رحيل آخر يضاف إلى قائمة الراحلين هذا العام، وثمة حزن يلف المشهد الثقافي، إنه الفنان التشكيلي محمد ناجي العبيد الذي وافته المنية عن عمر يناهز 101 عام تاركا وراءه إرثا مهما في الفن التشكيلي سيبقى كتابا مفتوحا للأجيال القادمة.
عندما حاورته صحيفة الثورة منذ أعوام قال العبيد: «سورية باقية كالشمس، وكل من حاول أن يدنس أرضها إما ستلفظه الأرض وإما ستبتلعه».
اليوم يرحل ناجي العبيد وسورية منتصرة بجيشها وشعبها ومبدعيها الذين آمنوا أن الكلمة هي السلاح الأقوى، وأن الريشة التي رسمت الصمود والحب والأمل أقوى من مخططاتهم وحقدهم فكان الانتصار العظيم.
محمد ناجي العبيد من مواليد دير الزور1918، حاصل على شهادة تقدير ووسام ذهبي من القائد المؤسس حافظ الأسد وشهادة ووسام 8 آذار، إلى جانب حصوله على شهادات تقدير من الرئيس بشار الأسد بمناسبة المعرض السنوي للإدارة السياسية، وهو يعد من المؤسسين الأوائل لنقابة الفنون الجميلة إذ يحمل البطاقة رقم 4 بعد الفنانين عفيف بهنسي ونعيم إسماعيل وممدوح قشلان، وهو كذلك مؤسس لنقابة الفنون التشكيلية بدير الزور، وعضو في اتحاد التشكيليين العرب، وعضو في جمعية أصدقاء الفن بدمشق، وتزين مرسمه صورة بالأبيض والأسود تجمعه مع عدد من الفنانين الرواد أثناء تأسيس أول مجلس إدارة لنقابة الفنانين التشكيليين عام 1972 في ثقافي أبو رمانة،كما أنه حصل على شهادة الاستحقاق السورية الدرجة الرابعة من الجمهورية المتحدة، وله لوحة مقتناة في المكتبة الوطنية بباريس، وقدمت عن أعماله أطروحات لنيل شهادات الدكتوراه في دول عربية وأوروبية.
حصيلة عمره الفني 5037 لوحة أقام 115معرضا دوليا ومحليا مشتركا و35 معرضا خاصا بدمشق، وحصل على 12 وساما وشهادة تقدير من الدولة ذهبية وفضية وبرونزية.
وكانت الأوساط الثقافية والفنية قد شيعت عصر أمس الراحل إلى مثواه الأخير في مقبرة نجها.
الثورة – عمار النعمة
التاريخ: الجمعة 15-3-2019
رقم العدد : 16932