التقى المنتخبان الأبرز حالياً الرجال والأولمبي لكرة القدم يوم الخميس الماضي في مباراة ودية تجريبية، في إطار استعدادات المنتخبين للاستحقاقات القادمة، لكن هذه المباراة التجريبية لم يدر بها أحد من الإعلام إلا بعد انتهائها؟ والسؤال لماذا مع إشارات تعجب وفتح مائة قوس!!؟
ألم يكن حرياً باتحاد الكرة ومكتبه الإعلامي دعوة الإعلام لحضور هذه المباراة المهمة رغم أنها تدريبية، لأنها الأخيرة قبل سفر الأولمبي إلى إيران فالكويت حيث تصفيات كأس آسيا، وحيث يجب الوقوف على جاهزية هذا المنتخب مع قرب التصفيات، ودعمه إعلامياً ليشعر بأن الجميع وراءه، ولا يظنون أن الاهتمام بالمنتخب الأول فقط؟
اتحاد الكرة يُلام في موضوع المنتخب الأولمبي تحديداً لأنه لم يعقد أي مؤتمر صحفي وخاصة مع تغيير الجهاز الفني الذي من حقه الكلام قبل السفر، حتى لا يُحمل مسؤولية الفشل إن وقع لا قدّر الله، علماً أننا متفائلون بهذا المنتخب وخاصة بعد التغييرات الأخيرة.
منذ نهاية كأس آسيا وخروج منتخبنا المحزن، واتحاد الكرة يحاول الهروب من الإعلام، رغم أن الإعلام طوى صفحة كأس آسيا، ونحن لا ننظر إلى الوراء، بل ننظر إلى الأمام وننتظر تصحيح الأخطاء من منطلق الاعتراف بالخطأ والسعي إلى الأفضل فعلاً، ولا نريد التغيير فقط لمرحلة تهدأ معها العاصفة ثم تعود الفوضى وتعود حليمة إلى عادتها القديمة، من استهتار ولا مبالاة وعدم احترام الآخرين.
ظهرت من اتحاد الكرة إشارات إيجابية، ونحن هنا لن نشكك بالنوايا كما يرى ويقول البعض، بل سننتظر المزيد مما هو إيجابي، والسلبيات سنقبلها بداية على أنها أخطاء على ألا تتكرر، وما حدث مؤخراً عند جمع المنتخبين، نتمنى ألا يكون تعتيماً أو خوفاً من الإعلام، ففي النهاية نحن جميعاً ننشد منتخبات قوية منافسة نفتخر بها، وننشد رياضة منافسة افتقدناها منذ زمن..
هشام اللحام
التاريخ: الاثنين 18-3-2019
الرقم: 16934