هراءات روما..

ثورة أون لاين : مؤتمرات وندوات ولقاءات واتصالات على مدار الساعة هكذا تحمل إلينا الأخبار نشاط الغرب وسياسته، وكأنهم رسل الإنسانية التي لاتعرف أبداً إلا توزيع الحسنات والوعظ وأعمال الخير، وإرسال المعونات الإنسانية للمحتاجين أينما كانوا..

مؤتمر(أصدقاءسورية) في روما،نعم روما وصور تذكارية لأحد عشر رهطاً مفسداً في الإنسانية وتاريخها ووجودها.. ابتسامات ومصافحات وحركات بهلوانية ، ووعود وكلمات ومزيد من دموع التماسيح على الشعب السوري الذي صار حبيباً لهم.‏

مؤتمر روما لم يبحث أبداً لماذا سرقت تركيا معامل حلب، وأغرقت القرى الحدودية ببضائع رخيصة تشير التقارير إلى أنها ليست سليمة صحياً أبداً..‏

ولم ينبس أحدهم ببنت شفة حول صوامع القمح التي بيعت بأبخس الأثمان وهذا عار لم يشهد له التاريخ مثيلاً..أي عار أن تسرق قمح الآخرين ولقمة عيشهم وتتباكى عليهم، وتتاجر بمحنتهم..‏

هراءات روما، هي الوجه القبيح للحرية على الطريقة الأميركية والغربية ونادي البعير الخليجي.. متسولون على أبواب الغرب يقدمون طلبات العمالة وكلما كادت عمالتهم تنتهي يجددون أدواتها.. نعم هراءات روما ليست وليدة اللحظة ولا اليوم، ولن تنتهي في الغد، لها جذورها، وامتدادهاوتطلعاتها لتحقيق أطماع الآخرين في مقدراتنا وثرواتنا، وعبر أدوات داخلية رضيت أن تكون التابع.‏

لوكان هؤلاء الأعراب من نادي النعاج ونادي الخيانة وسليلها معاذ الخطيب يتذكرون شيئاً من التاريخ، لو كانوا أبناء هذه الأرض وتاريخها، وثقافتها، وعنفوانها، لو كانوا من العروبة أو الإسلام بشيء لتذكروا أباطرة روما السوريين الذين صنعوا مجداً وحضارة، ودانت لهم الأرض قاطبة، لم يهنوا، لم يذلوا لم يكونوا تبعاً لأحد.. لو تذكروا أن زنوبيا ترميهم بشرر نظراتها، لو كان فيهم بقية من إنسانية لتساءلوا: كيف يبيعون تاريخ أمتنا ولماذا يصمت الغرب الحضاري ادعاء على التدمير الممنهج لمقدرات سورية، ولماذا يتم استهداف كل سبل الحياة ولماذا الآن يصبون الزيت على النار ونحن على مقربة من حوار وطني شامل..! ماذا يعني أن يصمت العالم المتحضر ادعاء على عربدة إسرائيل وسرقتها ثروات الجولان وبخبرات أميركية.. لماذا يصمت هؤلاء التبّع ويبدون دمى حقيقية أمام من يستعملهم لمرة واحدة، وفي أحسن الأحوال لمرتين.. في روما صورة لرهط مفسد لنتذكرها، ولننتظر قادمات الأيام.. روما وهراءاتها نسيت أن سورية كانت إهراءاتها ( مخازن قمحها) واليوم نحن إهراءات العالم بالكرامة والعنفوان، سورية تعيد رسم عالم جديد، وصورة الرهط في روما علامة فارقة بين عالمين، بين حدين، إشراقة نصر معطرة بدماء الشهداء، ولنا صور قادمة هي النصاعة والنقاء نعم نحن اهراءات العالم كرامة، وهم هراءاته ذلاً وخيانة.‏

فقط تذكروا أن الفارق حرف واحد بين الإهراءات والهراءات وبين الحوار والخوار.. لكم هراءاتكم وخواركم وراء الرهط المفسد ولنا إهراءاتنا من العزة والكرامة وحوارنا الحضاري وغدنا السوري…‏

ديب علي حسن

d.hasan09@gmail.com

آخر الأخبار
بأغلبية ساحقة.. الجمعية العامة تتبنى إعلاناً حول حل الدولتين توافق دولي في مجلس الأمن على دعم التعاون السوري – الدولي لإنهاء ملف الأسلحة الكيميائية اللجنة العليا للانتخابات: إغلاق باب الترشح وإعلان الأسماء الأولية قريباً الرئيس الشرع يستقبل الأدميرال تشارلز برادلي كوبر قائد القيادة المركزية الأمريكية دخول 31 شاحنة مساعدات إنسانية أردنية قطرية عبر مركز نصيب ترحيل القمامة والركام من شوارع طفس "التربية والتعليم": قبول شرطي للعائدين من الخارج وزيرة الشؤون الاجتماعية: مذكرة التفاهم مع الحبتور تستهدف ذوي الإعاقة وإصابات الحرب مهرجان «صنع في سوريا» في الزبداني… منصة لدعم المنتج المحلي وتخفيف الأعباء المعيشية خطوات صغيرة وأثر كبير.. أطفال المزة  ينشرون ثقافة النظافة محافظ حماة يفتتح "المضافة العربية" لتعزيز التواصل مع شيوخ القبائل   " التعاون الخليجي" يجدد إدانته للعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية  البرلمان الأوروبي يدين  منع "إسرائيل " المساعدات عن غزة ويدعو لفتح المعابر  تفاقم أزمة المواصلات في ريف القرداحة  منحة نفطية سعودية لسوريا… خطوة لتعزيز الاقتصاد والعلاقات الثنائية  انطلاقة جديدة لاتحاد المبارزة  نتائج جيدة لطاولتنا عربياً  اتحاد الطائرة يستكمل منافسات الدوري التصنيفي الذكاء الاصطناعي يصدم ريال مدريد وبرشلونة مفاجأة ألكاراز.. تسريحة شعر خارجة عن المألوف