من نبض الحدث..البغدادي في المنام الانتخابي لترامب.. والوسادة الإسرائيلية الخالية

من يفك لغز المشهد في إدلب، وينزل رجب طيب أردوغان عن قمم الهذيان في الشمال السوري؟
السلطان الأعمى يعود لسوتشي وآستنة من بابه العالي على عتبة هيئة تحرير الشام، ويتلمس (بصولجان النصرة) المناطق منزوعة السلاح في أرياف الشمال السوري… حتى إذا خرجت موسكو عن طورها الدبلوماسي في خروقات خفض التصعيد وذهبت ضرباتها لصيد طائرات الدرون في معاقل المسلحين أرسل أردوغان الدوريات الدركية بصون من فيلق الشام لتجول في مناطق المراقبة.. وادعى العودة إلى الحدود السياسية مع روسيا، فهل تتجنب دمشق العملية العسكرية في الشمال؟
الكل هناك في إدلب وأرياف نزع السلاح ينفخ سياسياً ليبرد لهيب المعركة، فالهشيم وصل لأوراق الاتفاق في قمة سوتشي.. وحده الجيش السوري من يملك تفاصيل الردع والهجوم ويحمي العملية السياسية بجراحة عسكرية يستأصل فيها خرائط الخرق حتى إشعار لنضوج المشهد..
موسكو تلتزم بالاتفاقات مع تركيا وهذا لا يفسد لبسط السيادة السورية حسماً عسكرياً يشابه في حضوره الشمالي ما حدث في الجنوب وباقي الأراضي السورية، ومن يقل إن إدلب تختلف في حل ملفها بين التسوية والبندقية عن غيرها من الجغرافيا السورية فعليه أن يراجع سلوك دمشق الثابت منذ بداية الأزمة.
التمهيد الناري والرد على الخروقات يفتح دروب التسويات حتى حدود معاقل النصرة ومعاقل أردوغان وكل الميليشيات الانفصالية.. فبعد ذلك هناك للمعركة نموذج آخر قد يلقي الجميع في محرقة واشنطن قبل أن يخرج أردوغان في لهيبه من سورية.
على ماذا يراهن السلطان أردوغان في أحلام يقظته العثمانية إذا كان هو ذاته يقيم في لاوعي خرائط تقسيم المنطقة.
لا غالب في عقيدة واشنطن العسكرية في الشرق الأوسط سوى إسرائيل… فترامب إن وضع مماليك الخليج في مهب الريح بعد باب حمايته قد يضع السلطان بين ألسنة من نيران الحصار الاقتصادي والأطلسي أيضاً… لذلك لن يخسر أردوغان ولن يفوز.. هو انكشاري يناوب على حراسة كنوز واشنطن في سورية والمنطقة.
لا فرق بين أردوغان والأكراد في رؤية واشنطن إلا في سيناريو الدور…فكما يراقص الرئيس التركي موسكو على حافة سوتشي تلاعب قسد الدواعش في الباغوز…
اللافت أن ترامب زار البنتاغون منذ أيام وحكى للجنرالات عن منام مسبق الصنع… قد يكون رؤية حصلت مع سلفه باراك أوباما….
ترامب رأى رأس البغدادي يسقط في صناديق الانتخابات الأميركية القادمة.. أحد العرافين من الجنرالات أخبره أن تأخر حسم الباغوز وإعطاء هذا الضجيج الكبير للمعركة وقتل المدنيين بين الصواب والخطأ لطائرات التحالف قد يجعل الرأي العام الاميركي والعالمي يصدق بأن التفويض الإلهي لبوش انتقل بالوراثة لترامب، وأن الاخير انتصر على الارهاب في أعقد حالة تاريخية بعد الحرب العالمية الثانية وهي سورية.
حلم ترامب تفسره استراتيجية واشنطن في الباغوز، ولاتتعجبوا إن ابتز الرئيس الاميركي الاوروبيين في عودة الدواعش الى بلدانهم.. فالرئيس يريد قبض الثمن السياسي من اوروبا قبل ان يجهز الاكراد على ما تبقى من اسرار داعشية لا تريد واشنطن فضحها وإلا.. لماذا رفضت قسد تسليم الدواعش لدمشق..؟!
هل تدين واشنطن نفسها من فم امراء البغدادي وفروع الظواهري؟…
تدفن قسد الاسرار الاستخباراتية لأكبر تنظيم ارهابي في تاريخ البشرية واذا نطقت الجثث لقالت ما يدين واشنطن في المحاكم الدولية…
ثم يأتينا من يقول غربياً إنه لن يساهم في إعادة الإعمار… فهل تموت الاصابع الاوروبية للزمار الاميركي وترامب لا يزال يلعب؟…
ابواب المناورات تفتح من جهات اخرى وإن جاء الحديث عن اعتراف واشنطن بسيطرة اسرائيل على الجولان فتهيئوا ان تطيل اميركا الاقامة في التنف السوري حتى ابتزاز آخر…
اللعبة السياسية والعسكرية في خواتيمها تبدو اكثر تعقيدا، فإن انتصرنا على اصابع الارهاب نحتاج اليوم ان نكاسر كفه الاميركية على مساحة الهواجس الاسرائيلية… وإن جاءنا بيدرسن يناقش اللجنة الدستورية فعلينا ان نبين للمبعوث الاممي بأن غطاء الحل السياسي لم يعد يتسع لفيل اللعب الاميركي وقروده التركية والانفصالية !!!

