أكثر من شريك

في كل مرة تؤكد الحكومة جديتها بمناقشة ومتابعة كافة الملفات الاقتصادية والصناعية والاجتماعية للوصول إلى نتائج إيجابية يتلمس المواطن نتائجها على الأرض، وما الاجتماع الذي جمع الصناعيين برئيس الحكومة إلا أحد مخرجات تلك المتابعة التي لم تكن الأولى وبالتأكيد لن تكون الأخيرة، حيث بدا صوت الصناعيين أكثر تفاؤلاً ولا سيما بعد حملة مكافحة التهريب التي أعلنتها الحكومة منذ أكثر من شهرين.
لا ننكر أن المرحلة الحالية من أصعب المراحل التي تمر على البلد نتيجة الحصار الاقتصادي الجائر الذي أفرز عدة أزمات ارتبطت بالحياة المعيشية للمواطن لذلك كان لا بد من فتح السقف والمواجهة مع شركاء حقيقيين لمواجهة متطلبات المرحلة الحالية وتذليل كل العقبات التي تعترض اتخاذ أي قرار يحقق المصلحة الوطنية للجميع.
قد يقول أحدهم إن المطالب هي ذاتها في كل مرة وطريقة الحل بعيدة كل البعد عن الواقع فمن مشكلة الطاقة إلى تسهيل منح القروض إلى التسهيلات الأخرى التي يطالب بها الصناعيون للتوسع في أعمالهم وإقامة المزيد من المنشآت.
المطلوب للمرحلة القادمة بعيداً عن التوصيف تشاركية في القرار والمسؤولية بين الحكومة والصناعيين بحيث يتقاسم الطرفان المسؤولية والقرار الداعم للتنمية والذي يضع جميع الأطراف في موقع راسمي السياسات لتعزيز الرؤية المشتركة لمواجهة الظروف الحالية والتأسيس لمرحلة جديدة يكون فيها للقطاع الخاص دور أكثر فاعلية كشريك وطني حقيقي.
إذاً ما يحدث هو نوع من إعادة الثقة بين الحكومة واتحادات الغرف الصناعية والتجارية بعد الاتهامات التي طالت الحكومة باعتمادها سياسة صنع القرارات والإجراءات الاقتصادية في غرف مغلقة دون الأخذ برأي من كان بها خبيراً ليبدأ شهر عسل جديد عقده المصلحة الوطنية المشتركة.
وبذلك تضع الحكومة الكرة في ملعب الصناعيين بإلزامهم بمسؤولية أخلاقية لإعادة ألق الصناعة السورية وانطلاقتها مجدداً نحو العالم مع توفير كل الدعم لذلك ضمن الظروف المتاحة والإمكانيات، فالحالة الطبيعية التي يجب أن تسود هي الوفاق والانسجام وتوحيد الرؤى للوصول إلى نتائج مرضية على الأرض يتلمسها المواطن قبل الصناعي.
وضع رؤية واستراتيجية للصناعة للمرحلة القادمة، يجب ألا تقف عند الاجتماعات والقرارات ولتكن الانطلاقة الأولى ترجمة قرارات المؤتمر الصناعي الثالث الذي عقد مؤخراً في مدينة حلب لوضع القطاع الصناعي في رأس الهرم الاقتصادي لمرحلة إعادة الإعمار التي بدأت تظهر مؤشراته على الأرض من خلال عودة آلاف المنشآت الصناعية للعمل والإنتاج.
الكنـــــز
ميساء العلي
التاريخ: الأربعاء 20-3-2019
رقم العدد : 16936

آخر الأخبار
خطوة "الخارجية" بداية لمرحلة تعافي الدبلوماسية السورية  الشرع يترأس الاجتماع الأول للحكومة.. جولة أفق للأولويات والخطط المستقبلية تشليك: الرئيس الشرع سيزور تركيا في الـ11 الجاري ويشارك في منتدى أنطاليا بعد قرارات ترامب.. الجنيه المصري يتراجع إلى أدنى مستوياته الأمم المتحدة تحذر من انعدام الأمن الغذائي في سوريا.. وخبير لـ" الثورة": الكلام غير دقيق The Hill: إدارة ترامب منقسمة حول الوجود العسكري الروسي في سوريا أهالٍ من حيي الأشرفيّة والشّيخ مقصود: الاتفاق منطلق لبناء الإنسان تحت راية الوطن نقل دمشق تستأنف عملها.. تحسينات في الإجراءات والتقنيات وتبسيط الإجراءات وتخفيض الرسوم نظراً للإقبال.. "أسواق الخير" باللاذقية تستمر بعروضها "التوعية وتمكين الذات" خطوة نحو حياة أفضل للسّيدات تساؤلات بالجملة حول فرض الرسوم الجمركية الأمريكية الخوذ البيضاء: 453 منطقة ملوثة بمخلّفات خطرة في سوريا تراكم القمامة في حي الوحدة بجرمانا يثير المخاوف من الأمراض والأوبئة رئيس وزراء ماليزيا يهنِّئ الرئيس الشرع بتشكيل الحكومة ويؤكِّد حرص بلاده على توطيد العلاقات مصير الاعتداءات على سوريا.. هل يحسمها لقاء ترامب نتنياهو غداً إعلام أميركي: إسرائيل تتوغل وتسرق أراض... Middle East Eye: أنقرة لا تريد صراعا مع إسرائيل في سوريا "كهرباء طرطوس".. متابعة الصيانة وإصلاح الشبكة واستقرارها إصلاح عطل محطة عين التنور لمياه الشرب بحمص علاوي لـ"الثورة": العقوبات الأميركية تعرقل المساعدات الأوروبية السّورية لحقوق الإنسان": الاعتداءات الإسرائيليّة على سوريا انتهاك للقانون الدّولي الإنساني