وصفت العقوبات الأميركية المحتملة بالرهاب المسعور…موسكو: على واشنطن تنفيذ التزاماتها تجاه «ستارت» بالكامل
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة يجب أن تنفذ التزاماتها وفق معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية «ستارت» بالكامل، قبل بدء التمديد المحتمل لهذه المعاهدة.
وجاء في بيان صدر عن الخارجية الروسية أمس: نريد أن نذّكر زملاءنا الأميركيين بأن تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية «ستارت» ليس إجراء شكليا تقنيا يمكن تنفيذه خلال أسبوعين أو أسرع من ذلك، مثلما يحاولون تصويره.
وأضاف: وقبل أن يبدأ الطرفان البحث التفصيلي لهذا التمديد يجب على الولايات المتحدة أن تنفذ التزاماتها وفق هذه المعاهدة بالكامل، وجعل عدد الأسلحة الاستراتيجية الهجومية المتوفرة لديها يتفق مع المقاييس التي تقضي بها المعاهدة.
يشار إلى أن معاهدة ستارت الموقعة في الـ 8 من نيسان عام 2010 في براغ ودخلت حيز التنفيذ في الـ 5 من شباط من العام التالي تنص على أنه يجب أن يبقى لدى روسيا والولايات المتحدة بحلول 5 من شباط 2018 ما لا يزيد على 1550 رأسا نوويا وما لا يزيد على 700 وسيلة نقل لهذه الرؤوس بما في ذلك الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والصواريخ الباليستية على أن تبقى المعاهدة سارية المفعول حتى عام 2021 مع إمكانية تمديدها بعد ذلك لمدة خمس سنوات.
في الأثناء أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن حزمة مشاريع العقوبات الأميركية ضد روسيا تؤثر سلبا على العلاقات بين موسكو وواشنطن. ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن بيسكوف قوله أمس ان هذا الشعور غير الودي المتفشي المعادي لروسيا يتواصل، لذلك لا نتوقع أي تقييم متزن من جانب المشرعين الأميركيين الآن. ولفت الى أن أعضاء الكونغرس الاميركي يتأثرون بشدة بمشاعر وتمنعهم من تقييم الوضع بعقلانية وعليهم ان يظهروا على الأقل إرادة سياسية لاتخاذ إجراءات تلبي مصالح البلدين بشكل أفضل.
وبين بيسكوف أنه متأكد من أن شدة الرهاب المسعور من روسيا ستزداد مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية مضيفا: انه من المؤسف بالنسبة لنا أن المشاعر المعادية لروسيا دائما تستخدم كأداة انتخابية في الولايات المتحدة. وكان بيسكوف اعتبر أمس الأول ان العقوبات الأميركية المحتملة ضد مشروع /السيل الشمالي 2/ تمثل محاولة ابتزاز على الساحة الدولية.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 14-3-2019
رقم العدد : 16931