفنزويلية الشرعية كانت قد أكدت أن البلاد تتعرض لأقوى هجوم إمبريالي، بعد ارتكاب اعتداء تخريبي ثان على شبكة الكهرباء، نسف كل الجهود التي بذلت لاستعادة 70% من التيار الكهربائي.
وأعلن الرئيس مادورو، أنه: بعد استعادة التيار الكهربائي بنسبة 70% تعرضنا، مرة أخرى لاعتداء تخريبي إلكتروني، وفقدنا كل ما كنا قد حققناه خلال الساعات الماضية.
وأكدت الحكومة الفنزويلية الشرعية على لسان وزيري الإعلام والدفاع أن الاعتداء على منظومة الكهرباء هو الهجوم الإمبريالي الأقوى ضد فنزويلا خلال 200 عام.
وتعرض 23 إقليما من أقاليم فنزويلا لانقطاع إمدادات الطاقة الكهربائية يوم الخميس الماضي، وأعلنت شركة الكهرباء الوطنية أن ذلك نجم عن حادث في محطة «سيمون بوليفار» للطاقة الكهرومائية.
وحمل مادورو، «الإمبريالية الأمريكية» المسؤولية عن الحادث وقال:لقد استخدموا أسلحة التكنولوجيا العالية … المتطرفون اليمينيون من المعارضة هم من دبروا هذه الهجمات ضد البلاد، واستخدموا تقنيات عالية، والحكومة الأمريكية الوحيدة في العالم التي تملك مثل أسلحة التخريب عالية التقنية هذه.
وتوفي 15 فنزويلياً مصابين بأمراض الكلى بسبب عدم تمكّنهم من الخضوع لجلسات غسيل كلى خلال فترة انقطاع التيّار الكهربائي في البلاد، حسب ما ذكرت منظّمة غير حكوميّة.
وحذّر مدير مجموعة كوديفيدا من خطر ازدياد عدد الوفيّات، وتحدث عن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى غسيل كلى بشكل منتظم في فنزويلا، وأشار فرانسيسكو فالنسيا إلى أنّ استمرار انقطاع التيّار الكهربائي «قد يؤدّي إلى وفاة أكثر من 10200 مريض.
هذا وقد عاد التيار الكهربائي إلى فنزويلا بعد ثلاثة أيام من الانقطاع جراء هجومين تخريبيين على شبكة الكهرباء تسببا أيضا في توقف عمل مترو الأنفاق والاتصالات والانترنت.
وذكرت قناة تيلسور الفنزويلية أن البيانات الصادرة عن مؤسسة الكهرباء في فنزويلا كشفت عودة الكهرباء تدريجيا في جميع أنحاء البلاد حيث استعادت ولاية ميراندا 20 بالمئة من طاقتها الكهربائية، وكراكاس 40 بالمئة كما استعادت ولاية انزواتيجي 25 بالمئة، أما ولاية غواريكو فقد استعادت 15 بالمئة وولاية باريناس 10 بالمئة فيما لم تعد الطاقة الكهربائية بعد إلى ولايات أراغوا وكارابوبو وياراكوي الواقعة شمال البلاد.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأثنين 11-3-2019
رقم العدد : 16928