 

كتبت عزة شتيوي
التاريخ: الاثنين 18-3-2019
الرقم: 16934

 

آخر الأخبار
خطوة "الخارجية" بداية لمرحلة تعافي الدبلوماسية السورية  الشرع يترأس الاجتماع الأول للحكومة.. جولة أفق للأولويات والخطط المستقبلية تشليك: الرئيس الشرع سيزور تركيا في الـ11 الجاري ويشارك في منتدى أنطاليا بعد قرارات ترامب.. الجنيه المصري يتراجع إلى أدنى مستوياته الأمم المتحدة تحذر من انعدام الأمن الغذائي في سوريا.. وخبير لـ" الثورة": الكلام غير دقيق The Hill: إدارة ترامب منقسمة حول الوجود العسكري الروسي في سوريا أهالٍ من حيي الأشرفيّة والشّيخ مقصود: الاتفاق منطلق لبناء الإنسان تحت راية الوطن نقل دمشق تستأنف عملها.. تحسينات في الإجراءات والتقنيات وتبسيط الإجراءات وتخفيض الرسوم نظراً للإقبال.. "أسواق الخير" باللاذقية تستمر بعروضها "التوعية وتمكين الذات" خطوة نحو حياة أفضل للسّيدات تساؤلات بالجملة حول فرض الرسوم الجمركية الأمريكية الخوذ البيضاء: 453 منطقة ملوثة بمخلّفات خطرة في سوريا تراكم القمامة في حي الوحدة بجرمانا يثير المخاوف من الأمراض والأوبئة رئيس وزراء ماليزيا يهنِّئ الرئيس الشرع بتشكيل الحكومة ويؤكِّد حرص بلاده على توطيد العلاقات مصير الاعتداءات على سوريا.. هل يحسمها لقاء ترامب نتنياهو غداً إعلام أميركي: إسرائيل تتوغل وتسرق أراض... Middle East Eye: أنقرة لا تريد صراعا مع إسرائيل في سوريا "كهرباء طرطوس".. متابعة الصيانة وإصلاح الشبكة واستقرارها إصلاح عطل محطة عين التنور لمياه الشرب بحمص علاوي لـ"الثورة": العقوبات الأميركية تعرقل المساعدات الأوروبية السّورية لحقوق الإنسان": الاعتداءات الإسرائيليّة على سوريا انتهاك للقانون الدّولي الإنساني